فرصة للطلبة القطريين الراغبين في مواصلة دراستهم بالجامعات الفرنسية

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالدوحة اجتماعاً موسعاً مع طلبة الصف الثاني عشر القطريين الدارسين باللغة الفرنسية والراغبين في مواصلة تعليمهم العالي بالجامعات الفرنسية.  استهدف الاجتماع تعريف الطلبة بالمزايا والفرص والخيارات الأكاديمية التي توفرها الجامعات الفرنسية، بما في ذلك تعريف بالمناخ الأكاديمي للدراسة في فرنسا ومتطلباتها وشروطها وكيفية التقديم للجامعات  وغيرها من المواضيع التي تهم طلبة البعثات الدراسية بفرنسا.  حضر الاجتماع السيدة فوزية الخاطر  وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية والسيد حسن المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة والسيدة موزه المضاحكة مديرة إدارة التوجيه التربوي بالوزارة،  والسيد على زينل المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو والمسؤول عن التعاون الجامعي في فرنسا.  كما حضر الاجتماع من السفارة الفرنسية كل من سعادة السيد إيريك شوفالييه سفير  جمهورية فرنسا لدى الدولة، والسيد أوليفييه ديساز مستشار التعاون والعمل الثقافي والسيدة نقييان جينفياف ملحقة التعاون العلمي والأكاديمي والسيدة سيلفي لامي ملحقة التعاون التربوي.  والسيدة ناتالي سيرو ممثلة الإدارة المعنية بالطلبة الأجانب التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية.   وفي مستهل الاجتماع ألقت الأستاذة موزه المضاحكة مديرة إدارة التوجيه التربوي بالوزارة كلمة نيابة عن  السيدة فوزية الخاطر  وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية رحبت فيها بسعادة السفير  الفرنسي  والوفد المرافق له وشكرته على حضوره اللقاءكما رحبت بطلبة المدارس وأولياء أمورهم.       وقالت المضاحكة إن اللقاء مع الطلبة الراغبين في الدراسة بالجامعات الفرنسية العريقة، يأتي كثمرة   للتعاون بين البلدين الشقيقين قطر وفرنسا، ويجسد رؤية قطر في الانفتاح على الحضارات، والتبادل العلمي والثقافي بين الأمم، معربة عن أملها أن تتسع قاعدة الطلبة القطريين الدارسين في فرنسا، في الأعوام القادمة، لما لهذه التجربة من أثر طيب على الشعبين الصديقين.    ووجهت حديثها للطلبة "إن الأمم لا تعلو إلا بسواعد أبنائها، وإن العلم هو المدخل الواسع والأداة الفاعلة في مسيرة التنمية وإن المسؤولية الملقاة على عاتق كل طالب مبتعث وطالبة مبتعثة تحتم عليه السعي بعزم لا يعرف الكلل ولا الملل لتحصيل العلم".  وأضافت "أنتم عتاد الغد، وذخرٌ لمستقبل وطننا، الذي أعطانا الكثير، وينتظر منا جميعاً ثمرة ذلك العطاء لرفعة شأنه بين الأمم إنكم تمثلون رأس مال قطر البشري والمعرفي، وثروتها الحقيقية، وتقع عليكم مسؤولية إنجاز غايات وأهداف رؤية قطر الوطنية، وتحقيق مشروعها النهضوي، وريادتها العلمية، في ظل عالم متغير، يقوم على الابتكاروالإبداع والمعرفة النوعية، مما يحتم عليكم تحقيق طموحات وآمال وطننا وقيادتنا الرشيدة، من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والمشاركة في خدمة بلدنا قطر، وتحقيق تنميتها المستدامة".  كما ذكّرت الطلبة بكلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطابه السامي في دور الانعقاد الـ 45 لمجلس الشورى، الذي قال فيه: " إن قطر تستحق الأفضل من أبنائها" ، فهذه الكلمات تمثل خارطة طريق للمرحلة القادمة لكل قطري سواء أكان طالباً أم مسوؤلاً أم موظفاً أم ولي أمر، لبذل قصارى الجهد، كلٌ في مجال عمله واختصاصه، لاسيما الطلبة المبتعثين، فينبغي أن تكون هذه التوجيهات ملهمة لكم ليحدد كل مبتعث ما سيقدمه لبلده من الآن، وكيف يسهم في تحقيق نهضته ورؤيته الوطنية، بل إن هذه التوجيهات تفرض عليكم مسؤولية أكبر، وتحتم على كافة الطلبة المبتعثين تحصيل التعليم بالجودة المطلوبة والانضباط وتحمل المسؤولية والتسلح بالعلم؛ لأنه رهان المستقبل. وفي ختام كلمتها حثت الطلبة على التمسك بقيمنا القطرية النبيلة وهويتنا الأصيلة، والمحافظة على النظام واحترام القانون أينما حللتم، وأن تعكسوا سمعة بلادكم قطر باعتباركم سفراء لها في الخارج، كما وعبرت عن شكرها وتقديرها  لأولياء أمور الطلبة  لدورهم الكبير في دعمكم ومدكم بالعزيمة والتشجيع، لتحقيق أهداف وطنكم المنشودة فيكم.  كما تحدث  في اللقاء سعادة السيد إيريك شوفالييه السفير الفرنسي مشيداً بعمق العلاقات بين دولة قطر وفرنسا ورسوخها في كافة المجالات، مشيراً إلى الإمكات والفرص الدراسية في الجامعات الفرنسية الرفيعة المستوى ذات الجودة العالية في كافة التخصصات، وقال هناك العديد من الطلبة الفرنسين الذيين يدرسون بفرنسا  منهم من أكمل دراسته وتخرج من أرقى الجامعات الفرنسية، وحث الطلبة على الدراسة بفرنسا لأنها مع إتقان اللغة الفرنسية تفتح لهم آفاقاً أوسع يطلون من خلالها على العالم.  كما تحدث في اللقاء السيد على زينل المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو والمسؤول عن التعاون الجامعي في فرنسا، مستعرضا العلاقات القطرية الفرنسية على كافة الأصعدة الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، مشيداً بالتواجد الفرنسي  في قطر من خلال الشركات والمؤسسات الفرنسية. كما استعرض الشخصيات القطرية التي  استطاعت اتقان اللغة الفرنسية والتحدث بها بطلاقة في المؤتمرات الدولية، وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله خاصة في خطابه في قصر الأليزييه  وغيره من الشخصيات القطرية التي تعتبر نماذج مشرفة يحتذى بها في تعلم اللغة الفرنسية.  وقال زينل إن أهمية فرنسا تنبع من كونها خامس أكبر اقتصاد في العالم، وبحلول 2050 سيكون هناك أكثر من 800 مليون شخص ناطقاً باللغة الفرنسية. كما استعرض المزايا  والتسهيلات التي تقدمها  السفارة القطرية بفرنسا   للطلبة  القطريين من استقبالهم في المطار  وتسجيلهم في أفضل معاهد اللغة الفرنسية ومساعدتهم في خدمات  السكن والتأمين الصحي  والأمور المالية والإدارية وغيرها من الخدمات. وحول التجارب والدروس المستفادة، تحدث في الاجتماع كل من السيد  صالح الوارد الذي يعمل بالنيابة العامة والسيد هيثم السويدي الذي يعمل بوقود، بصفتهما طالبين سابقين درسا بالجامعات الفرنسية، تحدثا  عن تجربتهما الدراسية في فرنسا وعن المزايا التي توجد في الجامعات الفرنسية وقوتها الأكاديمية والرعاية التي توفرها السفارة القطرية للطلبة القطريين بفرنسا وحثا الطلبة على الدراسة بالجامعات الفرنسية.  وحول الدراسة في فرنسا تحدثت  السيدة ناتالي سيرو ممثلة الإدارة المعنية بالطلبة الأجانب التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية مستعرضة متطلبات الدراسة بفرنسا ومعدل الشهادة المطلوب ، كما استعرضت النظام التعليمي في فرنسا ومراحله والدرجات العلمية التي يمنحها التعليم العالي مثل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والمدى الزمني لكل دراسة.  كما استعرضت السيد ناتالي التوزيع الجغرافي  للجامعات الفرنسية والتخصصات والبرامج الأكاديمية و العلمية التي توفرها، مشيرة لأهمية اللغة الفرنسية  في عالم اليوم كلغة رسمية في الامم المتحدة. واستعرضت ناتالي كذلك اجراءات السفر والتاشيرة وغيرها من المواضيع التي تهم الطلبة الراغبين في اكمال دراستهم الجامعية بالجمهورية الفرنسية. وفي ختام الاجتماع جرى حوار تربوي هادف طُرحت فيه العديد من التساؤلات حول الدراسة بفرنسا، قام مسؤولو السفارة الفرنسية والمندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو بالرد على أسئلة واستفسارات الطلبة وأولياء أمورهم.;

مشاركة :