كتبت - هناء صالح الترك:أطلق عددٌ من طالبات تخصص الاتصال الاستراتيجي بقسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، حملة بعنوان، (قاوم وعش حياتك) تحت إشراف الدكتورة إيمان عيسى، الطالبات هُنّ: ليلى علي، ياسمين مازن، أسماء حسن، أمل يوسف. وتهدف الحمـلة إلى تعريف الأفراد بخطورة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي وأهمية الاستغلال الصحيح للوقـت، بالإضافة إلى تمكين الأفراد من تعزيز قدراتهم الإبداعية والابتكارية وتحديد إطار خصوصياتهم الفردية على شبكات التواصـل الاجتماعي. قال الدكتور نور الدين ميلادي، رئيس قسم الإعلام إن وسائل الاتصال الاجتماعي تفيد المجتمع، لكنها في المقابل، حين يتم استخدامها لفترات طويلة تظهر سلبياتها الكبيرة، لذا على المجتمع أن يكون على وعيٍ بهذه الآثار السلبية؛ كي يقوم بتجنبها. من جهتها أكدت الدكتورة إيمان عيس لـالراية أن الحملة تهدف إلى الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحد من تأثيراتها السلبية لجهة الوقت واستغلاله في التنمية الذاتية والاجتماعية والصحية بالرغم من بعض آثارها المفيدة إنما كثرة استخدامها تؤثر على التركيز، موضحة أن الحملة هدفها توعية الأشخاص من الآثار الجانبية السلبية. وأكد فريق حملة المشروع البحثي في مسار العلاقات العامة لـ الراية على أهمية المشروع، وقالت ليلى علي: مشروعنا حملة قاوم هدفها التقليل من نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتحديد أوقات الاستخدام وأن لا يجعلها الفرد من أولوياته اليومية، في حين قالت أمل يوسف إن الحملة تتكلم عن مدى تشجيع المجتمع على مقاومة وسائل التواصل الاجتماعي على مدار اليوم مشيرة إلى أن فريق الحملة دعا أمس إلى تطبيق حملة لمدة 6 ساعات باسم «التحدي» لمقاومة وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من الساعة الثالثة عصرا إلى الساعة التاسعة مساء، موضحة أن بعض الأشخاص استجابوا للحملة. إلى ذلك قالت ياسمين مازن إن فكرة الحملة جاءت من التحدي الذي تم طرحه وهو مقاومة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وهناك استجابة جيدة من خلال تعليق بعض الطالبات بأنهن لا يستطعن مقاطعة استخدام المواقع في حدود 6 ساعات التي كانت معتمدة ومن وجهة نظري أن جميع الناس بمن فيهم شريحة الطلاب أصبحوا مدمنين على متابعة وسائل التواصل الاجتماعي من سناب شاب والواتس آب ثم توتير، أما أسماء حسن فقالت إن مشروع حملتنا فكرته مميزة لخلق أسلوب حياة جديد، من خلال تقليل نسبة متابعة وسائل التواصل الاجتماعي وحملة «تحدي» كانت لمعرفة مدى إمكانية تخلي الجمهور عن هذه الوسائل بعد أن أدمن أغلبهم عليها. ندوة الإعلامهذا ونظم قسم الإعلام بالجامعة ندوة بعنوان: «قاومها»، ضمن إطار حملة «قاوم وعش حياتك» الطلابية. وتطرق الدكتور يوسف حسن أستاذ علم النفس الاجتماعي إلى أهمية الحفاظ على خصوصية الفرد على منصات التواصل الاجتماعي، وقال: إنَّ ما يُنشـر على مواقع التواصـل الاجتماعي ويُحذف؛ هو في الحقيقة لا يُحذف، فهو محفوظٌ في مكانٍ ما، لذا لا يمكن أن نحافظ على خصوصياتنا على مواقع التواصـل الاجتمـاعي.وتحدث عن التقلبات النفسية التي يتعرض لها الأفراد على المنصات إذا لم يجد التعقيب المناسب. من جهته تناول المرشد النفسي، محمد كمـال مرشد نفسي ومجتمعي في جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) الأعراض التي تُصاحب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: إنَّ إمضاء 7 ساعات ونِصف يوميًا في استخدام منصات التواصل الاجتماعي تُصنف الفرد مدمنًا، كما أنَّ الفرد يشعر بالأهمـية والرضى عن النـفس؛ عندما يتفاعل معهُ الآخرون في العـالم الافتراضي. وقالت الإعلامية والباحثة الأكاديمية خولة مرتضوي: إنَّ منصات التواصل الاجتماعي لها من الإيجابيات والسلبيات الكثير، وعلينا دومًا مسك العصا من الوسط، فخيرُ الأمور أوسطها.
مشاركة :