غزة/محمد ماجد/الأناضول دعت منظمة حقوقية أوروبية، اليوم السبت، الأمم المتحدة إلى إرسال بعثة تتواجد بشكل دائم في مسيرات "العودة" المتواصلة على حدود قطاع غزة مع إسرائيل؛ لمراقبة الممارسات الإسرائيلية بحق المدنيين السلميين. جاء ذلك في دعوة عاجلة ضمن بيان صدر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، وصل الأناضول نسخة منه. وقال المرصد: "تم توجيه دعوة للمقرر الخاص بالأمم المتحدة، والمعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، نياليتسوسي كليمنت فول، لإرسال بعثة أممية؛ من أجل مراقبة الاحتجاجات الجارية في قطاع غزة". وأوضح أن الهدف من إرسال البعثة يتمثل في "التأكد من سلمية التظاهرات، ومراقبة الممارسات الإسرائيلية تجاه المحتجين". وجاء في الدعوة أن "الفلسطينيين المدنيين يخرجون في مسيرات احتجاجية سلمية؛ للمطالبة بالعودة إلى ديارهم (التي هُجّروا منها عام 1948)، غير أن الجيش الإسرائيلي يرد عليهم بالقوة المميتة". وأوضح المرصد "أن المتظاهرين لم يشكلوا خطرا على الجيش الإسرائيلي أو على حياة أحد من جنوده". وتابع: "فيما قتل قناصة الجيش الإسرائيلي 39 متظاهرا بشكل متعمد ومباشر، أغلبهم من المدنيين العزّل، وأصيب قرابة 5 آلاف شخص آخرين، بما فيهم صحفيين، وذلك منذ 30 مارس (آذار) الماضي (ولغاية أمس الجمعة)". وبدأت "مسيرات العودة الكبرى" في التاريخ المذكور، حيث يتجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين حتى اليوم، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة. وذكر المرصد أن التظاهرات" تأتي في ظل حصار خناق على قطاع غزة للسنة الـ12 على التوالي". وأشار أن "أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون تحت حصار مشدد فرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع". وأكد المرصد أن هذا الحصار "نتج عنه انتهاكات عدة على مستوى حقوق الإنسان؛ مثل الحق في الرعاية الصحية والتعليم وحرية الحركة وغيرها". ويعاني قرابة مليوني نسمة في غزة أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيل للقطاع، منذ أكثر من عشر سنوات، في أعقاب فوز حركة "حماس" بالانتخابات البرلمانية في 2006. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :