يسعى مستشفى الملك حمد الجامعي لتطوير مهارات كوادره الطبية والتمريضية، وخاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأخطاء الطبية، حيث يقيم المستشفى يوم الخميس القادم ندوة أخلاقيات المهنة بمشاركة مجموعة من المختصين في هذا المجال. وتهدف هذه الندوة التي يرعاها رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى تسليط الضوء على كيفية التعامل مع الأخطاء الطبية في إطار مهني متوازن وبما يحافظ على أخلاقيات المهنة. وتتضمن الندوة التي تقام للسنة السادسة على التوالي عقد ثلاث جلسات يتخللها طرح عدد من أوراق العمل المتخصصة في القضايا الأخلاقية الخاصة بالوضع الدولي للأخطاء الطبي، الأخطاء الطبية في التخصصات الجراحية وفي طب النساء والولادة وطب الوراثة والصيدليات والتمريض بالإضافة إلى دور الجودة في الحد من الأخطاء الطبية، ودور القانون في مملكة البحرين فيما يتعلق بالأخطاء الطبية وغيرها من أوراق العمل المختصة في هذا المجال. ووجهت الإدارة العليا بالمستشفى الدعوة للراغبين في المشاركة في الندوة من في الوسط الطبي البحريني التسجيل بموقع المستشفى www.khuh.org.bh أو طريق البريد الإلكتروني courses@khuh.org.bh، مؤكدة أن المشاركين سيحظون بساعات تدريب معتمدة من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مما سيعزز الكفاءات الطبية والخبرات المميزة في هذا المجال. الجدير بالذكر أن هيئة تنظيم المهن الصحية أحالت العام الماضي 52 قضية للنيابة العامة والمحاكم، وأن 66% من القضايا كانت ضد الأطباء و14% ضد المؤسسات الصحية، فيما تشير الأرقام الصادرة عن الهيئة إلى استلام 237 شكوى، منها 136 شكوى مباشرة من المرضى و47 بلاغًا من المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى إحالة 52 قضية من النيابة والمحاكم، 57% منها ضد القطاع الخاص و42% ضد القطاع الحكومي، منها 66% ضد الأطباء، و14% ضد المؤسسات الصحية. وأكدت الهيئة أنها انتهت من التحقيق والتقرير في 118 حالة، ثبت الخطأ الطبي في 44 حالة فقط منها، ونفذت الهيئة 66 إجراء تأديبيا على المهنيين، منها 47 للأطباء و15 للتمريض. وشملت الإجراءات التأديبية 34 توقيفًا عن العمل و21 إنذارًا، كما تم شطب 10 تراخيص مزاولة المهنة وفرض غرامة مالية على مؤسسة واحدة، مبينة أن عدد القضايا المستلمة في عام 2017 بلغت ما مجموعه 52 قضية انتهى التحقيق في 21 قضية، 11 منها يوجد بها خطأ، 10 لا يوجد، 1 ليست من اختصاص الهيئة فيما لا تزال 31 قضية تنظر في الهيئة.