اسطنبول - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الثلاثاء إنه لا توجد أي خلافات بين تركيا وروسيا بشأن هجوم أنقرة البري والجوي على منطقة عفرين بشمال سوريا، مضيفا أن البلدين على اتصال وثيق بشأن العملية. وأثار الموقف الروسي من التدخل العسكري التركي في عفرين تساؤلا حول تساهل موسكو مع التحركات العسكرية التركية لحسابات سياسية وما اذا كانت موسكو منحت أنقرة ضوء أخضر لمواصلة هجومها على أكراد سوريا بالتنسيق مع دمشق. وكانت الحكومة السورية قد شكت تركيا للأمم المتحدة ووصفت التدخل التركي بأنه غزو ومحاولة لاحتلال أجزاء من سوريا. ولم يستبعد مراقبون أن يكون تغاضي روسيا عن العملية التركية في عفرين محاولة لإضعاف تحالفات الولايات المتحدة في سوريا حيث تدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري. وشنت تركيا قبل أسبوعين عملية غصن الزيتون لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، لتفتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف والمستمرة منذ سبع سنوات. وروسيا الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد. وقال تشاووش أوغلو خلال مقابلة مع محطة تي.جي.آر.تي نيوز ردا على سؤال بشأن توترات محتملة مع موسكو بشأن عفرين "ليس لدينا خلافات مع روسيا. نواصل اتصالاتنا مع روسيا. يجب أن نخطر بعضنا البعض في الوقت المناسب، خاصة بالضربات الجوية والتطورات في الميدان. نتصل بهم في الوقت الفعلي أو على نحو مسبق". كما قال إن القوات التركية انتهت من بناء نقطة مراقبة سادسة في محافظة إدلب السورية. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه مع طهران وموسكو في مسعى للحد من القتال بين القوات الموالية للحكومة وجماعات المعارضة التي يتألف أغلبها من الإسلاميين في شمال غرب سوريا، اتفقت تركيا على بناء 12 موقعا للمراقبة في إدلب والمحافظات المجاورة. لكن اتفاق خفض التوتر الذي كان من المفترض مراقبته توقف. وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 شن الجيش السوري بمساعدة فصائل مدعومة من إيران وقوة جوية روسية كبيرة، هجوما كبيرا للسيطرة على مناطق في محافظة إدلب.