افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة مصنع فرز وإعادة تدوير النفايات في رأس الخيمة، أمس، مؤكداً أن الإدارة المتكاملة للنفايات تمثل أولوية استراتيجية للوزارة والتي تأتي ضمن رؤيتها العامة لتحقيق ريادة بيئية لتنمية مستدامة، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ومستهدفات الأجندة الوطنية لحكومة دولة الإمارات 2021 في معالجة النفايات البلدية الصلبة، مشيراً إلى أن هناك ضرورة لرفع الوعي بأهمية قطاع النفايات وترجمة هذا الوعي في مبادرات ومشاريع تدعم الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن حجم النفايات ارتفع عالمياً ليسجل 11.2 مليار طن سنوياً، ولذلك يمثل مصنع فرز وإعادة تدوير النفايات في رأس الخيمة أحد النماذج الفعالة لعمل محطات المعالجة المستهدف تعميمها على مستوى الدولة. دعم وأوضح المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، أن الدائرة سرعت وتيرة الأعمال بإنشاء أكبر مصنع لفرز النفايات الذي تم افتتاحه أمس، لفرز وتجميع النفايات بسعة 600 طن يومياً، لافتاً إلى أن ارتفاع كمية النفايات مُعادة التدوير خلال العام الجاري يؤكد نجاح الخطط المستقبلية لهيئة إدارة المخلفات في رأس الخيمة ضمن الأهداف الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في تحويل 75% من النفايات من المكبات بحلول 2020. وأضاف الحمادي: يسهم المصنع الجديد في التعامل مع النفايات البلدية الصلبة بفرزها وزيادة حجم كمية المواد المعاد تدويرها بنسبة 20%، وتقليل كمية النفايات المنقول منها إلى مكبات النفايات. مشاريع وأكد المهندس يوسف أحمد الريسي مدير إدارة الشؤون البلدية بوزارة التغير المناخي والبيئة، أن مصنع إعادة فرز وتدوير المخلفات في رأس الخيمة يصب في المسار الذي تبنته الوزارة خلال الأعوام الأخيرة لزيادة فرز النفايات والمعالجة، من خلال فرز 15% للنفايات البلدية الصلبة، والنفايات القابلة للتدوير بما يعود بالفائدة الاقتصادية وتقليل نسبة المخلفات المحولة لمكب النفايات، لافتاً إلى أن الجميع يعمل لإنجاح الأجندة الوطنية للوصول إلى 75% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة على إنشاء وتشغيل محطة معالجة النفايات البلدية الصلبة وإنتاج الوقود البديل في إمارة أم القيوين، والمتوقع إنجازها خلال نهاية النصف الأول عام 2020، وتشغيلها بشكل كامل من نفس العام، بتكلفة تصل إلى 132 مليون درهم. إسهام وأضاف: تسهم محطة أم القيوين في إنتاج الوقود البديل لاستخدامه في مصانع الأسمنت، حيث تسهم المرحلة الأولى في إنتاج 75% من الوقود البديل باستخدام 1500 طن يومياً من النفايات البلدية الصلبة، والـ 25% الباقية يتم تحويلها إلى المكب الصحي للتخلص منها بطريقة فنية آمنة بمعايير عالمية، فيما تصل الطاقة الإنتاجية للوقود البديل سنوياً إلى حوالي 300 ألف طن. 4 مراحل أشار أحمد الحمادي إلى أن طريقة عمل المصنع لفرز النفايات تعتمد على 4 مراحل مهمتها الرئيسية الفرز والمعالجة والتخزين والتحميل، والمتصلة بوحدات ضغط هذه النفايات، بهدف اعتماد الحلول المستدامة على نطاق أوسع، يخدم إمارة رأس الخيمة بشكل خاص والدولة بشكل عام.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :