كشفت نتائج دراسة استطلاعية حديثة أجرتها مؤخراً «هولبورن للأصول»، شركة الاستشارات المالية المستقلة التي يقع مقرها في دبي، أن الوقت أصبح مناسباً للاستثمار في قطاع العقارات بدبي بعد سنوات من اضطراب حركة الاستثمارات في سوق العقارات وتعرض أسعار الإيجارات للكثير من التعديلات. وبحسب تقييم الخبراء الماليين لدى هولبورن للأصول، تسلطت عوامل كالمجازفة والتضخم على المشهد العقاري في الإمارة لفترة من الزمن، مما أدى إلى إعادة تقييم السوق لعدة مرات في الآونة الأخيرة. وبالتالي انعكس هذا التغير في قيم العقارات السكنية على قرارات المستثمرين وأصحاب العقارات، مما أدى إلى ارتفاع مستويات الحذر في السوق جراء المستويات المنخفضة للطلب. وترى جوان فيليب، المدير التنفيذي لقسم القروض العقارية لدى شركة هولبورن للأصول أن هنالك العديد من العوامل التي ساهمت بدورها في إعادة تشكيل مشهد سوق العقارات في دبي، مثل فائض الوحدات السكنية المعروضة إلى جانب انخفاض أسعار الإيجارات والهبوط في القيمة. وقالت: «ترتكز السوق العقارية حالياً في الإمارات على التحليلات الدقيقة لتكون أساساً متيناً لفهم السوق، وتحل محل التنبؤات السابقة التي كانت تشير إلى النمو المستمر في هذا القطاع بشكل تلقائي».وأضافت: «تظهر العديد من علامات الاستقرار مؤخراً مع ميول السوق العقاري للنضج عند اتخاذ القرارات الاستثمارية في هذا القطاع، وبالتالي يعود المستثمرون الذين يسعون إلى تحقيق عوائد مادية ونمو مستدام على المدى البعيد». وتابعت: « كان عام 2017 بمثابة فترة اختبار للمستثمرين في قطاع العقارات، وشهدت ظهور عدة تحديات مختلفة من بينها هبوط عام بنسبة 12% في أسعار الإيجارات، وانخفاض بنسبة 4% في قيمة العقارات التابعة للعلامات التجارية الرائدة، بالإضافة إلى تراجع قيمة المناطق الفاخرة مثل دبي مارينا وداون تاون دبي بنسبة 20%».
مشاركة :