دعت المعارضة الجزائرية، السبت، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى التنحي عن سدة الحكم، مطالبة مؤسسات الجيش الوطني للاستجابة لمطالب الشعب والمساعدة على تحقيقها. ووجهت المعارضة الجزائرية في البيان الختامي لاجتماعها، نداء للشعب الجزائري بالاستمرار في الحراك الذي تشهده البلاد حتى تحقيق مطالبه، معلنة تسمية جلسات التشاور “نصرة خيار الشعب”. وأكد البيان ضرورة أن يكون هناك مرحلة انتقالية قصيرة يديرها الجيش، على أن يتم إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات. وأوضح أنه من الضروري تشكيل حكومة تصريف أعمال من الكفاءات الوطنية لإدارة شؤون البلاد، تعينها الهيئة الرئاسية المقترحة والمشكلة من شخصيات وطنية تمتنع عن الترشح في الانتخابات المقبلة. كان بوتفليقة أعلن في 11 مارس/آذار الجاري عن خارطة طريق تقوم على تنظيم مؤتمر جامع للحوار وتعديل الدستور، قبل تحديد موعد انتخابات رئاسية، تفرز رئيسا منتخبا، الأمر الذي رفضه الجزائريون بمظاهرات حاشدة عرفتها أغلب محافظات البلاد، معتبرين أنها تمديد للولاية الرابعة خارج الشرعية الدستورية. وتعيش الجزائر مظاهرات شعبية سلمية منذ 22 براير/شباط الماضي، وصفت بأنها الأكبر في تاريخ البلاد، للمطالبة بمغادرة بوتفليقة الحكم مع نهاية ولايته الرابعة، وعدم الاستمرار في ولاية خامسة، ورحيل كل رموز نظامه.
مشاركة :