كشف والد وكيل رقيب عبد الله غازي الشهري، تفاصيل المكالمة الأخيرة مع ابنه، وذلك قبل استشهاده في نقطة تفتيش المجاردة بعسير، بثلث ساعة تقريبًا. وأوضح، اليوم الجمعة، أن الشهيد سأله عما إذا كان يحتاج شيئًا منه عقب سفره إلى مدينة جدة، مؤكدًا أن الشهيد كان بارًّا به ومهتمًا بشؤونه، وفقًا لـ"العربية". وأضاف، أنه يبلغ من العمر 36 عامًا، ومتزوج ولديه ولدان؛ أحدهما في الصف الأول الابتدائي، والثاني يبلغ من العمر عامين، وأنه يعمل في العسكرية منذ 14 عامًا. وحول مشاعره لحظة سماعه خبر استشهاد ابنه، قال: "عندما وصلني الخبر قلت: الحمد لله إنه استشهد في ميدان شرف وعزة وكرامة"، مضيفًا أن ذلك ابتلاء من الله عز وجل واختبار لصبره، موضحًا أنَّه ولله الحمد صابر ومحتسب وفخور بابنه، وإن كل إنسان يتمنَّى الشهادة في سبيل أرضه ووطنه. وأشار إلى أنه فُجِع العام الماضي في وفاة ابنه الآخر الذي يبلغ من العمر 31 عامًا في حادث مروري. وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أمس الخميس، تعرُّض نقطة تفتيش أمنية على طريق عرقوب الواصل بين محافظتي المجاردة وبارق، بمنطقة عسير، لإطلاق نار نتج عنه استشهاد الرقيب أحمد إبراهيم عسيري، ووكيل الرقيب عبدالله غازي الشهري، ووكيل الرقيب صالح علي العمري.