ارتفع مؤشر الاسهم المحلية بنحو 221 نقطة بنسبة 2.9% ليصل الى 7864 نقطة مسجلا أكبر مكاسب يومية من حيث النقاط منذ 18 شهرا، متفاعلا مع الارتفاع الذي سجلته اسوق الاسهم العالمية بسبب تراجع المخاوف من توجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد تعهدها بوضع مخرونها من الأسلحة الكيميائية تحت الحماية الدولية. وفي هذا الصدد قال محللون اقتصاديون أن سوق الأسهم السعودي الذي يعتبر أكبر سوق في العالم العربي ويتعامل ما يزيد عن 90 بالمئة فيه أفراد، ستسيطر عليه حالة "القلق" حيث يقتنص المضاربون هذه الفرصة لتحقيق مكاسب عالية. وقال الدكتور صلاح الشلهوب "محلل مالي" أن اسواق الأسهم بشكل عام تعتبر الأكثر حساسية بين القطاعات في العالم بالرغم أن الوضع السياسي في المملكة العربية السعودي مستقر إلا أن الأحداث السياسية في الدول المجاورة تؤثر بشكل غير مباشر على التعاملات اليومية فيه، مشيراً إلى أن المتعاملين الأفراد في السوق يمثلون الشريحة الأكبر وحالة "القلق" تؤثر على تعاملاتهم المالية حيث أن الرؤية السياسية في العالم غير واضحة.وبين الدكتور الشلهوب أن البورصات العالمية والخليجية ليست ببعيدة عن هذه الأحداث، إلا أن الحركة في السوق السعودي تعتبر نشطة من حيث السيولة ومن هذا المنطلق يقتنص كبار المضاربين الفرصة لتحقيق مكاسب، مشيراً إلى أن الأسهم القيادية في السوق وصلت إلى أسعار عادلة بينما الانخفاض والارتفاع أو حالة التذبذب السعرية تعتبر فرصة ذهبية للمضاربين لتحقيق الأرباح بعد أن عاش السوق حالة استقرار في الفترة الماضية.ونصح الدكتور الشلهوب الأفراد باختيار السهم الجيد والاستثمار فيه حيث أن الوضع الحالي سيستمر فيه التذبذب وسيعيش الكثير من صغار المستثمرين حالة من الخوف بفقد مدخراتهم، مشيراً إلى ان السوق السعودي يعتبر من الفرص الاستثمارية الواعدة مهما كانت الأحداث السياسية المجاورة والاستثمار طويل الأمد فيه مجد. من جهة أخرى أكد المحلل الاقتصادي خالد كرم أن السوق السعودي ومن خلال القراءة التاريخية له يتأثر بالعوامل الخارجية ولكن بشكل محدود ولايتضرر بالشائعات مثل ماكان عليه سابقاً وذلك بسبب الاستقرار الاقتصادي في المملكة ومعدلات النمو الكبيرة مشيراً إلى أن إيجابية السوق وفعاليته بالإضافة إلي شراء التأمينات الاجتماعية وأسعار الأسهم القيادية المنخفضة لعبت دوراً هاماً في ارتفاع الأمس.مضيفاً أن الانخفاض الذي شهده السوق مؤخراً وصل بالأسعار إلى مايسمى منطقة الأسعار المستهدفة وبالتالي أصبحت أسعارا مغرية ومنطقية للشراء وبقوة وهذا هو المبرر للارتفاع الذي شهده السوق.
مشاركة :