أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس، أن معدل التضخم في بلده سيتراجع فور خفض أسعار الفائدة. وجاءت تصريحات إردوغان قبيل اجتماع للبنك المركزي الأسبوع المقبل، يتوقع خبراء اقتصاد أن يشهد رفع أسعار الفائدة. وكان أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه «عدو لأسعار الفائدة» دعا مراراً إلى خفض كلفة الاقتراض. وقال خلال مقابلة على الهواء مع تلفزيون «إن تي في»: فور قيامنا بخفض أسعار الفائدة، والنظام الرئاسي سيحقق هذا، سيتراجع التضخم. ودعا قبل أيام إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الرابع والعشرين من حزيران (يونيو). ومن المنتظر أن يدخل نظام الرئاسة التنفيذية، الذي سعى إليه إردوغان وأقره استفتاء العام الماضي بغالبية بسيطة، حيز التنفيذ عقب تلك الانتخابات. وقال محافظ البنك المركزي التركي مراد جيتينكايا، إن البنك سيشدد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا اقتضت الحاجة، مضيفاً أن المصرف سيراقب عن كثب توقعات التضخم والسلوك التسعيري. أدلى جيتينكايا بتلك التصريحات خلال عرض تقديمي في واشنطن حيث يحضر اجتماع الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي. ونشرت نسخة من عرضه التقديمي على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز»، أن من المرجح أن يرفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الشهر بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما ينظر إليه على أنه أمر محتمل بعدما دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى إجراء انتخابات مبكرة في حزيران المقبل.