أفكار «سكوب» التطويرية.. وجدل الإعلام!

  • 4/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

التشيكي ميروسلاف سكوب (52 سنة) ومنذ توقيعه عقده مع الاتحاد البحريني لكرة القدم بتاريخ 27 يوليو 2016 لقيادة المنتخب الوطني الأول للكرة ولمدة عامين، كان في محل إثارة نتيجة ما طرحه في مؤتمره الصحافي الذي عقده في الثاني من ابريل الجاري من نقاط استعرض فيها نتائج مشواره مع الأحمر، وسبل تطوير المسابقات المحلية والتي من خلالها كانت ردة فعل بعض الإعلاميين سلبية تجاه المدرب، بل شُنت الحملات ضده وضد أفكاره التي أفصح عنها في ذلك اليوم. نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن أفكار المدرب التي قدمها في المؤتمر الصحافي بقدر ما نحن هنا لتحليل أفكاره، ومن ثم التوصل الى النتيجة الاخيرة لما يقوم به المدرب. في البداية، علينا الاعتراف بأن سكوب المدرب الوحيد من بين المدربين الذين تعاقبواعلى تدريب الأحمر قبل سنوات طويلة الذي درس وضع الكرة البحرينية، ووضع نقاطه من أجل تطوير الكرة ليكون الأمل بالتأهل لنهائيات كأس العالم 2022 متحققاً بإذن الله بغض النظر عن موافقتنا لنظرته او معارضتنا له، وهذا يحسب له وعلينا دراسة ما قدمه من أفكار وتحليل نقاطه حتى نعرف انها تصلح لنا أم لا. سكوب حاول في مؤتمره الصحافي أن يركز على كيفية تطوير اللعبة الأكثر شعبية في البحرين والنهوض بها الى الأفضل حسب رؤيته الفنية من خلال تغيير بعض السياسات المتبعة في تنظيم المسابقات المحلية، وعرض بعض الحلول الممكنة والتي تفيد التطوير للاعب البحريني بهدف التأهل لمونديال 2022. من ضمن رؤيته لهذا التطوير أن يكون الدوري من ثلاثة أدوار لزيادة عدد المباريات وإبقاء مسابقة كأس الملك على شكلها الحالي ذهاباً وإياباً من دون تغيير. ويرى سكوب كذلك تقليل عدد المحترفين في أندية الدرجتين الأولى والثانية فرصة لزيادة الموازنة والفائدة للاعب البحريني الذي سيحصل على المجال الأكبر في فرصة اللعب والثقة في النفس. واعتمد سكوب ايضاً على شركة فنية خاصة بالتحليل الفني لمباريات الدوري، والتي ستعطي الدافع الأكبر في البروز للاعب البحريني وتطوير مستواه، كما انها ستعطي المدربين الأريحية في التعامل مع الوضع الجديد في التطوير. وقال سكوب إنه يحاول في تحويل الدوري الى الدوري المحترف، إذ طالب بزيادة الحصص التدريبية خلال الأسبوع إلى ثماني حصص تدريبية، وستجبر الفرق على التدريبات الصباحية او زيادة الوقت الممنوح للتدريبات. كما أنه طالب بتقليص الراحة السلبية والتي تكون بين انتهاء الموسم وبداية الموسم الجديد. ونحن نرى أن معظم ما طرحه سكوب لتطوير اللعبة جيدة ومتميزة، وتحتاج الى دعم، وخصوصاً تحويل الدوري الى محترف حتى يرتفع المستوى الفني للكرة البحرينية. أما من شأن تقليص عدد المحترفين في الفرق، فنحن نرى أنها خطوة جيدة خصوصاً ان الأداء الحالي للدوري ضعيف من كل الفرق، والمحترفون المتواجدون في الدوري دون المستوى، فهي لا تضيف الجديد، وبالتالي ضعف الموازنات في الأندية لا تعطيها الفرصة لجلب محترفين متميزين، وبالتالي وجودها عالة على الفرق، وتحرم اللاعب البحريني من أخذ فرصته. نحن نرى أن يكون التطوير أولاً، ومن ثم جلب المحترف القوي الذي نستفيد منه وإلا اللعب من دون المحترفين هو الأفضل في المرحلة الحالية. بالنسبة لإقامة الدوري من ثلاثة أدوار، على اتحاد القدم أن يدرس هذا الأمر بروية، وأن يأخذ رأي المختصين فيه خصوصاً في ظل وجود اللاعب الهاوي في البحرين، وعدم الانتقال الى الاحتراف وهو يعمل في القطاع الخاص والذي لا يعطيه الفرصة في التدريب إلا وهو منهك القوى، وهذا يؤثر بشكل كبير على أداء اللاعب، وبالتالي دراسة هذا الأمر ضروري ومع مختصين حتى نصل الى النتيجة المرجوة. الدوري من ثلاثة أدوار جيد في ظل قلة الفرق فيه، ولكن ظروف اللاعب البحريني قد تعطل تنفيذه. فكرة المدرب سكوب بوجود شركة خاصة بالتحليل الفني للمباريات في الدوري ومع المنتخب الوطني فكرة رائعة، وكما قال سكوب إنها ستعطي اللاعب الدافع في البروز وتطوير مستواه خلال الدوري، خصوصاً اذا تم عرض هذا التحليل في الإعلام الرياضي. أما تحويل الدوري الى محترف، فهذا يحتاج الى قرار سياسي لتنفيذه، وهذا طرحناه من قبل بل طالبنا بتطبيقه ونحن بانتظار مثل هذا القرار مستقبلاً. أما بشأن زيادة حصص التدريب في الأسبوع 8 حصص، فهذا أمر جيد يرفع من قدرات اللاعب البدنية والفنية، ولكننا قد نصطدم بالفترة الصباحية التي لا تتيح للاعب البحريني بالتدريب فيها حسب ظرفه الحالي إلا اذا صدر قرار بتطبيق نظام الاحتراف الكلي في البحرين، ولكن من الممكن تعويض ذلك بزيادة الوقت الممنوح في التدريب وإن كان فيه بعض الصعوبة إلا انه من الممكن ذلك. وأما بخصوص إشراك اللاعب تحت 21 سنة فهي فكرة ممتازة، ولكنها تحتاج الى دراسة أكثر قبل فرضها بالوجوب ومعاقبة الممتنع لكون ظرف المدرب في مبارياته يضطر الى استبدال اللاعب مجبراً لتعديل طريقة لعبه من أجل الفوز، وبالتالي يوقع فريقه في العقوبة بخصم النقاط، وهذا إجحاف كبير للاعب والمدرب والفريق، وبالتالي نأمل تجربتها دون عقوبات ومن ثم الوصول الى النتيجة الأمثل. عموماً نتمنى أن يجلس المدرب سكوب مع مدربي الفرق في الدرجتين الأولى والثانية ومناقشة الأمور التطويرية التي طرحها والاستماع الى وجهات النظر التي سيبديها المدربون الوطنيون من أجل الصالح العام. وأكرر ما قلته على اتحاد القدم التعامل مع ما طرحه سكوب بجدية ودراسته مع مختصين من أجل الوصول لمرحلة التطوير التي تنقلنا الى عالم الاحتراف الكلي. وأن تكون ردة فعله مع المدرب عقلانية بعيداً عن الانفعالية؛ لأننا نرى في المدرب الجدية في العمل وأداء المنتخب الوطني الأول والتطور الملحوظ في أدائه يجعلنا أن نبقيه من أجل الاستقرار الفني. نحن لا نقول هو طموحنا الأكبر، ولكن ما هو متوفر يبقى هو الأصلح لنا.

مشاركة :