بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية وسفارة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، أضاءت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أسوار قلعة صلاح الدين، بشعار «صناع الأمل»، المبادرة الأكبر من نوعها لتكريم أصحاب العطاء في العالم العربي. وتعد قلعة صلاح الدين الأيوبي ثاني معلم عربي يضاء بشعار صناع الأمل، بعد صخرة الروشة في بيروت، المعلم الطبيعي الأبرز في العاصمة اللبنانية، التي أضيئت في آذار (مارس) الماضي بشعار المبادرة. واستقطبت صناع الأمل في دورتها الثانية مشاركة مصرية مميزة، حيث تحتل مصر الترتيب الثاني، بعد السعودية، بنسبة 12 في المئة من المشاركات، من خلال مبادرات ومشاريع إنسانية وتطوعية، فردية ومؤسسية، متنوعة تغطي مختلف المجالات، مع التركيز على المبادرات المعنية بتحسين نوعية الحياة في البيئات الهشة والأقل حظاً. وأكد محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الاحتفاء بأكثر من 87 ألف شخص شاركوا في الدورة الثانية من مبادرة صناع الأمل، لمساهمتهم في إرساء ثقافة التغيير الإيجابي والعمل والبناء ورفعة الأوطان والمجتمعات. عن إضاءة قلعة صلاح الدين الأيوبي، قال القرقاوي: «مصر لها مكانة تاريخية مميزة في قلب كل عربي. مصر بعطائها وخيرها ونيلها هي رمز للأمل منذ فجر التاريخ... وقلعة صلاح الدين هي رمز للثبات والإرادة التي لا بد أن يحملها كل عربي فينا»، مضيفاً: «نسعى من خلال إنارة هذه القلعة إلى التذكير بأهمية الأمل وبنماذج الشباب العربي النبيل الذي يعطي بلا مقابل ويخدم بلده بكل إيجابية ويساهم مع حكومته في بناء مجتمعه».