أسدل الستار الليلة الماضية على أحداث بطولة نهائيات آسيا لكرة القدم للسيدات التي استضافتها العاصمة عمان على مدار أسبوعين وبمشاركة ثمانية منتخبات تشكل النخبة في القارة الصفراء. وحملت البطولة التي كشفت عن ترشح خمسة منتخبات الى مونديال فرنسا 2019، العديد من الرسائل التي عكست دلالات عميقة وفي مقدمتها التأكيد مجدداً على قدرة الاتحاد الاردني لكرة القدم على التنظيم المثالي بفضل مخزون الكوادر المؤهلة والخبيرة، وهو ما شكل القاسم المشترك بتصريحات الاشادة والتقدير من أسرة اللعبة في القارة الآسيوية، ليضاف ذلك الى الانجاز الرائع الذي تحقق بتنظيم بطولة كأس العالم للشابات أواخر 2016، ويؤشر الى التأهب والجاهزية لاستضافة كبرى وأهم البطولات القارية والدولية في قادم السنوات. وفي الرسالة الثانية تبرز قيمة الفوائد التي تحققت من البطولة الآسيوية، فالبنية التحتية عرفت المزيد من التحسينات ما أنعكس ايجاباً على جاهزية الملاعب الأمر الذي يساهم بتعزيز برامج وخطط التطوير خلال المرحلة المقبلة ويدفع بالبطولات المحلية نحو الارتقاء أكثر بمؤشرات المنافسة، ما يجسد بوضوح مكتسبات إرث مونديال الشابات. وعلى الصعيد الفني فإن الرسالة الثالثة تعنى بالكرة النسوية في الاردن وأهمية مضاعفة الجهد والاهتمام خلال المرحلة المقبلة للاستفادة من الخبرات المكتسبة، ذلك ان المنتخبات النسوية، في كل فئاتها، سجلت التميز والألق على مستوى الريادة في منطقة غرب آسيا والوطن العربي وباتت ضمن قائمة الثمانية -الأولى- في القارة الآسيوية الأمر الذي يتطلب تعزيز البطولات المحلية وللفئات كافة والمضي قدماً بسياسة خوض اللقاءات الودية مع كبرى المنتخبات ووفق برامج وخطط مدروسة.. والله الموفق.
مشاركة :