الرئيس الإيراني حسن روحاني، انتقادا ضمنيا لشرطة الأخلاق (الشرطة الدينية في إيران) بعد انتشار مقطع فيديو يظهر اعتداء هذه الشرطة على سيدة بسبب حجابها وملابسها في العاصمة طهران. وقال روحاني في خطاب، بثه التليفزيون الرسمي يوم السبت، إن "تعزيز الفضيلة في البلاد لا يتم من خلال العنف". وأثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، يوم الخميس، غضبا عارما، بعد ظهور عناصر نسائية من شرطة الأخلاق تعتدي على سيدة في العشرينيات وطرحها أرضا بدعوى أنها لم تكن تغطي شعرها بالكامل. إيران تنفي "تخفيف القيود على التزام النساء بالزي الإسلامي" حملة في إيران لفرض الالتزام بالزي الإسلامي شرطة الآداب في إيران تعتقل أكثر من مئتي شخص لاحتفالهم بيلدا ولم يتحدث روحاني مباشرة عن الواقعة، لكنه أوضح أن "البعض يقول بأن نشر الفضيلة ومنع الرذيلة يكون بالنزول إلى الشارع وجذب الناس من رقابهم، لكن العنف لا ينشر الفضيلة". ورفض روحاني دعوات بعض المسؤولين لإغلاق مواقع التواصل الإجتماعي، وقال :"من حق الشعب أن يعرف وينتقد عندما يكون هذا ضروريا". وتابع في خطابه المتلفز :"الهواتف هي وسيلة نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة. لا أعرف لماذا يكره بعض الناس الهاتف المحمول أو شبكات التواصل الإجتماعي".Image caption فتيات إيرانيات تظاهرن بدون حجاب الفترة الماضية احتجاجا على القيود المفروضة عليهن "إنهم لا يحبون حصول الناس على المعلومات. يعتقدون أن وجود الناس في جهل تام يمكنهم من النوم أفضل ليلا". ووجه خطابه إلى المسؤولين الإيرانيين قائلا :"اتركوا الناس تعيش حياتها". وكانت هناك دعوات في إيران مؤخرا من جانب مسؤولين لإغلاق وسائل التواصل الإجتماعي ومن بينها تليغرام، والتي تعد الوسيلة الوحيدة لنشر المعلومات الحساسة عن النظام الإسلامي الإيراني. لكن روحاني أوضح أن الشبكات غير المراقبة كانت حيوية لاقتصاد البلاد، وحذر من أن الثورة الإسلامية في 1979 يتم الحكم عليها من خلال تعامل النظام مع شعبه. وقال :"إذا كان سلوكنا سيئا يعني هذا أن الثورة تسير في طريق خطأ، وكان الهدف الرئيسي للثورة احترام الناس وحل مشاكلهم". وأوضح أن "أيا كان ما نريده، فإذا أقنعنا الناس بدلا من إخافتهم، فسوف ننجح في تحقيق ما نريد". ومنذ قدوم روحاني للسلطة عام 2013 لم تعد شرطة الأخلاق تظهر بكثرة في المدن، وزعم رئيس شرطة طهران، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن إجراءات مخففة تم إتخاذها للتعامل مع من يخالف نظام الملابس المعمول به، وسيكون هناك "تعليم وتوعية" بدلا من "السجن". ومع هذا لازالت المحاكمات جارية وهناك آلاف النساء اللواتي يواجهن قضايا بسبب مخالفة قواعد الملابس، واعترف رئيس الشرطة السابق في أبريل/نيسان 2016، بوجود سبعة آلاف عنصر من شرطة الأخلاق يعملون متخفين في العاصمة طهران وحدها.
مشاركة :