وقع الهلال الأحمر القطري مؤخرا اتفاقية تنفيذية مع الجمعية الوطنية الفلبينية بهدف التعاون سويا في استكمال الاستجابة الإنسانية لكارثة إعصار "فينتا" الذي ضرب جزيرة مانداناو جنوبي الفلبين نهاية شهر ديسمبر الماضي، من خلال تنفيذ تدخل إغاثي عاجل بتمويل قدره 300 ألف دولار أمريكي من الهلال الأحمر القطري.وتغطي الاتفاقية مجالات الإيواء والمياه والإصحاح والنظافة الشخصية، حيث سيجري في ضوئها توفير 740 حزمة إصلاح وصيانة إيواء على الأسر التي تهدمت منازلها جراء الإعصار وتقيم حاليا في مخيمات الإخلاء، وتوزيع 200 حزمة نظافة شخصية، وتسيير صهريجين متنقلين لتوزيع مياه الشرب النظيفة في المناطق التي تضررت بنيتها التحتية، وتوفير مواد المعالجة الكيميائية لتنقية المياه، وتنظيم حملات مجتمعية للتوعية بالنظافة الشخصية وكيفية الوقاية من مخاطر التلوث والأمراض المنقولة عبر المياه.ومن المقرر أن يستفيد من هذه المساعدات حوالي 1,500 أسرة متضررة من الإعصار والفيضانات المصاحبة له، بإجمالي 9 آلاف شخص في مقاطعة لاناو ديل نورتي وجزيرة بالاباك بمقاطعة بالاوان. وتحرص بعثة الهلال الأحمر القطري في الفلبين على التنسيق مع مختلف المنظمات الإنسانية المحلية والدولية العاملة في مجال إغاثة المتضررين من الإعصار.كان الهلال الأحمر القطري أول منظمة إنسانية دولية بادرت إلى الاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقته الجمعية الوطنية الفلبينية عقب الإعصار، من خلال تخصيص مبلغ 280 ألف دولار أمريكي (أي حوالي مليون ريال قطري) كاستجابة أولية، كما أطلق نداء إنسانيا لجمع مبلغ مليوني دولار أمريكي (أي ما يعادل 7.3 مليون ريال قطري) من أجل تنفيذ برنامج إغاثي يستمر لمدة 12 شهرا ويستفيد منه أكثر من 13 ألف أسرة متضررة تضم 65 ألف شخص.وقام فريق من بعثة الهلال الأحمر القطري في الفلبين بزيارة ميدانية إلى مراكز إيواء الأسر النازحة للاطلاع على ظروفها المعيشية وتقييم احتياجاتها العاجلة، وتوزيع جالونات بلاستيكية سعة 20 لترا لحفظ ونقل مياه الشرب، كما تم تفقد العديد من المناطق السكنية المتضررة ونقاط توزيع مياه الشرب وخدمات الإصحاح للتعرف على حجم الأضرار التي خلفها الإعصار. وقد أظهرت نتائج تحليل تقارير التقييم الميداني في الولايات الأكثر تضررا من الاعصار أن أهم الاحتياجات الأساسية الحالية هي الإيواء العاجل وتوفير الغذاء والمواد غير الغذائية وخدمات المياه والإصحاح والرعاية الصحية.;
مشاركة :