«قوة الساحل المتصالح».. تحية لأفراد القوات المسلحة الأوائل

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فتح معرض «قوة الساحل المتصالح: بداية وتاريخ» أبوابه، أمس، للجمهور في قلعة الجاهلي بمدينة العين، مستعيداً المهام الاجتماعية والإنسانية التي كانت تقوم بها القوة خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي. وتنظم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي المعرض، بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة، ومركز المتحف والتاريخ العسكري، الذي يستمر حتى 28 أبريل من العام المقبل. وفي كلمة له في افتتاح المعرض، قال مدير عام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سيف سعيد غباش: «يعكس المعرض التزامنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالحفاظ على التراث المادي والمعنوي لإمارة أبوظبي، ونقله إلى الأجيال المقبلة ليتعرفوا عن قرب إلى سجل بطولات أجدادهم وتضحيات آبائهم في سبيل تأسيس الدولة وسلامة الوطن. وتكمن أهمية المعرض في إسهامه العلمي والتوثيقي والتاريخي لذاكرتنا الوطنية، ليس من خلال المقتنيات المعروضة وحسب، إنما أيضاً من خلال جلسات الحوار العامة وورش العمل المصاحبة، التي ستكشف عن كثير من القصص المرتبطة بالقلعة والقوات المسلحة». وأضاف غباش: «يقدم المعرض تحية لأفراد القوات المسلحة الأوائل، الذين أسهموا بتفانيهم وتضحياتهم في حفظ أمن البلاد، ما سهل انتقال الدولة إلى مرحلة الدولة الحديثة، التي تحمي حدودها قوات مسلحة عالية التدريب والخبرات القتالية المتميزة في العدة والعتاد، بل أصبح لهذه القوات الدور المؤثر في المساعدات الإنسانية والتحالفات الإقليمية، منعاً للكوارث، وفرضاً لقيم السلام وردع المعتدين، دفاعاً عن الأرض والعرض والدين، وذوداً عن عروبتنا وخليجنا». من جهته، قال مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري، العقيد الدكتور سعيد حمد سعيد الكلباني: «من المهم لنا وللأجيال المقبلة أن نوثق ونؤرخ لتاريخ قواتنا المسلحة الحافل بالإنجازات على جميع الصعد، إلا أنه أيضاً من الامتنان والعرفان والتقدير أن نذكّر بالإنجازات والأعمال الإنسانية والمواقف النبيلة التي قدمها (أفراد قوة الساحل)، وهذا ما سيقدمه سرد المعرض، بدءاً من المهمة الأساسية للقوة التي تمحورت حول الحماية والدفاع، رغم صعوبة الطبيعة الجغرافية والظروف المعيشية، وتواضع العدة والعتاد، مروراً بإسهامات الروّاد الأوائل من أفراد القوات المسلحة في مجال الخدمات الاجتماعية، كالتعليم والمساعدات الطبية وتوزيع المياه، وتأسيس فرق الموسيقى العسكرية. ولن يقتصر هذا السرد على تسليط الأضواء على المعدات والأدوات البسيطة التي اعتمد عليها الجندي الإماراتي سابقاً، معتمداً في بقية شأنه على عزيمته وإصراره ورباطة جأشه وبأسه الشديد، وإنما سيعيد تقديم الملحمة التاريخية لمدينة العين، التي تبدأ مع بناء قلعة الجاهلي عام 1898». وتعدّ «قوة الساحل المتصالح» النواة التي تأسست عليها القوات المسلحة لدولة الإمارات بعد قيام الاتحاد، ويستعيد المعرض الدور المحوري الذي لعبته «قوة الساحل» في حماية الواحات، حيث كانت سرية من سراياها تتخذ من قلعة الجاهلي مقراً لها، وكان الشيخ زايد الأول قد أمر بإنشاء القلعة عام 1898، لتكون مسكناً صيفياً للحاكم، ومن ثم تم تحويلها مقراً للحكم في منطقة العين، حتى تم منحها بقرار من حاكم الإمارة إلى قوة الساحل المتصالح عام 1955، حيث تم إدخال بعض التعديلات المعمارية عليها وتجهيزها للأغراض العسكرية، إلا أنها مازالت تحتفظ بشكلها الأصلي حتى اليوم. وانطلق، أمس، أيضاً البرنامج الحواري المصاحب للمعرض، بجلسة حوارية بعنوان «قوة الساحل المتصالح: ذكريات»، تحدث خلالها اللواء المتقاعد الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي، واللواء عبدالله علي الكعبي، والكولونيل تيم كورتيناي. وتقام يوم الأربعاء 13 ديسمبر جلسة حوارية تحت عنوان «مذكرات جندي»، تتناول قصة المجند ديفيد نيلد في «قوة الساحل المتصالح». يلي الحوار توقيع كتاب ديفيد نيلد «جندي في الخليج». وفي يوم الإثنين 12 فبراير 2018 تقام الجلسة الحوارية الثالثة تحت عنوان «قلعة الجاهلي: عهد قوة الساحل المتصالح» يتحدث فيها الدكتور سيف البدواوي، وخبير الآثار بيتر شيهان. كما تقام سلسلة من ورش العمل التفاعلية للجمهور، تم تصميمها بوحي من أفكار المعرض. حيث بدأت أول سلسلة من هذه الورش، أمس، وتضمنت ورشة بعنوان «الرسم بالرمل والوسائط المختلطة»، وورشة أخرى بعنوان «الشارات»، استهدفت تعليم المشاركين كيفية صنع شارات بوحي من شارات «قوة الساحل المتصالح». ويمكن لجميع زوّار المعرض المشاركة في هذه الورش مجاناً.

مشاركة :