افكار بسيطة للاعتناء بحديقة المنزل

  • 5/10/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وطّد الإغلاق الذي فرضته بلدان العالم لاحتواء كورونا المستجد علاقة السكان بزراعة حدائقهم. وتحظى نحو 83 بالمئة من منازل بريطانيا على سبيل المثال بمساحة خاصة مفتوحة، وفق أرقام حكومية تعود للعام 2016، ما يشكّل ملاذا للسكان المجبرين على التزام منازلهم. كما يشغل العديد من العراقيين أنفسهم بأعمال مختلفة، أبرزها الزراعة المنزليّة في حدائق المنازل الداخليّة أو تلك الخارجيّة الموجودة في شوارعهم. يشغل الكثير من الناس وقت فراغهم في العناية بالحديقة، في محاولة للتغلب على ضغوط الحجر الصحي. وشيئا فشيئا تتحول هواية البستنة إلى شغف وثقة في النفس بمجرد رؤية النتائج على النباتات والأشجار. ويؤكد اختصاصيو تنسيق الحدائق والعناية بها على أن تكون المساحة المخصصة لحديقة المنزل ذات أهمية حتى يمكن الاعتناء بها على أكمل وجه. ويعتبر فيديرك مورلو، اختصاصي تنسيق الحدائق، أن السقي من أساسيات العناية بالنباتات وضمان عيشها وتفتحها، لذلك يجب ضبط كمية المياه التي تسقى بها النباتات حسب نوعها دون زيادة كي لا تتعفن الجذور بسبب زيادة المياه، أو تجف وتموت بسبب قلّتها. كما يفضل استخدام الماء الدافئ عند السقي وليس الساخن، لأن بعض النباتات تتضرر من الماء البارد وتحدث بها تعفنات في جذورها، والماء الدافئ يكون صحياً أكثر لأغلب النباتات. ويفضل أيضا سقي التربة فقط مع تجنب تبليل الأوراق والسيقان لكي لا تصاب بحروق الشمس عند تبخر الماء منها. وينصح مورلو بتسميد النباتات ببقايا الشاي والقهوة لتعزيز نموها وذلك بنثرها مرة في الأسبوع حول التربة المجاورة لجذور النبات، فهي تعمل على تغذية الجذور وتطهير التربة من الفطريات الضارة. إضافة إلى وضع حبة أسبرين في ماء السقي مرة كل أسبوعين لحماية النباتات من الأمراض. كما يرى مورلو أنه من الأفضل اختيار النباتات التي تتحمل أشعة الشمس كي لا تذبل بالحرارة، وفي الظل تُنتقى نباتات مخصصة لذلك. وينصح اختصاصيو تنسيق الحدائق والعناية بها باختيار تربة مناسبة وجيدة التصريف تسمح بنمو الجذور دون إعاقتها. كما أن إضافة القليل من الرمل للتربة يساعدها على تصريف الماء. ويجب إزالة الأوراق الذابلة والأفرع الميتة لحماية الحديقة من انتقال الفطريات والأمراض. كما يجب التخلص من الأوراق المتساقطة والجافة للحفاظ على مظهر حديقة البيت نظيفا ومتناسقا. ورغم كونها فضاء خارجيا منعزلا عن الفضاء الداخلي الذي تقضي فيه الأسرة وقتا أكثر، فإن للحديقة أهمية بالغة تستوجب الاهتمام بتفاصيلها، خاصة في موسم الصيف الذي تكون فيه الأجواء مناسبة لاستغلالها وقضاء وقت أكثر فيها. وينصح اختصاصيو البستنة بالقيام بالري في الأوقات الرطبة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو المساء، وذلك لتفادى تبخر مياه الري. كما يرون أنه من الأفضل القيام بالري العميق، أي زيادة كمية الماء والمباعدة بين فترات الري. وبدلاً من ري الحديقة ببعض الماء كل يوم، يمكن ريها بكمية أكبر من الماء يوماً بعد يوم. وقد تتعرض النباتات الموضوعة في أصيص لخطر أكبر عند زيادة درجة الحرارة، وذلك لأنها لا تملك ترف أن تغرس جذورها لعمق أكبر بحثا عن الماء. ولكن في المقابل ربما كان من الأسهل القيام بنقل مثل هذه النباتات إلى مكان آخر عند الحاجة. لذلك ينصح خبراء البستنة بالقيام بإبعاد هذه النباتات عن شمس الظهيرة الحارة كلما أمكن ذلك، والمحافظة على التربة رطبة من أجل الحفاظ على صحة و برودة الجذور. ويمكن أيضا ملأ الصحن بأسفل الأصيص بالماء قبل الخروج في الصباح مع تغييره بعد غروب الشمس حتى لا يجذب البعوض. وبينما تتحمل بعض الخضروات الحرارة جيدا، فإن بعض النباتات الأخرى مثل الشجيرات المزهرة ذات الأوراق الرقيقة الناعمة قد تتأثر حيث أن هذه النباتات تحتاج إلى الحياة في أجواء أكثر اعتدالاً. وينصح خبراء البستنة بالقيام برش هذه النباتات بالماء لأنها تقوم بامتصاص الكثير من الماء عبر أوراقها. ومن أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها للحفاظ على حديقة المنزل، خاصة في الموجات الحارة ،إضافة طبقة من الغطاء العضوي وهذا الغطاء يقوم بتغطية التربة ويحافظ على الرطوبة بها من التبخر، ويحميها كذلك من حرارة الشمس.

مشاركة :