كشفت دراسة تطبيقية، أن الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية المضادة للبكتيريا، وليس مضادات الفطريات أو مضادات الفيروسات، كانوا أكثر عرضة لتطور التهاب المفاصل مجهول السبب، من أولئك الذين لم يتناولوا تلك المضادات وأن الخطر يتزايد مع زيادة مرات تناول الأدوية. وأوضح أطباء بمستشفى "نيمور ألفريد دوبون" للأطفال بأمريكا، في دراسة تابعوا خلالها السجلات الطبية لـ "153" طفلا تم تشخيص إصابتهم بالتهاب المفاصل مجهول السبب، قبل سن 16 عاما، وجرى تقييم تناولهم للمضادات الحيوية أن التهاب مفاصل الأطفال مجهول السبب، هو التهاب يحدث في مفصل واحد أو أكثر عند الأطفال تحت "16 عاما" ويطلق عليه أيضا اسم التهاب المفاصل الرومـاتويدي. وينشأ الالتهاب نتيجة خلل في جهاز المناعة، لم يعرف سببه حتى الآن، ويصيب المفاصل بالتيبس ويشتد ألمه في الصباح، ويتسبب في تغيير شكل المفصل وتعطل وظيفته، ويصاحبه حمى وطفح وتورم والتهاب في الغدد اللمفاوية، ويتم تشخيص المرض عندما تستمر الأعراض أكثر من 6 أسابيع. وشملت الدراسة المقدمة ضمن المؤتمر السنوي للكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم، الذي عقد أخيرا في ولاية بوسطن الأمريكية أكثر من 11 ألف طفل، تناولوا مضادات حيوية في سن مبكرة، فكانوا عرضة لاكتساب الوزن الزائد أكثر من غيرهم بنحو 20%، موضحة أن السبب ربما يرجع لتأثر بكتيريا القناة الهضمية في الأطفال بالعقاقير الطبية وموتها، مما يؤثر على معدلات امتصاص الجسم للغذاء فتتراكم الدهون وبالتالي يزيد الوزن لاحقًا.
مشاركة :