يتوجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى القاهرة لحضور اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر السبت المقبل، للحصول على تأييد من قبل اللجنة لمشروع قرار يطرح باسم المجموعة العربية على مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار لإنهاء الاحتلال خلال جدول زمني محدد، وكثفت شرطة الاحتلال صباح أمس انتشارها في أحياء وقرى القدس، ونصبت حاجزًا عسكريًا عند مسجد الشيخ جراح، ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية زعمي حزبي "تنوعاه، يوجد مستقبل" للانسحاب من الحكومة الاسرائيلية، في أعقاب مصادقتها على مشروع قانون القومية "يهودية الدولة" فيما اتهمت إسرائيل للمرة الأولى مواطنا عربيا بالانضمام إلى تنظيم داعش. التوجه الدولي رغم الضغوط وفي التفاصيل، أفاد مصدر فلسطيني بأن الرئيس ماض في هذه الخطوة رغم كل الضغوط، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني يحظى بتأييد 7 من الدول الأعضاء في المجلس، وما زال بحاجة الى دولتين إضافيتين. كما أشار المصدر إلى أن فرنسا مائلة للتصويت لصالح القرار، وهناك مراهنة على دولة تاسعة لم يسمها، مؤكداً أنه وفي حال فشل الفلسطينيين في طرح المشروع على المجلس بسبب الضغوط الأميركية، أو في حال طرح وواجهته أميركا بحق النقض "فيتو"، فإن الفلسطينيين ذاهبون للانضمام لجميع مؤسسات الأمم المتحدة، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية. ونفى وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، ما نسب إليه من تصريحات عن قرار القيادة الفلسطينية تأجيل طرح مشروع القرار على مجلس الأمن، بشأن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأعاد المالكي في بيان أمس، التأكيد على أن تصريحات الرئيس محمود عباس واضحة حول استكمال مساعينا في مجلس الأمن لطرح مشروع القرار للتصويت، وأن استكمال المساعي مرتبط بإغلاق نافذة التفاوض الحالية مع فرنسا، نيابة عن المجموعة الأوروبية، وفي عودة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن من فيينا، حيث تستكمل المباحثات مع إيران، وفي حسم الأمر لدى لجنة المتابعة العربية، وأخيراً في الخطوات الإجرائية الواجب اتخاذها لتمرير مشروع القرار باللون الأزرق أولا، ومن ثم العمل على اتخاذ الإجراءات لتحضير موعد لاحق للتصويت عليه، بمعنى آخر لا يوجد تأجيل وإنما الاجراءات ما زالت متواصلة وحال استكمالها ستتم عملية التصويت على مشروع القرار، بغض النظر عن نتائج عملية التفاوض مع أعضاء المجلس، حيث من المتوقع أن يتم ذلك خلال الأيام العشرة القادمة. وأكدت السلطة الفلسطينية أنها ماضية في تقديم مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمجلس الأمن الدولي، المقرر في الـ25 من نوفمبر الجاري، وذلك بعد أنباء عن إرجائها. وتوقع المالكي أن يتم ذلك خلال عشرة أيام، بغض النظر عن نتائج عملية التفاوض مع أعضاء المجلس. من جانبه، نفى القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عباس زكي أن تكون قيادة السلطة الفلسطينية قد أرجأت تقديم مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمجلس الأمن الدولي، المقرر في الـ25 من نوفمبر الجاري. وأضاف: "الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن في جنيف لحسم الملف الإيراني، وبالتالي لم يتم التشاور معهم بخصوص مشروع القرار بطريقة كاملة". وأكد عضو اللجنة المركزية لفتح أن المساعي جارية لتقديم مشروع القرار، ولا يوجد أي تأجيل بتاتًا، مشددًا على أن المشروع سيتم تقديمه للتصويت عليه قبل نهاية نوفمبر الجاري؛ كما أكدت القيادة. اعتقالات واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 17 مواطنًا خلال مداهمات شنّتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وتركزت في محافظة الخليل، بالإضافة إلى اعتقال عدد من الشبان في القدس المحتلة، كما اعتقلت ستة شبان خلال اقتحامها أحياء وقرى مختلفة في القدس المحتلة، فيما اعتدى مستوطنون على شاب من سكان بيت حنينا. اعتداء واعتدى مستوطنون فجر أمس، بشكل وحشي على شاب مقدسي من سكان بيت حنينا شمال القدس. وقالت شرطة الاحتلال، في بيان صحفي الإثنين: إن المستوطنين الثلاثة اعترضوا طريق الشاب المقدسي خلال سيره في المنطقة، وانهالوا عليه بالضرب المبرح قبل أن يلوذوا بالفرار. وجرى نقل المقدسي إلى مستشفى "تشعاريه تصيدق" غرب المدينة، لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة. ووجهت إسرائيل للمرة الأولى الاتهام لمواطن عربي بالانضمام إلى تنظيم داعش. يذكر أن وزير الدفاع موشيه يعلون كان قد اعلن أن داعش "منظمة محظورة" بموجب القانون الإسرائيلي في سبتمبر الماضي، والذي يسمح للسلطات بالعمل ضد التجنيد وجمع الأموال وغيرها من الأنشطة التي تتبع التنظيم على الاراضي الاسرائيلية وضد الإسرائيليين. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: إنه تم اعتقال حمزة مجامسة، المولود في عام 1992 بقرية عربية بشمال اسرائيل، الشهر الماضي في مطار بن جوريون الدولي لدى عودته من سورية. وأشار روزنفيلد إلى انه غادر إسرائيل في الخامس من الشهر الماضي متجها إلى تركيا، حيث عبر الحدود إلى سوريا، ووصل إلى مركز تجنيد تابع لداعش، وأمضى 10 ايام في معسكر للتدريب قبل أن يقرر العودة إلى عائلته. وتم اعتقاله فور وصوله في الرابع والعشرين من الشهر الماضي. وفي محكمة الناصرة الجزئية، وجهت لمجامسة تهمة عضوية منظمة محظورة والاتصال بعميل أجنبي والتآمر لارتكاب جريمة. الانسحاب من الحكومة إسرائيلياً، دعا زعيم المعارضة في اسرائيل، رئيس حزب "العمل" يتسحاق هيرتصوغ زعمي أحزاب "تنوعاه، يوجد مستقبل" للانسحاب من الحكومة الاسرائيلية، في أعقاب مصادقة الحكومة على مشروع قانون القومية "يهودية الدولة"، والذي عارضه وزراء حزبي "تنوعاه، يوجد مسقبل" والتصريحات التي اعقبت ذلك من تسيفي ليفني ولبيد بأنهما سيصوتان ضده في الكنيست الاسرائيلي . وطلب عبر لقاء مع موقع البث المباشر لصحيفة "يديعوت احرونوت" من ليفني ويائير لبيد الانسحاب من هذه الحكومة، معتبرا وجودهم في هذه الحكومة لم يعد له أي مبرر وأن هذه الحكومة هي حكومة انتقالية انهت طريقها، كون نتنياهو قرر التضحية بالمصالح الوطنية والضمان الاجتماعي لصالح رغبته الشخصية في التغلب على خصومه في "الليكود" استعدادا للانتخابات, داعيا كافة أحزاب الوسط واليسار بما فيها حزبا ليفني ولبيد لتشكل ائتلاف موسع برئاسة حزب "العمل" لمواجهة توجهات اليمين، التي تقودنا نحو العنصرية من خلال هذه القوانين.
مشاركة :