أبوظبي:«الخليج»يواصل معرض «قوة الساحل المتصالح: بداية وتاريخ» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة ومركز المتحف والتاريخ العسكري، استقبال زواره في قلعة الجاهلي في العين حتى 28 إبريل/نيسان الجاري.ويقدم المعرض الذي افتتح في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ومضات تاريخية من يوميات أفراد وضباط قوة الساحل المتصالح، من خلال عرض القطع العسكرية التي كانوا يستخدمونها، ومنها الأسلحة الخفيفة والزي العسكري، وأدوات طبية بسيطة، والأجهزة اللاسلكية وغيرها من أدوات الاستخدام اليومي.ويعكس المعرض الجهود الاجتماعية والإنسانية التي قدمها أفراد قوة الساحل المتصالح للمجتمع في فترة ما قبل قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفاءً بتاريخهم المشرف وبالتضحيات الغالية التي قدموها دفاعاً عن الوطن، والمساهمة في تطوير المجتمع المحلي. وتشارك دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في تنظيم المعرض ضمن إطار مهمتها الأساسية لدعم المشهد الثقافي بإظهار ثراء المكونات الاجتماعية وعراقة التاريخ، وتشجيع الأجيال الحالية والمستقبلية على الاطلاع على تاريخ الآباء والأجداد الذين قدموا الكثير من أجل الوطن، وقد تم اختيار قلعة الجاهلي لاحتضان المعرض لأنها كانت مقر إحدى سرايا قوة الساحل المتصالح المتمركزة في العين منذ 1955. وكانت القلعة قد بُنيت بأمر من الشيخ زايد الأول عام 1898، لتكون مسكناً صيفياً للحاكم، ومن ثم تحويلها مقراً للحكم في منطقة العين، حتى تم منحها إلى القوة، حيث تم إدخال بعض التعديلات المعمارية عليها وتجهيزها للأغراض العسكرية، إلا أنها مازالت تحتفظ بشكلها الأصلي حتى اليوم.وقد أقيمت سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل بالتوازي مع المعرض للإضاءة على الدور الهام الذي قدمه أفراد قوة الساحل المتصالح انطلاقاً من قلعة الجاهلي بالعين.
مشاركة :