تشريح جثمان البطش في ماليزيا وتنسيق لدفنه بغزة

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ أطباء شرعيون في ماليزيا، أمس الأحد، تشريح جثمان الشهيد الفلسطيني فادي البطش، الذي اغتيل في إحدى ضواحي كوالالمبور، واتهمت عائلته وحركة حماس التي ينتمي لها، الموساد «جهاز الاستخبارات «الإسرائيلي»» باغتياله، ونفت وزارة الحرب «الإسرائيلية» التورط في الحادث وعزته إلى «تصفية حسابات داخلية»، وهدد وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس باستهداف قادة حماس، إذا نفذت الحركة عمليات ضد أهداف «إسرائيلية» في الخارج.وقتل البطش (35 عاماً)، المهندس الكهربائي والخبير في صنع الصواريخ، برصاص أطلقه مسلحان كانا على متن دراجة نارية، فجر السبت، وكان يفترض أن يتوجه في اليوم نفسه (السبت) إلى تركيا لحضور مؤتمر دولي.وفي موقع الجريمة، دلت العلامات التي وضعتها الشرطة على أن 14 رصاصة استخدمت في قتل البطش، بينما كان يغادر منزله متوجهاً إلى مسجد قريب لأداء صلاة الفجر، وأصاب بعض الرصاص الجدار. وأعلن قائد الشرطة الماليزية محمد فوزي هارون، تشكيل فريق للتحقيق في عملية القتل، إلا أنه رفض الحديث عن دوافعها أو الجهة المتورطة فيها. وأظهر رسم للمشتبه فيهما حسب الشهود أن ملامحهما أوروبية، لكن الشرطة لم تتمكن من تأكيد ذلك، وفق ما قاله هارون للصحفيين، أمس الأحد. ولدى سؤاله بشأن وجود أدلة تشير إلى تورط أجانب، قال: «لا يزال من المبكر استنتاج ذلك، نريد التأكد من تحقيق كامل، لا نزال نحقق في الدوافع، أدعو الجميع إلى عدم استخلاص الاستنتاجات» قبل إحراز تقدم في التحقيق.ولم تجر أي اعتقالات بعد، فيما لم يتم العثور على السلاح الذي استخدم في عملية القتل، بحسب هارون الذي دعا الشهود إلى الإدلاء بشهاداتهم.واتهم محمد شداد (17 عاماً) أحد أقرباء البطش أيضاً، الموساد باغتياله. وقال الطالب المقيم قرب منزل البطش في كوالالمبور، لفرانس برس: «من الواضح أنها ضربة للموساد، فادي كان ذكياً جداً وأي شخص ذكي يشكل تهديداً ل«إسرائيل»». وأضاف أن «فادي كان عضواً في «حماس» ويعرف كيف يصنع صواريخ؛ لذلك كانت «إسرائيل» تعتبره خطيراً».وقال السفير الفلسطيني في كوالالمبور انور الآغا إنه تأجل تشييع جثمان البطش، حتى الانتهاء من بعض الإجراءات التنسيقية مع الجانبين الماليزي والمصري. وقال خلال زيارته لمستشفى «سيلايانغ»؛ حيث يرقد جثمان البطش، من المتوقع الانتهاء من الإجراءات خلال يوم أو يومين، ويعقبها نقل جثمان الشهيد إلى غزة وتسليمه إلى ذويه، وأشار إلى أن الجانب المصري لا يمانع في نقل الجثمان إلى غزة عبر معبر رفح.ونفى وزير الحرب «الإسرائيلي» افيغدور ليبرمان، أمس الأحد، الاتهامات بأن يكون «الموساد» وراء اغتيال البطش في ماليزيا، مشيراً إلى أن عملية قتله كانت عبارة عن «تصفية حسابات». وقال ليبرمان: «هناك تقليد لدى المنظمات بتحميل «إسرائيل» المسؤولية في كل عملية تصفية حسابات» تجري في أوساطها، مشيراً إلى أن مهمة البطش كانت تطوير مدى ودقة الصواريخ. وكانت وسائل الإعلام «الإسرائيلية»، قالت، أمس، إن البطش، «مهندس يتبع «حماس» وخبير طائرات بدون طيار»، في تلميح إلى احتمالية وجود دور للموساد في حادثة الاغتيال.وحذر وزير الاستخبارات «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس في حديث لموقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، أمس الأحد، ««حماس» من محاولة تنفيذ عمليات في الخارج ضد أهداف «إسرائيلية» وقال أنصح إسماعيل هنية وزملاءه في «حماس» أن يفكروا ألف مرة قبل ذلك (تنفيذ عمليات في الخارج)، عمليات مثل هذه تعيدنا إلى سياسة الاغتيالات». وتعقيباً على اغتيال البطش في العاصمة الماليزية، قال كاتس «إن غزة أقرب بكثير من ماليزيا»، وأضاف أنه هدد سابقاً باستهداف قادة «حماس» بعد نشر فيديوهات تظهر رصد قناصة فلسطينيين قادة عسكريين «إسرائيليين» قرب السياج المحيط بغزة. وأضاف أن «إسرائيل» قد تعود لسياسة اغتيال القادة الفلسطينيين، وسيكون هنية من بينهم. وأضاف كاتس «إن «إسرائيل» لن تذرف دمعة على البطش، هناك أطراف أخرى لهم مصلحة في المساس بقدرات «حماس». (وكالات)

مشاركة :