قال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، خلال مؤتمر لقطاع الكيماويات في دبي أمس، إن التقلبات الدورية لأسواق النفط لن تخرج الاستراتيجية طويلة الأجل للشركة عن مسارها. وقررت الشركة إنهاء عقد شركة «إس كي» الكورية للهندسة والإنشاء، والتي كانت تعمل في إنشاء مصفاة جازان جنوب المملكة، والتي تبلغ تكلفتها حوالي 7 مليارات دولار ( 26.25 مليار ريال). وكانت أرامكو قد منحت الشركة الكورية حزمة، لإنشاء وحدة تقطير النفط الخام التابعة للمصفاة في أكتوبر 2012 بقيمة مليار دولار، إلا أن المقاول طلب زيادة المبلغ إلى 1.2 مليار دولار بسبب بعض التأخيرات التي حدثت في المشروع فرفضت «أرامكو» ذلك، حسبما نقلت مجلة «ميد». وأوضحت أن «أرامكو» كانت مستعدة لدفع 750 مليون دولار إضافية للشركة الكورية، وتم زيادة المبلغ لاحقاِ إلى 925 مليون دولار، إلا أن الشركة الكورية حافظت على طلبها بزيادة المبلغ إلى 1.2 مليار دولار لإكمال الحزمة التي فازت بها. وأشارت المجلة إلى أن «أرامكو» قد تقوم بمنح العقد لشركة «كي بي آر» الأمريكية وهي الشركة التي تقوم بالاستشارات وإدارة مصفاة جازان، أو لإحدى الشركات المتعاقدة الأخرى لتنفيذ المشروع. من جهة أخرى، قال أندرو ليفيريس الرئيس التنفيذي لشركة داو كيميكال أمس، إنه غير قلق من تراجع أسعار النفط لأن الشركة تحقق أرباحا من أنشطة أخرى. وقال ليفيريس على هامش مؤتمر في دبي، عندما سئل عن استراتيجية داو في الكويت، إن الشركة «تنتقل من العمل في مجال السلع الأولية لذاته وتتجه أكثر إلى قطاع المصب في حين أن الكويت تتعلق أكثر بالسع الأولية.» واستقرت أسواق النفط في التعاملات الأسيوية المبكرة أمس، مع بقاء أسعار خام مزيج برنت القياسي فوق 80 دولارا للبرميل في أعقاب ارتفاعه أواخر التعامل يوم الجمعة بسبب خفض أسعار الفائدة بالصين وقبل خفض محتمل لانتاج أوبك. وارتفعت أسواق الأسهم الأسيوية والدولار مدفوعة بأمال حدوث نمو عالمي عقب قيام الصين بخفض مفاجئ لأسعار الفائدة. وبعد ارتفاعه يوم الجمعة، ظل برنت مستقرا أمس مع قول محللين بأن من المرجح أن تحول عوامل العرض والطلب دون حدوث مزيد من الارتفاع. وبلغ سعر برنت 80.43 دولار للبرميل بارتفاع 0.07 سنت فقط عن مستواه عند التسوية. واستقر سعر الخام الأمريكي عند نحو 76.50 دولار للبرميل.