اكتشف علماء من معهد سكريبس، من خلال الدراسة التي نشرت بـ«وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»، أن أحد البروتينات بالجسم يعطي خلايا الدم الحمراء شكلها المميز، وهو اكتشاف يلقي الضوء على أمراض الأنيميا المنجلية واضطرابات الدم الأخرى الناتجة عن تشوه شكل خلاياه.تتسابق خلايا الدم الحمراء، والمعروفة بكريات الدم الحمراء، عبر الدم لإيصال الأوكسجين لمناطق الجسم المختلفة، وتتمكن من استعادة شكلها الكروي بعد عبورها حيزاً ضيقاً مثل الشعيرات الدموية، أما الخلايا التي لا تتمكن من الحفاظ على شكلها الكروي، فهي ترتبط بالأمراض كالانيميا المنجلية،وفي الدراسة الحديثة وجد العلماء أن بروتين يطلق عليه مايوسين 11A يعطي تلك الكريات شكلها المميز وهو الشكل الكروي مع شيء من التقعر بالأعلى والوسط، أما خلايا الدم الحمراء لدى من يعانون بعض اضطرابات الدم تأخذ أشكالاً أخرى، معظمها يكون هلالياً منجلي الشكل، وهو ما يجعلها جامدة ولزجة فتلتصق داخل الوعاء الدموي ما يعوق سريان الدم الموكسج، وبالتالي الإصابة بحالة الأنيميا.احتار العلماء لسنين طويلة حول كيفية حفاظ كريات الدم الحمراء على ذلك الشكل، وتوصلوا الآن إلى أن السبب يعود إلى البروتين المذكور والذي ينتمي إلى بروتين آخر، يقود عملية شد العضلات بأجزاء الجسم الأخرى، وتوصلوا إلى ذلك باستخدام مجاهر متطورة وتمكنوا من التقاط صور ثلاثية الأبعاد تظهر البروتين تحت غشاء الخلية، وهو متجمع في شكل معين؛ ويعتقد الباحثون أن تلك المعلومات سوف تساعد العلماء في تطوير طرق علاجية لإصلاح العطب بخلايا الدم الحمراء والتي تتسبب في بعض اضطرابات الدم، على رأسها الأنيميا المنجلية.
مشاركة :