بدرية الكسار (أبوظبي) حددت خبيرة بمهارات وقدرات الشباب أربعة أنواع من التأثيرات السلبية لاستخدامات الإنترنت على الأطفال (تعليمية وأخلاقية ونفسية وصحية)، محددة أبرز تلك الآثار في إهمال الطفل لواجباته الأسرية والدراسية، مع إمكانية تعرضه لمخاطر أخلاقية، وإن عن دون قصد، إذ تظهر كثير من المواقع الفاضحة لمجرد تصفح الإنترنت، فيما يزيد الخطر إن كان من بين أصدقاء الطفل من يهتم بهذه المواقع الإباحية.. هذا فضلاً عن المخاطر النفسية التي تصيب الأطفال جراء اطلاعهم على إرشادات ووسائل ترفيه تبث وتحمل رسائل تتناقض مع تلك التي تبثها الأسرة، ما يربك الطفل نفسياً، ويجعله عرضة للاستغلال الجنسي من خلال الاحتيال عليه وإيهامه بالفوز بجوائز وهمية، ثم يطلب منه معلومات أو صور بأوضاع معينة، ما يعرضه لمخاطر التحرش الجنسي والتنمر الإلكتروني. تأثيرات إيجابية وسلبية وقالت فاطمة عبد الله، رئيس تنمية مهارات وقدرات الشباب في مؤسسة التمكين الأسرية: «إن هناك تأثيرين، إيجابي وسلبي لاستخدامات الأطفال للإنترنت، يتلخص الإيجابي في إجادة الأطفال للتعامل مع الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأدوات الإلكترونية بدرجة تفوق الكبار في كثير من الأحيان، بعد أن أصبح الكمبيوتر أحد أدوات التعليم في المدارس، إلى جانب تنمية حب المعرفة وحب الاكتشاف لدى الأطفال، وما يتلقونه من البرامج التعليمية التي تحفل بها الفضائيات الموجهة للأطفال عبر الإنترنت. فيما يحدث التأثير السلبي مما تحويه بعض المواقع من مواد ضارة بالطفل نفسياً وأخلاقياً، لا سيما بعد أن أصبح بإمكان الطفل أن يجوب العالم بطرف إصبعه، ما يضيع من وقته ويضعف من تحصيله الدراسي، ويطلعه على خبرات جنسية مبكرة، فضلاً عن تأثر علاقات الطفل الاجتماعية والأسرية سلباً، ناهيك عن اكتساب سلوكيات عدائية». صحة الأبناء وأشارت فاطمة عبد الله إلى تأثيرات سلبية صحية على الأطفال، نظراً لتعرضهم لأشعة الكمبيوتر لفترات طويلة منذ السنوات الأولى من عمره وحتى الثامنة عشرة من عمره، يتأثر الأطفال الذين يستخدمون المواقع الإلكترونية من الناحية الصحية سلباً بأضرار ناتجة عن مدة تعرضهم لأشعة الشاشة، وذلك منذ سنواته الأولى، فيما تمتد الأضرار الاجتماعية والنفسية حتى سن الثامنة عشرة. ... المزيد
مشاركة :