ينتشر هذا الطفيلي بين كثير من الناس خاصة الأطفال، وهذا الطفيلي عبارة عن ديدان صغيرة طول الدودة الواحدة ما بين 8 - 10 مجم في المتوسط، وتعيش الدودة في أمعاء الإنسان، إلا أن بعضها يفضل الزائدة الدودية، ورغم خطورة هذه الدودة إلا أن إعجازاً في الخلق وضعه المولى عز وجل في هذه الدودة التي تدفعها إليه غريزة الأمومة، فبعد أن يتم التزاوج بين الذكر والأنثى في منطقة المصران الأعور بالأمعاء تموت الذكور مباشرة بينما تبقى الأنثى فترة تتغذى على فضلات الطعام، وحينما يحين موعد وضع البيض فإنها تهاجر عبر القولون إلى خارج فتحة الشرج لكي تضع بيضها حول هذه الفتحة، ويكون ذلك في العادة ليلاً، وعندما نعلم أن الأجنة في داخل البيض لهذه الدودة يجب أن تعيش في مكان به جو من الأكسجين حيث لا يوجد أكسجين داخل الأمعاء بل بالعكس يوجد غاز ثاني أكسيد الكربون السام، عرفنا مغزى غريزة الأمومة التي تدفع هذه الدودة للهجرة خارج القولون حتى فتحة الشرج لتضع البيض في جو من الأكسجين لتفقس بعد حوالي 6 ساعات، وحينما تضع الأم البيض تموت مباشرة، حيث انتهت مهمتها ووظيفتها الرئيسة وتمكنت من حفظ سلالتها. تتلخص أعراض المرض في ضعف وفقدان الشهية لتناول الطعام وعدم الاستفادة من الطعام الذي يتناوله المصاب، فينشأ عن ذلك الأنيميا والضعف الشديدين، كما يشكو المصاب من الاستحكاك حول فتحة الشرج، فيهرش المصاب بأظفاره مكان الاستحكاك، مما ينتج عنه تسلخات بفتحة الشرج، والتهابات، هذا بجانب الأرق والتشنج الذي ينتج عنها ليلاً، وهذا الطفيلي يصيب الأطفال بصورة عامة، ولكنه يصيب أيضاً البالغين وكبار السن، ولكن بصورة أقل.
مشاركة :