"اللي جاي" أهم "من اللي راح"!

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرًا ما نمرر الوجع بعد نهاية مباراة ودية ثقيلة رقما/ نتيجة، بأنها للإعداد واكتشاف الأخطاء والتجريب.. فقط! لكن ألا تعتقدون أنها مؤثرة وتؤثر على الجانب النفسي البعيد إذا لم يُعد لها إعدادًا معنويًّا مسبقًا! فذلك الإعصار المدوي الذي تلا لقاءنا مع بلجيكا أخلف وراءه ردود أفعال كبيرة شعبيًّا وعلى مستوى المسؤولين، متناسين بأن منتخب بلجيكا الحالي ليس منتخب 94م! منتخب يأتي بعد المصنف الأولى ألمانيا والبرازيل، كان يجب أن يلقى ما يستحقه من التهيئة/ التمهيد/ الإعداد للاعبين أنفسهم قبل الشارع الرياضي! إيقاظ الاستعداد الذهني/ النفسي للاعب قبل خوض المباريات الودية القوية وعمل تهيئة نفسية/ ذهنية تقوية للروح المعنوية وتحضيرًا للروح القتالية داخل الملعب.. "الجرينتا" مهم جدًّا! تصحيح أخطاء المباريات الودية مهمة بيتزي، وفيها اتضح أنه لا هارموني بين خطوط المنتخب ولا بين اللاعبين، فالأخطاء كبيرة بالدفاع ولا فاعلية بالوسط ولا هجوم مؤثرًا! أسألكم بالله كم من لاعب مؤثر يعول عليه حاليًا من الموجودين مع الأخضر أكثر من اسم واحد على الأقل بكل خط؟! دفاع مفكك يقوده عنصر تراوده فكرة الاعتزال ليل نهار، ووسط غائب يقوده لاعب يصرف لأجله الكثير لكي يعود لأهليته ولياقته، وهجوم شبه وحيد كخيار وقتي هو المتاح حاليًا وكأن ما في هالبلد إلا هالولد! وهو كذلك إذا استمر السيد بيتزي بالبناء على أرض غيره، ولم يجد الأرضية التي يؤمن بها فعليًّا، ربما لا الوقت ولا الخيارات بصالحه ولا الخلفية أيضًا؛ فالرجل جديد على المنطقة ومنافساتها وطبيعة لاعبيها ومهم الوقوف معه وتبصيره/ مصارحته/ مناقشته بالخيارات وإيجاد حلول إدراكية للنقائص والثغرات! مقلق كثيرًا تراجع تصنيف منتخبنا "مؤشر خطير" على المدى البعيد إذا استمر، التعادل السيئ مع أوكرانيا والهزيمة الموجعة من بلجيكا! أتعجب كيف يتحرك العالم بسرعة وبقفزات هائلة من حولنا ونحن مكانك راوح أو سر للوراء!! أبهرتني القفزة الكمية/ المعنوية العظيمة لمنتخب تونس بالتصنيف من 23 لـ14؛ تسعة مراكز إيجابية لصالح نسور قرطاج ستزيد من مناعتها المكتسبة بروسيا مع حس المسؤولية! أمامنا مرحلة "قبل الأخيرة" مهمة جدًّا، مهم الحضور الذهني والنفسي والبدني مع الفني، معسكر ماربيا وودية الجزائر/ اليونان مراحل تحضيرية للأهم، والمهم الدخول بالمعترك الأهم وديًّا مع إيطاليا،/ بيرو/ ألمانيا والأخيرة "أم المباريات الودية" التي ستعطي انطباعًا حقيقيًّا عن درجة الاستعداد والأهلية لتجاوز هذا المنتخب أو ذاك بالمجموعة، والعودة أو التأهل.. تذكروا كلامي جيدًا!

مشاركة :