بمجرد أن تقع عيناك على الكيك يجذبك الشكل والألوان المميزة قبل أن تتذوق الطعم، لكنك بعد تذوقه ستكتشف أن الشكل جذاب والطعم أجمل، وهذا هو رأي من تذوق قطعة من الكيك الذي تصنعه المبدعة آيات حسن آل سليس، فقد اهتمت بالشكل والطعم، وأبدعت فيهما. آيات خريجة ثانوية عامة متزوجة ولديها ابن واحد، دفعها حبها لصنع الكيك وتنسيقه لتبدأ مشروعها الخاص منذ خمسة أشهر تقريباً، وكان بمثابة المغامرة لتحقيق الحلم، ووجدت دعما من أسرتها، فكان الزوج هو الداعم الأول ثم الأخوة والأخوات الذين لم يبخلوا في تقديم النصائح والرأي حول الكيك الذي صنعته آيات، فكانوا عوناً لها في سبيل تطوير موهبتها وإصرارها على تقديم المختلف والأجمل، فلم تلتحق بدورات لكن سعت إلى تطوير موهبتها ذاتياً والابتكار والتجديد في المذاق والطعم، وصنعت تشيزكيك الأوريو والجالكسي والتوفي وتشيز البسبوسة والكنافة والفراولة وغيرها من النكهات. وظلت تبحث عن كل ما هو جميل ومميز، وأما عن المصاعب فهي كثيرة ولكن أهمها هو انتظار رأي العملاء في إنتاجها، والحمدلله دائما ما تكون كل ملاحظاتهم وآرائهم دافعاً لتقديم الأفضل في كل مرة وللتجديد من ناحية جميع النواحي، واستخدمت آيات الأنستجرام للتواصل ونشر صور إبداعاتها، وقريباً جداً بإذن الله ستشارك في معارض داخلية وخارجية لعرض إبداعاتها من خلالها. وتحلم بأن يكون لديها كوفي شوب خاص بها تبدع فيه كل يوم، وأن تنال شهرة في مجال صنع الكيك، ومن النساء المميزات في هذا المجال، وتقدم نصيحتها للفتيات الموهوبات في بداية مسيرتهن بأن يتحلّين بالصبر والحلم ومهما كانت الصعوبات كثيرة فالطريق صعب، وغدا بإذن الله ستكون مجرد ذكرى في طريق وصولها لتحقيق حلمها ويجب ألا تتنازل عن ذلك الحلم مهما كان صعبا أو مستحيلا، فرغبتها في الوصول والمحاولة المستمرة رغم كل العقبات ستجعل للحلم لذة عند تحققه، تنسيها مرارة تلك المصاعب.
مشاركة :