انتقاد ضعف الحملة الانتخابية التونسية في أسبوعها الأول

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - وصفت منظمة مدنية تونسية متخصصة في مراقبة الانتخابات الأحد الأسبوع الأول من الحملة الدعائية لبلديات 2018 بـ”الضعيف”، كما قالت إن نسق الحملة في هذه الفترة “بطيء”. وقال رفيق الحلواني رئيس شبكة مراقبون، إن “انطلاق حملة الانتخابات البلدية ضعيف”. كما أكد أن منظمته رصدت للقوانين الانتخابية من قبل المرشحين وكذلك من طرف الهيئة المكلفة بالإشراف على تنظيم الانتخابات. وقالت شبكة مراقبون إن “الحملة الانتخابية تميزت بنسق بطيء بالرغم من تنوع الأنشطة التي قامت بها القوائم المرشحة وخاصة القوائم الحزبية”. ونشرت الشبكة السبت تقريرا على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك تضمن تقييما للأسبوع الأول للحملة الانتخابية. وبدأت حملة الدعاية لخوض التنافس على عضوية المجالس البلدية في تونس في 14 أبريل الجاري. وتجرى الانتخابات البلدية في 6 مايو القادم وهو التاريخ الذي حددته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لاقتراع المواطنين، فيما يدلي عناصر قوات الأمن والجيش بأصواتهم في 29 أبريل الجاري. وأعدت شبكة مراقبون تقريرها الأول حول مراقبة الانتخابات البلدية استنادا إلى عمل فريق مكلف بمتابعة الحملة الانتخابية متكون من 700 ملاحظ من الجنسين، وهم حاملون لبطاقات اعتماد من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وورد في التقرير أن “عملية الملاحظة شملت مختلف نشاطات القوائم المرشحة للانتخابات في إطار الحملة الانتخابية، وذلك عبر متابعة دورية وميدانية غطت كل ولايات البلاد”. ويرى متابعون أن هذا النسق الضعيف للحملة الانتخابية لا يتناسب مع أهمية هذا الاستحقاق الذي يعد أول انتخابات بلدية تنظمها تونس منذ سقوط النظام السابق في مطلع العام 2011. منجي الحرباوي:البعض من القوائم لم نرها في الدوائر التي ترشحت عليها منجي الحرباوي:البعض من القوائم لم نرها في الدوائر التي ترشحت عليها وتمثل الانتخابات البلدية أول مناسبة لتكريس اللامركزية في البلاد والتي تطمح لها الحكومة باعتبارها من دعائم التنمية المحلية ودفع الاستثمار من خلال تركيز سلطات محلية قوية وقادرة على تحسين ظروف عيش التونسيين في مختلف مناطق البلاد. ووصف منجي الحرباوي المتحدث الرسمي باسم نداء تونس، لـ”العرب”، انطلاق الحملة الانتخابية بالنسبة لحركته بـ”الجيدة”. وأكد أن نداء تونس يعطي أهمية للانتخابات البلدية ويعي أهمية هذا الاستحقاق المحلي وبالتالي يدرك حزبه أنه من الضروري العمل على إنجاح الانتخابات البلدية. وقال الحرباوي إن قوائم حركة نداء تونس المرشحة للانتخابات بدأت مرحلة جديدة من عملها الميداني من خلال الاتصال المباشر بالمواطنين، مبينا أن هذا الأمر يأتي في إطار “شرح برامج الحركة الخاصة بكل دائرة انتخابية”. وضم الحرباوي صوته إلى الأوساط التي وصفت نسق الحملة الانتخابية بـ”الضعيف”، حيث انتقد “غياب العمل الميداني الحقيقي للبعض من الأحزاب”. وتابع “البعض من القوائم لم نرها في الدوائر التي ترشحت عليها”، متسائلا “كيف يمكن المشاركة في انتخابات بلدية دون أن يملك المرشح برنامجا واضحا لأسلوب عمله”. ووفق معطيات قدمها رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد تليلي منصري، في تصريح لجريدة محلية صدرت الأحد، تم تسجيل بعد مرور أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية 769 مخالفة. وبيّن منصري أن ولاية سوسة تصدرت القائمة إذ وقعت فيها 130 مخالفة، وجاءت ولاية الكاف في المرتبة الثانية بـ96 مخالفة تليها ولاية قفصة التي تم رصد 92 مخالفة فيها. وقال إنه تم رصد مخالفتين فقط بولاية قبلي و3 مخالفات بولاية تطاوين. واعتبر أن كافة المخالفات التي رصدتها الهيئات الفرعية “عادية باعتبار عدم تسجيل مخالفات خطيرة”. وانتقدت الشبكة سماح هيئة الانتخابات لإحدى القوائم المرشحة بوضع صورة أحد أعضائها مرتديا الزي الرسمي لقوات الأمن، كما أنه تم تقديمه بصفته الأمنية (عقيد بقوات الأمن الداخلي). واستنكرت شبكة مراقبون سماح هيئة الانتخابات لقائمة مرشحة لبلديات 2018 بالاقتصار على وضع صور المرشحين الرجال واستثناء صور المرشحات. وكان ظهور مرشح للبلديات بالزي الرسمي لقوات الأمن بالإضافة إلى استثناء صور المرشحات من إحدى القوائم الانتخابية، من الأخبار التي أثارت نقاشا على نطاق واسع في تونس خلال الأيام القليلة الماضية. وقال رياض بوحوش عضو هيئة الانتخابات الأحد، إنه لا يعد تجاوزا أن تنشر قائمة مرشحة لبلديات 2018 تتضمن صور الرجال واستثناء صور النساء. وبين أن “القانون لا يفرض نشر صور المرشحين”. كما عبرت شبكة مراقبون عن رفضها لظاهرة تمزيق المعلقات الانتخابية في عدد من الدوائر الانتخابية في مناطق مختلفة من تونس. وقالت الشبكة إنه لم يقع احترام الأماكن المخصصة لوضع المعلقات الانتخابية. كما رصدت الشبكة عدم تعليق البيانات الانتخابية للبعض من القوائم المرشحة للانتخابات البلدية.

مشاركة :