دول الحصار تبرئ قطر من مزاعم دعم الإرهاب

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : شهادة جديدة على جهود قطر ودورها الفاعل في مكافحة الإرهاب تقدمها هذه المرة دول الحصار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعوة سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية في اجتماع القيادة المركزية الأمريكية بالرياض بجانب رؤساء أركان كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وأمريكا والأردن ومصر. وقبلها كانت مشاركة وفد من القوات المسلحة القطرية في تمرين درع الجزيرة المشترك «رقم 1»، في السعودية وهو ما يدحض عملياً جميع تهم الإرهاب الزائفة التي حاولت دول الحصار ترويجها ضد قطرمنذ فرضها الحصار الجائر في 5 يونيو العام الماضي. ووصفت الرياض التمرين بأنه «يعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة». وتؤكد مشاركة قطر في تمرين درع الجزيرة المشترك - والذي يستهدف مكافحة الإرهاب - دليل عملي على أن قطر عنصر فاعل في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وأنها تشكل رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه خاصة أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي وقعت اتفاقا مع أمريكا في مجال مكافحة الإرهاب.. كما تعكس المشاركة قدرات وإمكانيات القوات المسلحة القطرية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطويرًا واسعًا في الإمكانيات اللوجستية والبشرية. اعتراف متأخر إن مشاركة قطر في المناسبتين في خلال أقل من أسبوع في السعودية وبحضور دول الحصار وبدعوة رسمية من رئيس أركان القوات المسلحة السعودية تؤكد أن حصار قطر بلا معنى أو سند أو مبرر .. وأن دول الحصار تعترف مؤخرًا بأن كل محاولات الضغط على قطر أو تشويه سمعتها أو إثارة الفتن القبلية لم تفلح في المساس بسمعة واستقرار وأمن قطر .. ولم يعد من الممكن استبعاد قطر من أي تحرك دولي لمكافحة الإرهاب الذي يشكل خطرًا حقيقياً على قطر والعالم. حلحلة الأزمة ويرى محللون أن تلك المؤشرات تعكس رغبة من جانب دول الحصار في حلحلة الأزمة الخليجية، وأنها أصبحت على قناعة بموقف قطر الداعي للحوار القائم على الاحترام للسيادة، وغير المشروط، والذي لا يمس الكرامة أو السيادة الوطنية كسبيل وحيد لإنهاء أية خلافات والتفاوض حول كل القضايا. ويرى المحللون أن دول الحصار لم تقدم منذ بداية الأزمة المفتعلة ضد قطر أي دليل على اتهاماتها تجاه الدوحة، فيما توالت تصريحات قادة العالم والمنظمات الدولية المشيدة بدور قطر الفاعل في مكافحة الإرهاب ومنع تمويله .. لافتين إلى أن قادة العالم أصبحوا على قناعة بعدم جدوى استمرار حصار قطر واستمرار الأزمة الخليجية التي تسببت في عرقلة الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب وتمويله. إشادة أمريكية فقيل أيام أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس - أن استضافة قطر لـ قاعدة العديد الجوية الأمريكية «تسهم في دعم الجهود الأمريكية في محاربة الإرهاب، وإحلال الأمن بالمنطقة». وقال في تصريحات أدلى بها خلال مباحثاته مع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع ونشرها موقع «وثائق وزارة الدفاع» الأمريكي: إن أمريكا تشكر قطر على دعمها للالتزام الأمريكي في الحفاظ على أمن المنطقة بما يشمل تبادل المعلومات وجهود مكافحة الإرهاب. وأوضح ماتيس أن قاعدة العديد «تسهم في دعم مركز العمليات الجوية المشترك للولايات المتحدة، والقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية». وأكد أن القاعدة تقدم دعمًا مهمًا للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش ومهام حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان مثمنا الفرصة التي تقدمها تلك القاعدة في توسيع قدرات أمريكا خلال العمليات العسكرية. وأكد تقدير بلاده لاستثمار قطر المعتبر في مركز العمليات الجوية المشتركة وعرضها توسيع المنشآت الهامة في القاعدة مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمل معا من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. تقدير دولي إن جهود قطر ومبادراتها في مكافحة الإرهاب أصبحت محل تقدير المجتمع الدولي قادة دول وحكومات ومنظمات؛ وهي جهود تنطلق من تبني قطر منذ عقود رؤية متفردة واضحة لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه ووقف دعمه، لا تقتصر على العامل العسكري فقط، بل تمتد إلى الوسائل التنموية وإعمار المناطق المتوترة، والحلول السياسية للمشاكل والقضايا، التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية، ويكفي الإشارة هنا إلى أن قطر كانت من أوائل الدول التي تنبهت إلى خطورة الإرهاب؛ وفي إطار الرؤية القطرية جرى في واشنطن أول حوار لمكافحة الإرهاب بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، سبقه ثناء أمريكي على الجهود التي تبذلها قطر في مكافحة الإرهاب، وإشادة بدورها في التحالف الدولي لمحاربته. جهود فاعلة وقد توالت خلال الشهور الماضية منذ بداية الحصار الجائر إشادات قادة العالم والمنظمات الدولية بدور قطر وجهودها الفاعلة في هذا المجال .. فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم كل محاولات التضليل التي تعرض لها من قبل دول الحصار أكد أن قطر شريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب. وشدّد على أهمية دور قطر في تعزيز الأمن بالمنطقة والعالم. كما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفع حصار قطر فوراً، مثمناً جهود الدوحة في مكافحة الإرهاب. وذكر أن قطر، بلد صديق وحليف استراتيجي، وأنه يعمل قصارى جهده لإنهاء الأزمة بين الأشقاء. كما أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، عن ترحيبه بجهود قطر في محاربة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب. أما حلف شمال الأطلسي «الناتو» الذي أبرمت معه قطر اتفاقية لتعزيز التعاون الاستراتيجي فقد سجل تقديره للجهود القطرية؛ حيث شكر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ صاحب السمو أمير البلاد المفدى على دور قطر وجهودها في مكافحة الإرهاب وتعاونها مع حلف الناتو في هذا المجال، لاسيما من خلال قاعدة العديد الجوية. التزام قطري لقد أكدت دولة قطر في أكثر من مناسبة أنها ملتزمة بجهود مكافحة الإرهاب والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وجميع دول المنطقة.. كما أنها لن تتأخر يومًا عن مواصلة جهودها في تعزيز المن والاستقرار الاقليمي والعالمي، وستظل حريصة على الحوار الذي يفرض التزامات متساوية على جميع الأطراف، ولا يحمل مساسًا أو تدخلاً في الشؤون الداخلية . ويستهدف «درع الخليج المشترك 1»، الذي يعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة، رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك. وتضمن التمرين نوعين مختلفين من العمليات العسكرية شملت عمليات الحرب النظامية، وهي العمليات العسكرية التقليدية، وقد نفذت من خلال عمليات الدفاع الساحلي ضد عمليات الإبرار المعادية، إضافة إلى عمليات الحرب غير النظامية التي تم تنفيذها من خلال عمليات التطويق والاقتحام للقرى والمنشآت الصناعية وتطهيرها من العناصر المعادية.

مشاركة :