تواصل قوات المقاومة الوطنية اليمنية، بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، التقدم النوعي في جبهات القتال بالساحل الغربي، والسيطرة على مواقع استراتيجية من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية شرق مفرق المخاء والبرح غربي محافظة تعز، وذلك بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم من المقاومة «التهامية» و«الجنوبية». ترتيبات كبرى للمقاومة والجيش اليمني بهدف فتح جبهة جديدة في محيط ذمار. مصرع مسؤول الإمداد والتسليح التابع للميليشيات في مديرية الطفة والملاجم أبوحسين خالد سيلان. وتفصيلاً، شنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، مدعومة بقدرات عسكرية كبيرة ونوعية، هجوماً مباغتاً على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي الإيرانية بالساحل الغربي، أسفرت عن قطع الإمدادات على مواقع الحوثيين في معركة عسكرية واسعة وحاسمة، لتطهير ما تبقى من مديريات ومحافظات الساحل من قبضة الميليشيات، وسط استعدادات مكثفة لأفراد المقاومة الوطنية، بتوسيع محاور القتال مع ميليشيات الحوثي الإيرانية في مناطق أخرى بالساحل الغربي، وذلك بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها في مختلف جبهات القتال. كما قصفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات وآليات عسكرية للحوثيين في مفرق الوازعية، بالتزامن مع بدء المقاومة الوطنية اليمنية عملية عسكرية واسعة بالساحل الغربي باتجاه مفرق المخاء والبرح، وسط هزائم متلاحقة للميليشيات، ومصرع عدد كبير من القيادات الميدانية في صفوفهم. وتقدم القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن، إسناداً عسكرياً ودعماً لوجستياً على العمليات البرية والجوية والبحرية، دعماً لليمن الشقيق، لتخليصه من المخطط الإيراني الإرهابي، عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي نجحت في تحرير باب المندب والمخاء، وصولاً إلى مديرية حيس. وأكدت مصادر عسكرية يمنية أن الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي بات على بعد ثلاثة كيلومترات من أطراف مدينة تعز الجنوبية الشرقية، بعد تقدمه عبر محورين، الأول من جهة لحج، والثاني من المخاء، حيث وصلت قوات الجيش إلى مشارف مدينة الراهدة، أولى المناطقة التابعة لتعز في جنوب شرق المدينة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات مسنودة بالتحالف تمكنت من السيطرة على جبال السنترال الفلاح وتبة الأخمار والحلاجيم، وتتقدم باتجاه نجد قفل من جهة القبيطة، وسط انهيارات واسعة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأكدت المصادر أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات المركزة على مواقع وآليات الحوثيين في الكدحة ومقبنة، أدت إلى مصرع المقدم أمين صالح عبده الخدشي، قائد جبهة الكدح في اللواء 33 مدرع سابقاً، التابع للميليشيات، وعدد من مرافقيه، وينتمي الخدشي إلى مديرية القفر بمحافظة إب. وكانت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الوطنية بدأت عملية عسكرية، باتجاه مواقع ميليشيات الحوثي في مديرية الوازعية وموزع ومقبنة غرب تعز، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، تمكنت خلالها من السيطرة على منطقة الرحبة التابعة لمنطقة الكدحة، واستطاعت التقدم إلى مواقع مهمة، وحررت تباب الشيكي وزرخام وتبة هوب الراعي ومدرسة خالد بن الوليد والعديد من التلال والمناطق المجاورة من المزارع والتباب والطرقات المجاورة. وأشارت المصادر إلى أن القوات سيطرت على سوق البصل في مفرق المخاء، وتمكنت من أسر سبعة من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم أربعة قناصة، كما تم أسر اثنين آخرين. من جانبه، أكد قائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الجيش بات متمركزاً على مسافة قريبة من ميليشيات الحوثي في جبهات المديرية، خصوصاً منطقة البرح التي تعد شبه محاصرة من قبل الجيش والمقاومة، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على المنطقة، بهدف إفساح المجال أمام قوات الجيش للتقدم. وأوضح الخليدي أن الميليشيات بعد تلقيها ضربات موجعة الخميس ، في تلك الجبهات استقدمت تعزيزات كبيرة من إب وذمار إلى مواقعها في المديرية، وعلى طول الطريق الرابط بين تعز وغربها. وفي الحديدة بدأت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي عمليات مطاردة واسعة لعناصر وآليات الحوثيين في المدينة وضواحيها، بالتزامن مع بدء معركة تحرير المناطق الغربية لتعز، التي ستعمل على تأمين الخطوط الخلفية للجيش أثناء تقدمها نحو الحديدة ومينائها لتحريرهما. وأكدت مصادر محلية في الحديدة قيام مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي التابعة له، بمطاردة عناصر الحوثي ومركباتهم في شوارع المدينة لأول مرة، مشيرة إلى أن الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف والأباتشي، تستهدف حتى العربات الصغيرة التابعة لقيادات وعناصر الحوثي في المدينة. من جهة أخرى، وصلت قيادات حوثية بارزة إلى الحديدة غرب اليمن، بينها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، لرفع معنويات عناصرهم المنهارة، بعد الهزائم التي تلقتها تلك العناصر في جبهات متفرقة، ومنها جبهات الساحل، واستعداداً لمواجهة القوات الضاربة من الجيش والتحالف التي تم الدفع بها إلى جبهات الساحل أخيراً، بهدف تحرير الحديدة ومينائها. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة بالحديدة عن مساعي حوثية لبيع سفينة نفطية تابعة لشركة صافر تسمى «باخرة صافر» الرأسية في ميناء الحديدة من دون مناقصة، وبقيمة 40 مليون دولار، بدلاً عن سعرها الحقيقي البالغ 57 مليون دولار. وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف مبنى إدارة أمن مديرية كشر في منطقة «مثل عاهم» أثناء اجتماع لكبار قيادة الحوثي في المحافظة بشأن وضع ترتيبات عسكرية عقب الانتكاسة التي منيت بها عناصرهم في مدينة ميدي وجبهة حرض، وأن غارتين للتحالف خلفت في صفوف الميليشيات 21 قتيلاً، بينهم قيادات بارزة. وفي العاصمة صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مقر قيادة وسيطرة وتحكم، في جولة الكهرباء في مدينة حدة جنوب العاصمة، بعد استهدافه بغارات مركزة من قبل مقاتلات التحالف، فيما شنت غارات على مواقع للميليشيات في النهدين والرئاسة وعطان جنوب المدينة، أدت إلى تدمير شحنة صواريخ ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي. وفي ذمار، أكدت مصادر محلية وجود ترتيبات كبرى تجريها المقاومة والجيش الوطني في مأرب، بهدف فتح جبهة جديدة في محيط العاصمة الجنوبي، وأن هناك قرارات بتعيين قيادة جديدة للمحافظة والمقاومة فيها من قبل الرئاسة اليمنية، تهدف إلى فتح الجبهة التي ستشكل ضربة قاصمة للميليشيات، وتقود إلى قطع طرق الإمداد باتجاه الساحل وتعز والبيضاء. وفي صعدة شمال اليمن، أكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش من تنفيذ عملية عسكرية داخل مديرية حيدان، معقل الميليشيات وزعيمها، انطلاقاً من مديرية الظاهر القريبة من المديرية، وأن العملية استغرقت ساعات، وأدت إلى تفجير شبكة من الأنفاق التي بنتها الميليشيات في بعض المناطق، لمنع تقدم الجيش نحو مسقط رأس عبدالملك الحوثي. وفي البيضاء، قالت مصادر محلية إن مسؤول الإمداد والتسليح، التابع لميليشيات الحوثي في مديرية الطفة والملاجم القيادي الحوثي أبوحسين خالد سيلان، لقي مصرعه مع عدد من عناصره في عمليات الجيش والتحالف في المحافظة، مشيرة إلى أن سيلان من أبناء مديرية كحلان عفار محافظة حجة. من جهة أخرى، تمكنت مقاتلات التحالف العربي من تدمير منصات صواريخ تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية، إحداهما بالقرب من معسكر اللواء 26 حرس جمهوري سابقاً، والثانية في منطقة الوهبية، كما قصفت عربة من نوع (بي.إم.بي)، يأتي هذا تزامناً مع معارك عنيفة تدور في عدد من مناطق محافظة البيضاء، وسط تقدم للجيش وخسائر كبيرة في صفوف الحوثيين.
مشاركة :