أكد الدكتور سعد الكعبي -رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمؤسسة حمد الطبية- أن مؤتمر الدوحة وهايدلبرج للأبحاث هو أول مؤتمر بحثي يجمع بين البارزين في المجالين الأكاديمي والمهني في المؤسستين، مشيراً إلى أن ثمة علاقة قوية مع مستشفى هايدلبرج الجامعي على مدار أكثر من 15 عاماً، ومن أبرز أوجه هذه العلاقة العمل على تدريب كثير من أطباء «حمد الطبية» بمستشفى هايدلبرج الجامعي.وأشار الكعبي إلى أن «حمد الطبية» وجدت تعاوناً ملحوظاً واستجابة سريعة من المستشفى الألماني في مجال التدريب وزيارات الأطباء، لافتاً إلى أن اختيار مستشفى جامعة هيدلبرج كشريك استراتيجي لـ «حمد الطبية»، جاء بعد دراسة وتحليل شامل وعميق ومتأنٍ لجميع العروض من قِبل لجنة المناقصات في المؤسسة. وقال دكتور سعد الكعبي، في كلمة له على هامش المؤتمر: يسعدني أن أرحب بكم جميعاً، وأشكركم على الحضور وتلبية الدعوة، وأخص بالشكر ضيوفنا الكرام من مستشفى هايدلبرج الجامعي؛ الذين تكبدوا معاناة السفر، واستقطعوا جزءاً من وقتهم لحضور هذا المؤتمر. ويعتبر هذا أول مؤتمر بحثي يجمع بين البارزين في المجالين الأكاديمي والمهني في مؤسسة حمد الطبية ومستشفى هايدلبرج الجامعي، لتوفير لقاء علمي غني بالمعلومات، والذي سوف يركز في هذا العام على مسارين: الأول: أورام الجهاز الهضمي والأورام العصبية، والمسار الثاني: الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة. وأضاف: على مدار أكثر من 15 عاماً، قمنا ببناء علاقة قوية مع مستشفى هايدلبرج الجامعي، وقد تدرب كثير من أطبائنا وغيرهم من الفنيين الصحيين في مستشفياتهم المتميزة عالمياً، وقد وجدنا تعاوناً ملحوظاً واستجابة سريعة في كل المجالات، وخاصة في مجال التدريب، وكذلك برنامج زيارات الأطباء الاستشاريين وتبادل الخبرات، لقد عشت التعاون مع جامعة هايدلبرج منذ بداياته الأولى، بل إنني أفتخر أنا وزملائي من دولة قطر: الدكتورة حنان الكواري، والدكتور عبداللطيف الخال، والدكتور عبدالله الأنصاري، والدكتور هلال الرفاعي بوضع اللبنة الأولى لهذا التعاون. ولقد كان لي الشرف أن أكون أحد راسمي خطط هذا التعاون بحكم عملي السابق كمدير طبي للمؤسسة، وعملي الحالي كرئيس للعلاقات الطبية الدولية. وتابع الكعبي قائلاً: ولقد وجد هذا التعاون كثيراً من الارتياح والقبول من قِبل رؤساء مجالس الإدارات السابقة ومديري عموم المؤسسة، مثل الدكتور حجر، والأخ تركي الخاطر، وحاليا الدكتورة حنان الكواري. وأكد على أنه لم يتم اختيار مستشفى جامعة هايدلبرج كشريك استراتيجي اختياراً عشوائياً أو من باب الصدفة، بل تم خلال دراسة عميقة وزيارات ميدانية قام بها فريق من المتخصصين بالمؤسسة لمختلف المراكز الطبية العالمية التي أبدت رغبتها في التعاون، والتي بلغ عددها أكثر من ستة مراكز دولية، وقد وقع الاختيار على مستشفى هايدلبرج الجامعي بعد دراسة وتحليل شامل وعميق ومتأنٍ لجميع العروض من قِبل لجنة المناقصات في المؤسسة، ولما يتمتع به من سمعة عالمية مرموقة، وإنجازات طبية في مجال الأورام شهد بها جميع المتخصصين في هذا المجال. وأشار إلى أن مسيرة التعاون مع مستشفى هايدلبرج الجامعي لم تخل من الصعوبات والمعوقات، وذلك نتيجة لاختلاف الأنظمة الإدارية والقانونية بين الجانبين، ولكن بفضل العمل الدؤوب المشترك والرغبة الصادقة في الاستمرار، استطعنا تجاوز كل المعوقات، وإنجاز الكثير من الأهداف المشتركة. ولفت إلى أنه من حسن الطالع أن يكون على رأس الهرم الصحي في دولة قطر في هذا الوقت سعادة الدكتورة حنان الكواري؛ التي كانت أحد أعمدة راسمي هذا التعاون والمشاركين فيه والداعمين له، مضيفاً: لقد جعلت من أولوياتها بعد استلامها الوزارة التأكيد والحرص على تطوير العلاقة الاستراتيجية مع مستشفى هايدلبرج، ولذلك تم إنشاء اللجنة المشتركة التي أتشرف برئاسة الجانب القطري فيها، والتي تعمل على تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة سعادتها لـ «هايدلبرج» في أبريل الماضي. وذكّر رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمؤسسة حمد الطبية بالدور الأساسي والفعال لمستشفى هايدلبرج الجامعي في إنشاء قسم العلاج بالطب الإشعاعي ابتداءً من وضع الخرائط للقسم، والمواصفات الفنية للمباني والأجهزة الطبية، وتشغيلها تحت إشراف مباشر من قبلهم برئاسة البروفيسور Vannenmacher وفريقه، ومن ثم إدارته وتشغيله بعد أن تم تجهيزه لحين تسلم الكادر القطري برئاسة دكتورة نورة الحمادي، وفريقها، والتي تم تدريبها وتأهيلها في «هايدلبرج» لاستلام هذا القسم وإدارته. وقال الكعبي: لقد فتح التعاون مع مستشفى هايدلبرج الجامعي في مجال الأورام باب التعاون في مجالات أخرى متميزة، ولعل من أبرزها برنامج الكشف المبكر لحديثي الولادة تحت رئاسة الدكتور هلال الرفاعي، وقد تم إنشاء هذا البرنامج تحت إشراف البروفيسور هوفمان، رئيس قسم الأطفال بمستشفى هايدلبرج الجامعي. ولا أبالغ إذا قلت إن هذا البرنامج يعد من البرامج القليلة الناجحة في العالم، والآن نسعى مع مستشفى هايدلبرج إلى رسم ودراسة خطط تطبيق برنامج الكشف الجيني المبكر لحديثي الولادة، وهذه كانت نبذة مختصرة عن مسيرة التعاون الاستراتيجي المشترك مع مستشفى هايدلبرج الجامعي. ونحن إذ نعبر عن امتناننا وشكرنا لزملائنا في مستشفى هايدلبرج الجامعي لنتطلع إلى المزيد من التعاون في مجالات طبية أخرى، ولعل من أهمها: الأبحاث المشتركة، وتبادل الخبرات والزيارات العلمية، والتدريب ورعاية المرضى.;
مشاركة :