طالب المشاركون في الجلسات الحوارية لليوم الثاني من أعمال الدورة الخامسة عشرة للملتقى الاعلامي العربي بالكويت، بضرورة التصدي للأخبار المضللة والمغلوطة بشكل مهني، واتباع المصداقية ووضع خطط حكومية لمواجهتها، بالإضافة إلى سن قوانين لتنظيم مواقع التواصل الاجتماعي.وقال أستاذ الإعلام في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور حسين أمين – خلال إحدى الجلسات الحوارية – إن طرق تدريس الإعلام تغيرت بشكل كبير حاليا، لاسيما مع المنافسة الشديدة بين وسائل الإعلام، وهو ما أظهر فجوة في مسألة التدريب العملي لمحرري المؤسسات الصحفية، مشيرا إلى أن الصحافة الورقية، تعد إحدى أوجه التعامل مع الأخبار الكاذبة، والتي توضح الحقائق المغلوطة، شريطة التزام تلك الصحف بالمصداقية والموضوعية، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تعزيز التربية الإعلامية لدى النشء.وأوضح أن هناك عددا من الدول وضعت تشريعات منظمة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعى، وتنظيم الصحافة الالكترونية، ووضعت ما يسمى بـ (مؤشرات الثقة)، والتي تعمل على أسسها وسائل الصحافة والإعلام.من جهتها، قالت رئيسة وكالة الأنباء اللبنانية لورا سليمان، إن وسائل الإعلام اللبنانية تستقي أخبارها من الوكالة الرسمية للبلاد، وإن كل الأخبار تبث بطريقة شاملة، بما فيها أخبار المعارضة، ولا تقتصر على الأخبار الحكومية، شريطة ألا يتضمن الخبر قدحا وذما وقذفا.وأشارت سليمان إلى وجود مواقع إخبارية تنشر أخبارا مثيرة، لكي تحقق انتشارا واسعا، حتى تحصل على أكبر نسبة متابعين، واصفة هذا بـ(الأمر السيئ) في بعض وسائل الاعلام.بدوره، قال المستشار في وزارة الاعلام الكويتية عبدالعزيز الجناحي، إنه يجب التفريق بين الخبر التقليدي والخبر المزيف، موضحا أن هناك شبكات عالمية تعمل على تحري الأخبار في الصحف العالمية، موضحا أنه يجب العمل على تشخيص الأخبار من حيث مصداقيتها، والابتعاد عن الإثارة في تناول الأخبار، وعدم الإثارة في عناوين و(مانشيتات) الصحف، فى إطار مكافحة الأخبار المضللة.من جانبه، أشار رئيس تحرير جريدة (عمون) الأردنية سمير الحياري، الى أن وضع القوانين لتنظيم تداول الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، يعد أمرا في غاية الصعوبة؛ حيث أن هناك محاولات كثيرة لدول لوضع قوانين دون ن تتم حتى الآن، لافتا الى أن ما يحدث الآن على وسائل التواصل الاجتماعي أمر صحي، لكنه يحتاج الى التنظيم.وقال رئيس وكالة الأنباء العمانية الدكتور محمد العريمي، إن تداول الأخبار الكاذبة والمزيفة، يصل إلى 70%، مشددا على ضرورة البدء بتعليم الشباب والنشء على كيفية صناعة الخبر وتداوله بمهنية ومصداقية، لافتا إلى أن وكالات الأنباء العالمية، تصنع الأخبار وتتناقلها الوسائل الإعلامية العربية منسوخة، داعيا فى الوقت نفسه إلى ضرورة وضع مواثيق شرف إعلامية لمواجهة الأخبار الكاذبة والتصدي للشائعات.وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، قد افتتح أمس نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الكويتى الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، أعمال الدورة الخامسة عشرة للملتقى الإعلامي العربي، بحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وعدد من وزراء الإعلام العرب، والاعلاميين، والأكاديميين، وطلبة كليات الاعلام بالجامعات العربية.وتأسس الملتقى الإعلامي العربي بالكويت عام 2003، بهدف تطوير الخطاب الإعلامي العربي، وتطوير إمكانات وقدرات الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية، ويعقد الملتقى العديد من الأنشطة والفعاليات في مختلف الدول العربية، باعتباره عضوا مراقبا في اللجنة الدائمة للإعلام، ومجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية.