تشكل مواجهة المرخية والشمال الليلة ضمن منافسات المرحلة الثانية من كأس الأمير، التي سيكون مسرحها استاد حمد الكبير في النادي العربي عند الساعة السادسة والربع، هاجساً مشتركاً لكليهما على اعتبار أنهما خرجا بخفي حنين من المنافسة في الدوري، سواء المرخية الذي هبط إلى الدرجة الثانية بعد صراع مرير وعاد من حيث أتى، أو حتى الشمال الذي لم ينجح في الصعود إلى دوري النجوم لتستمر معاناته في دوري المظاليم.الإيطالي ديلبرتو سيدخل المواجهة معتمداً على الحارس شهاب صلاح الدين وخبرة وليد محي الدين قائد الفريق، فضلاً عن تحركات كارلوس البيرتو وميران سليم ومحمد حارس لمباغتة المرخية، ويريد ديلبرتو استغلال النقص الكبير في صفوف المرخية، والذي قد يسهل من مهمته. ويعرف التونسي عادل السليمي أن فريقه كان قاب قوسين أو أدنى من البقاء بعد أن راهن على ذلك مع تسلمه للمهمة، إلا أن الأخطاء الإدارية التي ارتكبت جعلته خارج سرب الأضواء، وبالتالي لا يريد أن يودع أغلى الكؤوس من الباب الخلفي هذه المرة، ويثبت أن المرخية فريق مقاتل ولن يكون لقمة سائغة ويرفع الراية مبكراً، وعلى الرغم من النقص الكبير في صفوف مرخاوي الحزم عبر غياب 7 لاعبين يشكلون العمود الفقري للمرخية وفي طليعتهم المحترف العراقي وقائد الخط الخلفي ريبين سولاقا بداعي الإيقاف، إلى جانب المدافع الآخر اليمني عمار حمصان، فضلاً عن لاعب الوسط لورانس اولي، ومحور الفريق ناصر النصر، وإصابة عبد القادر إلياس في الخطوط الأمامية والحارس محمد البكري، وهناك شكوك تحوم حول مشاركة صالح اليهري ومحمد صلاح النيل. وسيحاول السليمي الاعتماد على الأسماء البديلة من خلال الحارس محمد منتصر والمدافع الشاب طلال علي، فضلاً عن البرازيليين أيريك دي بيريرا وليوناردو، وفرض أسلوب الضغط على حامل الكرة لمنع حدوث أية مفاجأة من الشمال. اللقاء الثالث: وتعتبر مواجهة اليوم بين الفريقين هي الثالثة بينهما في تاريخ لقاءاتهما في كأس الأمير، حيث كان أول لقاء جمعهما في البطولة في 5 مايو 2002 وحسمه الشمال لصالحه بهدف. أما اللقاء الثاني فكان في نسخة 2012 وتحديداً في 15 أبريل، ونجح الشمال بتجديد فوزه بخماسية مقابل ثلاثة، فهل سيكرس الشمال أفضليته هذه المرة أم سيرد المرخية الدين ويمضي نحو الدور الثالث؟! السليمي: رغم غياب 7 لاعبين نحن الأفضل لم يقلل التونسي عادل السليمي مدرب فريق المرخية من حظوظ فريقه في مواجهته للشمال الليلة في كأس الأمير، على الرغم من الغياب الذي يضرب المرخاوي بفقدانه لجهود 7 لاعبين دفعة واحدة، وقال السليمي في تعليقه على المواحهة خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق اللقاء: «طموحنا أن نذهب إلى أبعد نقطة ممكنة، وربما نحدث المفاجأة ومواجهتنا لفريق الشمال لن تكون سهلة بالنظر إلى الوضعية الجديدة التي يمر بها الفريق تحت قيادة مدربه الإيطالي ديلبرتو. وقال السليمي: «فريق المرخية يلعب كرة قدم حديثة ويملك بعض العناصر المميزة، ونؤمن بقدرتنا على تحقيق الفوز إن استمرينا في اللعب بصورة حماسية ومتوازنة على غرار لقاءاتنا الأخيرة، وأشار السليمي إلى أنه في نهاية الموسم دائماً ما تكون هناك ظروف استثنائية يمر بها الفريق، سواء بغياب بعض اللاعبين للإيقاف أو الإصابات، حيث يغيب عن الفريق عدة لاعبين بسبب الإيقاف والإصابات، وأبرزهم عمار حمصان وريبين سولاقا ولورانس وعبد القادر إلياس وناصر النصر، وهناك مشاكل لصالح اليهري ومحمد صلاح النيل ومشاركتهم مشكوك فيها، فضلاً عن عودة الحارس محمد البكري لنادي الدحيل، ولكن نحن نثق بالبدلاء لتعويض النقص، ورغم هذا الغياب الكبير إلا أن أفضلية المرخية واضحة ونملك العناصر التي تملك القدرة على قيادة الفريق إلى الدور الثالث، وختم مدرب المرخية: «الكأس غالية ومهمة لكل الأندية وأي فريق يتطلع ألا يواجه خطر الخروج المبكر، ونحترم فريق الشمال وهدفنا أن نحقق النتيجة المرضية. ديلبرتو: نجهز أنفسنا من أجل التأهل للدور الثالث اعتبر الإيطالي سيلفيو ديلبرتو مدرب فريق الشمال أن مواجهة المرخية على درجة كبيرة من الأهمية، لا سيما أن فريقه لم يتمكن من الصعود إلى الأضواء، وأضاف ديلبرتو: «الكل يقول إن فريق الدرجة الثانية سيتوقف مشواره عند المرحلة الأولى، ونحن نجهز أنفسنا من أجل التأهل، خاصة أن بعض اللاعبين في الفريق على مشارف الاعتزال ولديهم أمل إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، كما أن الفريق لديه عناصر شابة تتطلع إلى أن تقدم أنفسها بصورة مختلفة عما ظهرت عليه في الدوري والذهاب بعيداً. وقال المدرب الإيطالي للشمال: «لا نقلل من تقديرنا لفريق المرخية الذي عاد إلى الدرجة الثانية، فضلاً عن أن الفريق سيعاني من غياب المدافع العراقي للإيقاف، ولكن لكل مباراة حساباتها الخاصة». محمد حارس: قادرون على مواصلة المشوار قال محمد حارس هداف فريق الشمال، إن المباراة مهمة لفريقه في حرصه على تعويض خيبة عدم الصعود إلى الأضواء، وأضاف: «لدينا أمل كبير في تحقيق النتيجة المأمولة، خاصة أن رتم الفريق يتصاعد بعد الأداء الجيد في مواجهة معيذر السابقة، ونعلم أن اللقاء أمام المرخية لن يكون سهلاً وطموحنا أن نتخطى هذه المرحلة ونكون من ضمن الفرق التي تتواجد في الدور الثالث، وأضاف حارس: «على الرغم من أن الشمال لم يقدم المردود الجيد في الدوري، إلا أن لقاء معيذر الأخير أظهر كفاحنا من أجل أن نكون بين الفرق القادرة على المواصلة في البطولة.;
مشاركة :