خلاف روسي تركي في الأفق حول عفرين

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"الربيع في الشارع العربي"، عنوان مقال يفغيني ساتانوفسكي، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول ما ينوي أردوغان فعله في عفرين السورية، أيخرج منها أم لا؟ ومواضيع أخرى. ومما جاء في المقال المتعدد المواضيع: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غير موافق على كلمات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول ضرورة إعادة عفرين السورية إلى سيطرة دمشق. ذكرت ذلك وكالة الأناضول. "هذا النهج خاطئ. نحن نعرف جيدًا لمن سننقل عفرين. عندما يحين الوقت، سنسلم عفرين لسكان المنطقة"، قال أردوغان. ومن الواضح أنه لم يقصد الأكراد على الإطلاق. في هذا الصدد، نتوقف عند بعض النقاط. ففي تركيا، أثناء انتظار الضربة الأمريكية ضد أهداف سورية، انتعش مزاج تنحية الأسد من جديد. وهو يظهر عندما تمنح واشنطن أنقرة آمالا بالتقدم في العلاقات الثنائية. لم تصدر مثل هذه الإشارات حتى الآن، ولكن أنقرة حسبت حساب احتمال تفاقم العلاقات الروسية الأمريكية ورغبة الولايات المتحدة في بناء تحالف جديد. وأضاف ساتانوفسكي: تتشاور الولايات المتحدة بنشاط مع شركائها حول مشاركتهم في هذه المغامرة، والأتراك حريصون على الدخول في هذا النوع من التحالف، من دون أن يدركوا أن واشنطن قد أخرجتهم من دائرة اهتمامها منذ فترة طويلة. الدول الغربية، لن تقيم علاقات مع أردوغان. وبمثابة مؤشر على هذا الموقف جاء سحب الجناح الجوي الأمريكي من قاعدة إنجرليك التركية، لنقل القوات إلى الاتجاه الأفغاني ذي الأولوية الأعلى، ولتقليل المخاطر في حال حدوث اشتباك مباشر، إذا استمرت الجماعات الموالية لتركيا في التحرك نحو منبج. نقطة الخلاف بين موسكو وأنقرة محددة: الوضع المستقبلي لعفرين، من وجهة نظر سيطرة هذه الجهة أو تلك عليها. تم تعيين هذه القضية بشكل عام في المشاورات الأولية. كان من المهم بالنسبة لموسكو إنهاء انسحاب المسلحين من الغوطة الشرقية، وبالنسبة لأنقرة، إنهاء العملية في عفرين.. في ذلك الوقت، لم تحدد الأطراف سوى أطروحة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا.  كان من الصعب جداً تخيل أن الأتراك سيوافقون على نقل السيطرة على عفرين إلى القوات الحكومية. تتذكر موسكو وعودها بأنها ستفعل شيئًا عمليًا في هذا الاتجاه. أما أنّ البيان الروسي حول الحاجة إلى إعادة عفرين إلى دمشق جاء بعد إخلاء المسلحين من دوما، فإن في ذلك رسالة واضحة إلى أنقرة بضرورة تنفيذ الاتفاقيات المشتركة حول سوريا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :