البدء بتنفيذ مشروع إماراتي لحل أزمة الكهرباء في عدن

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عدن (اليمن) - تلقّى سكان محافظة عدن بجنوب اليمن، باهتمام بالغ الإعلان عن الشروع في تنفيذ مشروع إماراتي لإنشاء محطّة كهربائية في المحافظة من شأنها أنّ تسدّ النقص في التزويد بالكهرباء، وهو النقص الذي ترتبت عليه معاناة للأهالي وتأثيرات سلبية على مختلف النواحي الحياتية والأنشطة الاقتصادية. وأعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بدء أعمال تنفيذ محطة كهرباء بمحافظة عدن بقدرة 120 ميغاوات وبكلفة تقديرية تبلغ 100 مليون دولار وذلك في إطار استمرار برامج دعم قطاع الطاقة الكهربائية التي تنفذها دولة الإمارات بهدف تغطية احتياجات المحافظة طوال العام. وتسجّل دولة الإمارات العربية المتحدة حضورا مزدوجا في اليمن؛ عسكريا أمنيا من خلال مشاركة قواتها ضمن التحالف لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في مواجهة ميليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، والمساعدة في إعادة بناء القوات اليمنية، ومدنيا إغاثيا تنمويا، حيث تقوم الإمارات بدور حاسم في إغاثة السكان في مختلف المناطق المستعادة من الحوثيين ومساعدتهم على استئناف حياتهم العادية وتوفير الخدمات الأساسية لهم وإعادة إطلاق عجلة التنمية في مناطقهم. جهود دولة الإمارات لتحسين مستوى العيش في المناطق اليمنية وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها، تمثّل الوجه المدني المكمّل للحضور الإماراتي العسكري والأمني في اليمن ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لمواجهة ميليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش والمشاركة في إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنية وقال المهندس سعيد آل علي ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، خلال مؤتمر صحافي نظمته المؤسسة بعدن، إنه سيتم البدء في أعمال تركيب التوربين الخاص بالمحطة في 20 يونيو المقبل على أن يتم تشغيلها في 17 أكتوبر 2018، مشيرا إلى أنّ المشروع محلّ متابعة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. وأوضح أن سفينة تقل أول شحنة من معدات وأدوات المحطة الكهربائية ستغادر ميناء الفجيرة باتجاه ميناء عدن بعد أسبوعين. ويعود الربط بين الإغاثة والتنمية إلى منظور إماراتي يقوم على تجاوز تقديم المساعدات الآنية إلى تمكين الشرائح المستهدفة بتلك المساعدات من موارد رزق قارّة وتوفير البيئة المناسبة لهم للعيش والاستقرار من خلال توفير الخدمات والمرافق الضرورية. وطبّقت الإمارات هذا المنظور بنجاح في العديد من المناطق التي تشهد ظروفا استثنائية من اليمن إلى الصومال وأفغانستان وباكستان وغيرها. ويقول خبراء التنمية إن التجربة الإماراتية في هذا المجال أثبتت نجاعة في توظيف التنمية لخدمة الاستقرار. ويعتبر استهداف المناطق اليمنية بالمساعدات الإغاثية والتنموية في هذه المرحلة بالذات، عملا في صميم خدمة هذا المنظور، حيث تتواتر التحذيرات من أنّ ترك تلك المناطق لمصيرها وتوقّف مسيرة التنمية فيها وتسرّب اليأس لسكانها وخصوصا شريحة الشباب، ينذر بتحوّلها إلى حاضنة للحركات المتشدّدة بما سيشكله ذلك من خطر على أمن المنطقة واستقرارها. وقوبل الإعلان عن إنشاء المحطّة الكهربائية بترحيب شديد من سكان عدن الذين يرون فيها زخة أوكسجين لهم في الوقت المناسب بالنظر إلى حجم الضغوط المعيشية التي باتت مسلطة عليهم. وأثنى المهندس مبارك التميمي نائب وزير الكهرباء والطاقة اليمني على دعم الإمارات لبلاده. وأوضح أنّ الحكومة وضعت خطة لتعزيز قدرة الكهرباء بعدن خلال الصيف المقبل وشكلت بناء على ذلك لجنة برئاسة وزير الكهرباء والطاقة للإسراع في إيجاد الحلول لمشكلة الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على توفير منشأة غازية لمحطة الكهرباء في الحسوة. وأطلع علي الحوسني مهندس مشروع المحطة الكهربائية الصحافيين على تفاصيل تقنية تتعلّق بنقل وتركيب المحطّة وما تبذله مؤسسة خليفة بن زايد من جهود لتذليل عدّة مصاعب بنيوية ولوجستية، مشددا على الحاجة لتكوين وتدريب كادر يمني على أعمال تشغيل وصيانة المحطة، التي قال إنّ محركها يعد من أكبر مولدات الطاقة في العالم، ومشيرا إلى أنّ تشغيل وإدارة وصيانة المحطة ستسلم للجانب اليمني في 16 أكتوبر 2019.

مشاركة :