أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، أنها تجري تحقيقًا شاملًا واستقصاءً ميدانيًا دقيقًا للتحقق من انتهاكات محتملة تضمنها تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" بحق لاجئين أفارقة في عدن، بالتنسيق والتعاون مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين. وأكّدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان صحفي، أنّ الحكومة الشرعية لن تتهاون مع انتهاكات لحقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها أيًا كانت صفاتهم أو مواقعهم، وستواصل تعاونها الفاعل مع كافة المنظمات الأممية والدولية ذات الصلة، لتحقيق أعلى درجات الفاعلية في حماية حقوق الإنسان. وذكر البيان أنّ الحكومة شكلت في وقت سابق لجنة حكومية تولت نقل المحتجزين من المركز وإغلاقه والتحقيق مع المسؤولين فيه عن الانتهاكات المنسوبة إليهم وتخاطبت مع المنظمة بما اتخذته من إجراءات في الانتهاكات المحتملة ضد اللاجئين الأفارقة والآليات الضامنة لعدم تكرار حدوثها في حال ثبوتها. وشددت الحكومة اليمنية في بيانها على أنَّ اليمن كانت وستظل ملاذًا آمنًا للاجئين والمهاجرين من القرن الإفريقي والتعامل معهم وبصورة إنسانية تضمن حقوق اللاجئين. وفي سياق متصل، ندّدت الحكومة الشرعية بصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد السكان في منطقة الحيمة بمحافظة تعز. وقال وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح: إن الميليشيا مستمرة في قصفها العشوائي على منازل السكان ومصالحهم في قرى الحيمة وقيامها بتفجير مساكنهم وتهجيرهم قسرًا من مناطقهم، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأكد الوزير فتح أنّ الصمت الذي تُقابل به جرائم الميليشيا الانقلابية في عدد من مديريات محافظة تعز يتنافى كليًا مع القوانين الدولية والإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية باتخاذ مواقف جادة وحازمة إزاء كافة جرائم الانقلابيين الحوثيين. وشدد المسؤول اليمني على أنّ الصمت الدولي حيال تلك الانتهاكات أمر غير مقبول، مطالبا المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي وكافة المنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لوقف هذه الجرائم وزيارة المنطقة والاطلاع عن قرب على حجم الجرائم التي تمارسها الميليشيا والضغط عليها بقوة لإيقاف الانتهاكات ورفع تقارير إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بكافة بجرائمها.
مشاركة :