ينطلق منتدى التراث الأول "التراث. القيمة. التنمية"، الذي ينظمه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده، في العاشرة من صباح غد الأحد، بمقر الجهاز بالقلعة، وذلك احتفالا باليوم العالمي للتراث. يشارك بالمنتدى الدكتورة إيناس عبدالديم وزير الثقافة، والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، والدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، وعدد من الخبراء المشاركين بالمحاور المختلفة، بالإضافة إلى نخبة كبيرة من المعماريين وخبراء التراث من المجتمع المدني. يناقش الملتقي أهمية التراث وقيمة الحفاظ عليه، وكيفية إيجاد عائد إقتصادي لضمان استدامة عملية التطوير، وجهود الدولة في تطوير المواقع التراثية والجهود المستمرة في ترميم وتطوير وسط القاهرة، وكذلك تسليط الضوء على أهمية رفع الوعي بالحفاظ على الراث المادي وغير المادي. قال المهندس محمد أبو سعده، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: إن المنتدى يأتي ضمن 40 فاعلية تقيمها وزارة الثقافة في إطار الإحتفال باليوم العالمي للتراث على مدار 7 أيام، مشيرا إلى أن هذا المنتدى الذي يقيمه الجهاز للمرة الأولى له عدة محاور سوف يتم مناقشتها على مدار يوم كامل من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءًا بمقر الجهاز بقلعة صلاح الدين. وأضاف أبو سعده، يشمل المنتدى عدة محاور منها تعظيم قيمة التراث وتوصيل رسالة قوية بأهمية التراث وقيمة الحفاظ عليه، ويتم من خلاله التعرف على أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال الإرتقاء العمراني المتكامل للمدن والحالات المماثلة للقاهرة وإعادة توظيف المواقع والمباني التراثية إضافة إلى تقييم التجارب المحلية، وكذلك سوف يتم مناقشة أفضل أساليب دمج التنمية والارتقاء بالتراث العمراني بالتنمية الشاملة السياحية والإقتصادية والاجتماعية بالتخطيط العمراني للمدن المصرية، كما سيتم مناقشة تصورات محدده للمدخل العلمي للتنمية المستدامة للمواقع التراثية بما يتوافق وضوابط ومعايير اليونسكو واهداف التنمية المستدامة 2030 من الأمم المتحدة. وأوضح أنه سيتم إلقاء الضوء على دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمشاركة المجتمعية في الإرتقاء المعماري والعمراني للمناطق التراثية، بالإضافة إلى مناقشة هيكلة الأصول التراثية وأهمية تطوير التشريعات والسياسات وآليات التنفيذ، ثم استنباط أهم السياسات والقوانين التي تساهم في إعادة إحياء المواقع التراثية والإرتقاء بها.