وقعت قطر اتفاقاً بقيمة 12 مليار دولار لشراء مقاتلات أف 15 من الولايات المتحدة، وفى حديثه إلى راديو سبوتنيك، قال بيرول باسكان، وهو أستاذ مساعد في كلية الشؤون الخارجية بجامعة جورجتاون في قطر، إن الاتفاق يبرئ الدوحة من الاتهامات الموجهة إليها بأنها دولة راعية للإرهاب. ونقلت «سبوتنك» في تقرير لها، عن مراقبين قولهم إن الاتفاق تم رغم انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قطر في وقت سابق، واتهامه لها بدعم الإرهاب. وأصدر البنتاجون بياناً صحافياً قال فيه، إن الصفقة ستزيد التعاون الأمني الأميركي القطري، وفي اليوم نفسه، وصلت سفينتان تابعتان للبحرية الأميركية إلى الدوحة لإجراء تدريب مشترك مع البحرية القطرية. ورداً على سؤال بالتعليق على صفقة المقاتلات الأميركية، قال خبير السياسة الدولية وأستاذ جامعة جورجتاون بيرول باسكان، إن من المؤكد أنها صفقة مهمة، مضيفاً أن «هذه الخطوة في الأساس تبرئ قطر وتعيد إليها سمعتها ليس كدولة إرهابية بل كدولة طبيعية». وأشار باسكان إلى أن الصفقة مهمة على المدى الطويل وعلى صعيد منطقة الخليج، لأنه منذ عام 2013 أو على الأقل بعد الانقلاب العسكري في مصر، عندما أطاح الجيش بجماعة الإخوان المسلمين، تواجه قطر تهديداً أمنياً من جيرانها وتسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية. وأكد البروفسور أن الصفقة مهمة على الصعيد العسكري أيضاً، حيث تضاعف عدد الطائرات التي تملكها قطر، وأضاف «من وجهة نظر قطر، هذه زيادة كبيرة». وردا على سؤال حول سبب موافقة البنتاجون على ما يبدو أنه تحول كبير في السياسة بعد أيام من اتهام الرئيس ترمب الدوحة بتمويل الإرهاب، أشار باسكان إلى أنه بصرف النظر عن تعليقات الرئيس، كانت قطر ولا تزال حليفاً استراتيجياً رئيسياً للولايات المتحدة، وتستضيف أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، فضلاً عن مقر القيادة المركزية الإقليمية.;