ـ نختلف حول الكثير من القضايا التي تختص برياضة (الجلد المنفوح) فنتحول سريعا إلى ردح لبعضنا البعض لدرجة أن كل شيء في قاموس الشتيمة تناولناه ولم يتبق بعد مفردات الشتيمة سوى (العنصرية )، هذا الخطر الذي بات يداهم برامجنا الرياضية ويداهم عقول أجيالنا بدأت تسمع وترى وتقرأ لفئات متعنصرة ترمي بكلماتها ولا تبالي وكأنها خارج نطاق المساءلة. ـ الرياضة فروسية، هكذا يجب أن تبقى أما أن نستغل ميادينها وبرامجها والأوراق التي تتناوب على سرد تفاصيلها لتأجيج الناس بأبشع العبارات (المقززة) فهنا وجب التدخل وأعني بالتدخل تلك الجهات التي تختص باللحمة الاجتماعية وتمتينها وتقوية أواصرها حتى لا تندثر وتصبح فتاتا يقود إلى ما لا نتمناه. ـ سنوات ونحن نحذر من التعصب وعواقب التعصب لكننا برغم هذا التحذير المتكرر لم نجد بادرة فعلية تأتي إلى وسطنا الصاخب لتردع المحتقنين فيه فالوضع على ما هو عليه والكل يتسابق على الإساءة كما يتسابق الجائع على رغيف العيش اليابس. ـ طبيعي أن نتعصب للأندية التي نفضلها لكن في حدود الوعي والحضارية والأدب وسمو الأخلاق أما أن نستغل هذا التعصب والانتماء لكي نبعثر لحمتنا الاجتماعية وترسيخ (العنصرية) على غرار ما سمعناه في برنامج ليالي الخليج وعبر قناة الوطن الرياضية فهنا الخطر يتضاعف على اعتبار أن الصمت على هذا التجاوز والقفز عليه دونما تدخل لسطوة القانون والعقاب لن يسهم سوى في منح المزيد من المتجاوزين لكي يبثوا سموم عنصريتهم المقيتة و(يفضحون) بها واقعنا الرياضي والإعلامي ويشوهون ما تبقى من جماليته هذا إن كان بالفعل للجمالية فيه موقع ومكان. ـ انتقد.. أرفض من يخالفك فهذا من حقك طالما هو في حدود المشروع أما أن تستغل هذا الاختلاف لتمرير المشين من القول والفعل فهنا وجب معاقبتك ومن يخرج عن النص ويقفز على الخطوط الحمراء يلزم معاقبته، أقول يلزم ذلك اعتقادا بأننا كرياضيين لا نقبل بمثل هذا (الخطأ) خصوصا إذا ما أرتبط بالعنصرية والترويج لها في مجتمعنا الكبير الذي هو صورة جميلة للمحبة والإخاء ووحدة الصف. ـ نحن اليوم لا يجب أن نكتفي بعقوبة حامل الصافرة للاعب أرتكب هفوة بحق زميلة ونال على إثرها الكارت الأحمر.. نحن اليوم نحتاج لعقوبة تطال هؤلاء (المتعنصرين) الذين استغلوا كرة القدم والبرامج الحوارية ولكن بالطريقة والأسلوب المشين. ـ أردعوا هذه التصرفات حتى لا يستفحل أمرها في وطن كل أهله كعصب الكف الواحد وسلامتكم..!!
مشاركة :