افتتحت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، أول من أمس، ست محطات لإعادة تدوير النفايات ولمعالجة المخلفات العضوية والتوعية البيئية، ضمن الخطة الاستراتيجية لمؤسسة رأس الخيمة لإدارة المخلفات، بهدف معالجة 75% من إجمالي النفايات البلدية الصلبة بطرق مختلفة باستثناء الطمر في المكبات الصحية، إذ بلغ حجم النفايات البلدية الصلبة التي جمعتها المؤسسة العام الماضي 220 ألفاً و751 طناً، منها 30 ألفاً و799 طناً من مواد تم إعادة تدويرها. الدكتور ثاني الزيودي: «إدارة النفايات بالآليات الصحيحة أحد أهم محاور رؤية الإمارات 2021». 3 مراكز لمعالجة المخلفات وتحويلها إلى سماد زراعي. وشهد وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أول من أمس، افتتاح أول محطتين لإعادة التدوير للمخلفات غير الصلبة في رأس الخيمة، وأقيمت المحطة الأولى بمنطقة المعيريض والثانية بجوار مركز رأس الخيمة للتسوق ضمن مشروع يستهدف تحقيق أعلى استفادة من إعادة التدوير. وقال الزيودي، إن رؤية الإمارات 2021 تستهدف تحقيق الاستدامة في كل قطاعات المجتمع، وتعد إدارة النفايات بالآليات الصحيحة أحد أهم المحاور التي من خلالها يمكن تعزيز هذه الاستدامة في قطاعات عدة مثل القطاعين البيئي والاقتصادي، لذا تحرص الوزارة على إقرار التشريعات والسياسات وإطلاق المشاريع والمبادرات اللازمة لتعزيز الاستدامة بالشراكة مع جهات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص. وأوضح أن مشروع محطات إعادة تدوير المخلفات غير الصلبة في رأس الخيمة سيسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، بهدف تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة والتعامل مع المخلفات بأسلوب علمي، والاستفادة منها عبر عملية التدوير وإعادة استخدام هذه المواد، والتي تواكب توجيهات القيادة ورؤية الإمارات 2021. وقال مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، المهندس أحمد محمد الحمادي، إن مؤسسة رأس الخيمة لإدارة النفايات افتتحت ست محطات للتخلص من النفايات المنزلية القابلة لإعادة التدوير في حديقة صقر عند مواقف السيارات وفي مواقف السيارات في «راك مول» لتشجيع الأفراد والشركات الصغيرة على التخلص من كميات أكبر من النفايات بأسلوب صحيح ومناسب، بما يفوق التي توضع في الأكياس الخضراء الخاصة ضمن مبادرة «إمارتي بيتي». وأوضح: «كما تم افتتاح ثلاثة مراكز لمعالجة المخلفات وتحويلها إلى سماد زراعي في مركز الحمراء مول، وسوق الخضار والفواكه في رأس الخيمة، وسوق السمك في المعيريض، إضافة إلى تجهيز بنك للطعام على الكورنيش». وتابع أنه سيتم جمع المأكولات وبقايا الطعام الصالح للأكل من الفنادق والمتاجر والمطاعم لتخزينه بطرق آمنة ومناسبة في بنك الطعام بدرجة حرارة 18 تحت الصفر، ودرجة 5 للمواد المبردة. وأشار إلى أن إدارة الصحة العامة وقسم الرقابة الغذائية في بلدية رأس الخيمة سيتوليان مسؤولية الإشراف على عمليات تخزين الأغذية لضمان بقائها في حالة سليمة ومناسبة من أجل نقلها وتوزيعها على المحتاجين عن طريق الجمعيات والهيئات الخيرية، أما بالنسبة لمخلفات المأكولات غير الصالحة للاستهلاك مثل أصناف الطعام التي اجتازت مدة الصلاحية، فستتم معالجتها وتحويلها إلى سماد زراعي. كما أشار إلى أن المشروع يقوم على تحويل حاويات الشحن «الكونترات» إلى مراكز لمعالجة بقايا الطعام غير القابلة للاستهلاك إلى سماد عضوي للاستفادة منه في عمليات الزراعة، ورفع مساحة الرقعة الخضراء وفق أسس علمية، بالإضافة لخفض كميات الطعام التي تصل إلى مكب النفايات، وتخفيض ناتج المخلفات إلى 1.5 كيلوغرام لكل فرد في اليوم. وأوضح أن مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة ستوفر حاويات الشحن التي تتيح لها إمكانية التعامل مع كميات أكبر من المخلفات المنزلية القابلة لإعادة التدوير، والتعامل مع كميات الطعام القابلة للأكل التي لم تستخدم في الفنادق والمتاجر والمطاعم، وذلك لتوزيعها على المحتاجين. وأكمل أنه تم توزيع أكياس مخصصة لمخلفات الطعام والأكياس الخضراء المخصصة لإعادة تدوير النفايات، مثل المواد البلاستيكية والأوراق والكرتون والمعلبات والعبوات الزجاجية.