دعت المعارضة القطرية أمير قطر تميم بن حمد، للتنازل عن الحكم وطرد «الحمدين» من البلاد، وأكدت أن المصلحة العامة تقتضي ذلك، مجددة في الوقت ذاته التحذير من سيطرة «الاخوان» على قطر ومقدراتها، وبالتزامن انتقدت وزارة الخارجية الأميركية انتهاكات قطر لحقوق العمال في منشآت كأس العالم 2020. وأوضحت الوزارة في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان، أن انتهاكات الدوحة لحقوق العمال الأجانب تمثلت في العمل القسري في ظروف غير آمنة والاستقطاع من الأجور والأوضاع المعيشية الرديئة.ودعا التقرير الأميركي الحكومة القطرية لاحترام القانون الذي يجرم كل أشكال العمالة القسرية. وحض قطر على ضرورة رفع القيود المفروضة على حرية حركة العمال المهاجرين في الخارج. قيود ودان التقرير القيود التي تفرضها الدوحة على حرية التعبير والصحافة، وتأسيس الجمعيات والاتحادات، مشيراً إلى حظر الأحزاب السياسية والاتحادات العمالية. وعد التقرير عدم قدرة المواطنين على اختيار حكومتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة، إحدى أبرز العقبات التي تواجه حقوق الإنسان في قطر. ولفتت وزارة الخارجية الأميركية، خلال تقريرها، إلى وجود قيود بالقانون على تأسيس الصحف، مشيرة إلى أن أعضاء الأسرة الحاكمة أو الملاك الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع مسؤولي الحكومة يملكون جميع وسائل الإعلام المطبوعة. تحذير إلى ذلك جدد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، التحذير من نتائج سيطرة تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي على قطر، مستدلاً بشهادة السفير الروسي السابق في الدوحة عن تآمر الجماعة عليها، إضافة لتآمرها على بقية الدول العربية. وعلى حسابه بموقع «تويتر»، قال الشيخ سلطان: «ما قاله السفير الروسي وفضحه دور القرضاوي الرئيسي في السياسة الخارجية لقطر، يؤكد حقيقة موقفنا من نظام الحمدين ودعمه للمتطرفين، هل هناك ذرة شك في أن (الإخوان) يتآمرون على قطر قبل غيرها». وأضاف «حذرنا ونبهنا كثيراً من السيطرة الإخوانية على قطر، ولم يزد ذلك نظام الحمدين إلا غروراً وإمعاناً في السير بالطريق المظلم، من يصدق، نظام الحمدين اشترى قرب الإخوان الإرهابيين وباع جيرانه وحلفاءه الحقيقيين.. الله يحفظ بلادي قطر». طرد من ناحيته وصف الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، ما صرح به رئيس وزراء ووزير خارجية قطر سابقاً حمد بن جاسم، من تصريحات جوفاء تدعو لما سماه بـ«مصلحة دول وشعوب المنطقة» ضمناً بالنفاق، وقال «يقولون ما لا يفعلون». وأضاف الهيل عبر حسابه في «تويتر» في رده على حمد بن جاسم: «المصلحة العامة تقتضي تنازل تميم بن حمد عن الحكم وطردك أنت وحمد بن خليفة وذريته خارج دولة قطر لتعود الأمور إلى طبيعتها وذلك للمصلحة العامة لشعب قطر، أما مصلحتكم الشخصية في الحفاظ على النظام هو حصولكم على غطاء يتستر على سرقاتكم وعبثكم بالمال العام!». وفي السياق استمر تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لتصريحات السفير الروسي السابق في الدوحة فلاديمير تيتورينكو، والتي كشف فيها نوايا الاخوان السيئة تجاه قطر، وفضح دور مفتي تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي، يوسف القرضاوي، في توجيه سياسة الدوحة فيما يسمى ثورات «الربيع العربي»، مفجراً مفاجأة بأن الأخير يتوقع الإطاحة بأمراء قطر في ثورة شعبية. وفي شهادته لبرنامج «رحلة في الذاكرة» على شاشة فضائية «روسيا اليوم»، الأسبوع الماضي، قال تيتورينكو إنه سعى للتواصل مع القرضاوي خلال عمله في سفارة بلاده بقطر؛ كونه لمس أنه شخصية مؤثرة في الأحداث. وأضاف: «كنت أحضر جلسات للقرضاوي في ديوان الأمير، ويبدو أنه لكبر سنه كان أحياناً لا ينتبه إلى وجود السفير الروسي ضمن الحضور، فسمعته يقول: اعطوا المعارضة مزيداً من الأموال، اعطوهم وستزداد نار الثورة استعاراً.. وكان يقصد المعارضة في مصر». إرهاب كما أشار إلى حديث متبادل بينه وبين القرضاوي، أبلغه خلاله الأخير بأنه «على روسيا أن تسلم بأن الأنظمة القديمة يجب أن تزول، ويجب أن تحل محلها قوى المجتمع، وحينها ستظهر مجتمعات مزدهرة». وحول تآمر القرضاوي على قطر نفسها قال السفير السابق: «وسألته: تردد كثيراً كلمة الديمقراطية فهل البلد الذي تعيش فيه (قطر) ديمقراطي؟». فأجابه القرضاوي: «لا، ولكن دوره سيأتي أيضاً». ولما سأله عن قطر، قال القرضاوي: «إن الأمراء عليهم أن يقوموا بدورهم، وبعدها الشعب سيطيح بهم»، ثم أعاد عليه السؤال للتأكيد فقال: «إن الشعوب ستطيح بأمراء قطر أنفسهم». واستدل على مدى نفوذ القرضاوي في الدوحة بأنه كان «يتصل برئيس الديوان الأميري يأمره بأن يقولوا لقناة الجزيرة أن تعرض مزيداً من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية فيما يخص سوريا حول قتل الأطفال والدماء، وأكثر من ذلك، وأنا أبلغت موسكو بذلك، وقلت إن القرضاوي هو مَن يعطي التعليمات لقادة قطر فيما يخص الدعاية». وأضاف السفير أن الدوحة في عام 2010، كانت تستضيف وفوداً من عدة دول، اتضح بعدها أنهم مَن أشعلوا نيران «الثورات الملونة» في البلدان التي طالتها تلك النيران في 2011.
مشاركة :