وقعت جمعيتا الهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر القطري، أمس الأول، اتفاقيتين لتأمين الرعاية الطبية والعلاج لمرضى الكلى من النازحين السوريين وتوفير مياه الشرب لاسر سورية نازحة في منطقة البقاع شرقي لبنان. ووقع الاتفاقيتين عن الجانب الكويتي الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر، مها البرجس، فيما وقعها عن الجانب القطري مدير إدارة التنمية الاجتماعية في جمعية الهلال الأحمر القطري راشد المهندي. وقالت البرجس، في تصريح لـ "كونا"، إن توقيع الاتفاقيتين يشكل استمرارا للجهود التي يبذلها الهلال الأحمر الكويتي في سبيل اغاثة النازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة. ولفتت الى أن الهلال الكويتي كان قد أطلق الاتفاقية الأولى بشأن مشروع محطة تكرير المياه بالتعاون مع الهلال القطري لتوفير مياه الشرب لآلاف النازحين السوريين في منطقة البقاع الأوسط، لاسيما أن المنطقة تضم عددا كبيرا من مخيمات النازحين التي أقيم معظمها على أراض زراعية لا تتوافر فيها مصادر مستدامة للمياه الصالحة للشرب. وأضافت أن الاتفاقية الثانية حول غسل الكلى والتي وقعتها الجمعيتان بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستسمح بتوفير العلاج للمرضى من اللاجئين السوريين الذين يعانون قصورا كلويا مزمنا، خصوصا أن تكاليف العلاج باهظة لا يمكن لمعظم اللاجئين تحملها. من جهته، قال المهندي إن توقيع الاتفاقيتين يأتي استمرارا للمسيرة التي بدأتها الجمعيتان خلال العام الماضي في سبيل إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا. وتسهم محطة تكرير المياه في تأمين 40 ألف لتر من مياه الشرب يوميا يستفيد منها اكثر من 10 آلاف شخص معظمهم من النازحين السوريين الذين يتوزعون على عدة مخيمات في أطراف بلدة "سعدنايل" والبلدات المحيطة. كما ساهم مشروع غسل الكلى المشترك الذي أطلقته الجمعيتان في العام الماضي في تأمين الرعاية الصحية لـ20 نازحا سوريا من مرضى القصور الكلوي عبر تغطيات جلسات غسل الكلى وتأمين الإشراف الطبي اللازم ومتابعة علاجهم بشكل مستمر. البرجس: مستمرون في جهود الإغاثة أكدت الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر مها البرجس حرص الجمعية على الاستمرار في بذل كل الجهود الممكنة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان. وقالت البرجس، في تصريح لـ «كونا» خلال جولة تفقدية قامت بها على عدد من المشاريع الإغاثية التي ترعاها الجمعية في شرق لبنان إن الجمعية عملت منذ بداية ازمة نزوح السوريين على تقديم كل دعم ممكن للإخوة النازحين في لبنان وغيره من بلدان المنطقة. وأضافت أن المساعدات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر والمشاريع الإغاثية العديدة التي أطلقتها في مجالات مختلفة أبرزها الصحة والمياه والغذاء ستستمر «حتى انتهاء هذه الأزمة التي أثرت على ملايين السوريين بينهم أكثر من مليون شخص لجأوا الى لبنان هربا من الحرب». وأكدت أن اهتمام الهلال الأحمر لا ينحصر بالنازحين السوريين في لبنان، بل يشمل ايضا اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، إضافة الى أسر لبنانية تستفيد من الخدمات والمساعدات والمشاريع التي تقدمها الجمعية في البلاد. وكانت البرجس قد تفقدت مع مدير إدارة المتطوعين في الجمعية مساعد العنزي في مركز «البقاع» مشروع تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل الجسدي للجرحى السوريين الذي أطلقته الجمعية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 2016.
مشاركة :