كوالالمبور - وكالات: بدأ أطباء شرعيون في ماليزيا أمس تشريح جثمان العالم في مجال الطاقة والعضو في حركة حماس فادي البطش، الذي اغتيل السبت في إحدى ضواحي كوالالمبور وسط مطالب إسرائيلية بمنع دفن جثمان الأكاديميّ بغزة. وأعلن قائد شرطة العاصمة الماليزية أن تحقيقاً معمقاً فُتح. وقال «نحقق من جميع الزوايا. يجب أن نجري تحقيقاً دقيقاً ومعمقاً. إنها قضية دولية»، وذكر أنه سيتمّ تسليم جثمان البطش إلى عائلته بعد انتهاء التشريح والتي طالبت السلطات الماليزية بتسهيل عملية إعادة جثمانه إلى جباليا في قطاع غزة ليدفن هناك. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد حمّل جهاز الموساد الإسرائيلي المسؤولية عن عملية الاغتيال، قائلاً خلال حضوره مع وفد من حماس مراسم عزاء البطش في غزة إن الحركة طلبت من الحكومة الماليزية التحقيق في اغتيال البطش وأرسلت وفداً للمتابعة. وقالت السفارة الفلسطينية في ماليزيا إنها على تواصل مع الجهات الماليزية الرسمية لكشف ملابسات مقتل البطش. وأضافت في بيان إنها تعمل على متابعة إجراءات نقل جثمان البطش «إلى الوطن ليوارى الثرى هناك، بناء على طلب ذويه، وأيضاً نقل أفراد أسرته إلى الوطن». في المقابل، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية طالبت من السلطات المصرية عدم السماح بنقل جثمان البطش عبر أراضيها إلى غزة. وادعى ليبرمان في حديث للإذاعة العبرية صباح أمس أن اغتياله جاء على خلفية تصفيات داخلية لكن إسرائيل لا تذرف عليه الدموع لأنه وحسب التقارير الإخبارية وما أعلنته حركة حماس كان يعمل على تطوير تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة لديها، على حدّ تعبيره. كما طلب وزير التعليم في الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت مساء السبت من نتنياهو عدم السماح بدفن جثمان البطش في قطاع غزة إلا بعد تسليم حماس جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها ودفنهم. وأشار بينيت الذي يتزعم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، إلى أنه سيرفع هذا الطلب لنتنياهو ، وفقاً لتصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية.السلطة تندّد بتبني الإدارة الأمريكية الموقف الإسرائيلي رام الله- د ب أ: هاجمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بشدّة أمس الإدارة الأمريكيّة، متهمة إياها بتبني الموقف الإسرائيلي بشكل كامل. وقالت الوزارة، أمس إن «الإدارة الأمريكية الحالية ومنذ اليوم الأول لوصولها إلى البيت الأبيض تحاول ليس فقط الاختلاف عن سابقاتها، إنما التخلف عن سابقاتها في كل ما يتعلق بالتزامها واحترامها للقانون الدولي». وأضافت إن «الإدارة الأمريكية تسير عكس العلاقات السائدة بين الدول، فهي لا تترك فرصة إلا وتؤكد أو تعبر فيها عن خروجها عن المنظومة الدولية والنظام الدولي ومرتكزاته». وردّت الخارجية الفلسطينية «بأن تقرير الخارجية الأمريكية الأخير لا يعني في واقع الأمر شيئاً، ولا يلغي مفهوم الأرض المحتلة حسب القانون الدولي والشرعية الدولية، لكنه يكشف لنا من جديد حقيقة الموقف الأمريكيّ، خاصة لكل من يريد تجاهل ذلك، أو تجنّب رؤية ذلك، لكي نحدد آليات الردّ المناسب». وتابعت «هذه الخطوات تخدم إستراتيجيّة الاحتلال وسياساته، وبالتالي فالإدارة الأمريكية ليست فقط تنحاز إلى الموقف الإسرائيلي، إنما تتبنّاه بالكامل ليصبح جزءاً من عقيدتها وسياساتها الحالية، وهو ما يتطلب منا كفلسطينيين وعرب، إعادة تصنيف هذه الإدارة وتحديد وصفها لتحديد كيفية التعامل معها».ضابط إسرائيلي سابق: مايو المقبل سيكون الأخطر منذ 1967 القدس المحتلة- وكالات: قال مسؤول شعبة الاستخبارات الأسبق في الجيش «عاموس يدلين» إنّه يعتقد أن شهر مايو المقبل سيكون الأخطر منذ حرب الأيام الستة عام 1967 بالنظر إلى التقاء عدّة عوامل. وقال يدلين الذي يشغل حالياً منصب رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن تصادف مسيرة العودة المقرّرة منتصف مايو على حدود قطاع غزة مع نية الإدارة الأمريكية نقل سفارتها للقدس، ونية واشنطن حسم مسألة الاتفاق النوويّ الإيرانيّ ورغبة طهران في الانتقام من «تل أبيب» بعد ضرب قاعدتها بسوريا، تشكّل جميعاً عوامل قلق كبير. وأضاف إن إيران لا تشكل خطراً وجودياً على «إسرائيل»؛ ولكن لديها قدرات عسكرية لا يستهان بها، داعياً القيادة الإسرائيلية الحالية إلى عدم الذهاب بعيداً في استفزاز إيران. ولفت إلى أن التقاء كل هذه الصواعق خلال شهر واحد قد تجعل منه من أكثر الشهور قابلية للانفجار منذ حرب الأيام الستة، مُوصياً القيادة السياسية ألا تعيش جنون العظمة، وأن تأخذ العبر من تجارب الماضي الفاشلة، وعلى رأسها الغرور الذي رافقها قبيل حرب أكتوبر 1973. وكانت إسرائيل فشلت في إيقاف مدّ مسيرات العودة رغم استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً، وإصابة الآلاف عبر استخدام الذخيرة الحية.«سفينة العودة» تبحر من النرويج إلى غزة 15 مايو غزة- وكالات: أعلن تحالف أسطول الحرية الدولي أن «سفينة العودة» ستنطلق من النرويج في الخامس عشر من مايو القادم في ذكرى النكبة متجهة إلى غزة. وأكّد التحالف في بيان نشرته اللجنة الدولية لرفع الحصار عن غزة، أن السفينة ستشترك في الحملة الجديدة لكسر الحصار والتي ستنطلق سفنها من دول شمال أوروبا وتحمل شعار «من أجل مستقبل عادل للفلسطينيين». وذكر أن تسمية السفينة باسم «العودة» وتزامن انطلاقها مع الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، يأتي دعماً لحق العودة للفلسطينيين. وقال عضو اللجنة الدولية المشرفة على تسيير سفن كسر الحصار والعضو المؤسّس في تحالف أسطول الحرية زاهر بيراوي، إن محاولة هذا العام لكسر الحصار سيكون لها أهمية خاصة ورمزية مهمة؛ لأنها ستنطلق في ذروة الحراك الشعبيّ الفلسطينيّ ومسيرات العودة الكُبرى
مشاركة :