يحتاج المرء، في بعض الأحيان، إلى إعادة ترتيب المنزل وتنظيفه تماماً، غير أن هذه العملية تكون صعبة وشاقة في كثير من الأحيان، ولكن من خلال بعض الأفكار البسيطة يمكن دمج إعادة تنظيم المنزل ضمن المهام اليومية. وفي ما يلي بعض النصائح والإرشادات، التي يقدمها الخبراء الألمان. التخطيط من الأمور المفيدة إعداد خطة لعملية ترتيب المنزل وتنظيفه، حتى يمكن دمجها بسهولة ضمن المهام اليومية. وأوضحت إستر لوبكه من مدينة كولن الألمانية قائلة: «من المهم أن يعرف المرء كم الوقت، الذي يرغب في استثماره في عملية التنظيف وإعادة ترتيب المنزل؛ لأنه عندما يتم تحديد نصف ساعة مثلاً للتنظيف، فلن يحتاج المرء لقضاء اليوم بطوله في أداء هذه المهمة». وأوضحت الخبيرة الألمانية أنه يمكن إعادة ترتيب المنزل تماماً، إذا تم العمل لمدة 10 ساعات يومياً لمدة أسبوع، ولكن بدلاً من ذلك يمكن القيام بالتنظيف والترتيب لمدة ساعة واحدة يومياً لمدة شهر. الغرفة الأسهل من المستحسن أن يتم البدء بالغرفة، التي تكون عملية الفرز فيها سهلة مثل الحمام، وأوضحت نيكولا فايس من رافينسبورغ الألمانية قائلة: «لا يتعلق المرء بأغلب الأشياء، التي يتم وضعها في الحمام». وبالتالي فإنه يسهل عليه التخلص من عبوات الكريم القديمة وزجاجات الشامبو الفارغة، وبعد ذلك تتم عملية الفرز حسب الاستخدام، من خلال تجميع منتجات العناية بالشعر مع بعضها بعضاً، ويسري ذلك أيضاً على مستحضرات العناية بالبشرة، وأكدت الخبيرة الألمانية أن النجاح في ترتيب الغرفة الأولى يحفز المرء على مواصلة الخطوات الأخرى، وترتيب بقية غرف المنزل. تقسيم العمل أشارت باولينا دراجانيا إلى ضرورة تقسيم أعمال تنظيف المنزل إلى وحدات صغيرة عندما يشعر المرء بأنه يتعين عليه القيام بأعمال كبيرة، ويظهر ذلك مثلاً عند الرغبة في ترتيب المطبخ؛ حيث يجب هنا تقسيم العمل إلى تنظيم الثلاجة والمجمدة والخزائن والأدراج، ويجب أن تشمل عملية التنظيم كل مكان حتى الأدراج الصغيرة، مثل الأدوات المنزلية الصغيرة أو اللوازم المكتبية. صناديق تعتبر الصناديق من الأدوات المفيدة، التي يمكن استعمالها عند ترتيب المنزل وتنظيفه. وتنصح إستر لوبكه باستعمال أربعة صناديق عند إعادة تنظيم المنزل وفرز الأغراض، بحيث يتم استعمال الصندوق الأول للأشياء، التي يرغب المرء في الاحتفاظ بها فعلاً، ويتم تخصيص الصندوق الثاني للأشياء، التي يرغب المرء في تخزينها في مكان آخر، أما الصندوق الثالث فهو مخصص للإهداء، أو بمعنى آخر للأشياء، التي لم تعد هناك حاجة إليها، والتي يمكن إعطاؤها للآخرين، وبالنسبة للصندوق الرابع ففيه يتم وضع الأشياء، التي بحاجة إلى إعادة التفكير فيها، عندما يتم ترتيب الغرفة، وهنا يمكن التخلص من الأشياء والأغراض الأخرى في أكياس القمامة. أماكن ثابتة أشارت نيكولا فايس إلى أن الفوضى تعتبر العدو اللدود لعملية إعادة الترتيب والتنظيم في المنزل، وللتخلص من الفوضى فإنه يجب تحديد أماكن ثابتة للأشياء والأغراض، التي يتم ترتيبها في الأدراج وعلى الرفوف، وإلا فإن هذه الأشياء ستنتقل من مكان لآخر، ويضيع المجهود، الذي تم بذله في إعادة ترتيب المنزل. ومن أهم مبادئ التنظيف وترتيب المنزل أن يكون لكل شيء مكان واحد فقط، ولتحقيق هذا الأمر يمكن استعمال ما يعرف باسم صندوق الفوضى، بحيث يتم فيه تجميع الأشياء أو الأغراض لكل فرد من أفراد الأسرة، سواء كانت كانت أقلام تلوين متروكة على الطاولة، أو سترة ملقاة على أرضية الغرفة، وبعد ذلك يُطلب منه إعادة كل شيء إلى مكانه. التنفيذ مباشرة أفضل طريقة لتجنب الفوضى الكبيرة في المنزل، هي القيام بعملية الترتيب والتنظيم يومياً؛ حيث يكفي القيام بذلك لمدة 10 أو 20 أو 30 دقيقة يومياً، وذلك وفقاً لعدد الأفراد، الذين يعيشون في المنزل، أو أن يقوم المرء بجولة في المنزل خلال المساء ويعيد الأشياء إلى أماكنها، ولكن من المستحسن أن يتم إرجاع الأغراض والأشياء إلى أماكنها بعد استعمالها مباشرة، وقد يصعب القيام بذلك في خضم الحياة اليومية، ولذلك تنصح الخبيرة الألمانية إستر لوبكه بأن يتفق الزوجان على موعد ثابت كل 14 يوماً مثلاً، لإعادة النظام إلى المنزل وترتيب الأغراض وتنظيفها.
مشاركة :