سلطان حميد الجسمي إن دولة الإمارات حريصة منذ تأسيسها على محاربة خطاب الكراهية ونشر التسامح في المنطقة والعالم، وقال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: «إن التسامح بين البشر يؤدي إلى التراحم، فالإنسان يجب أن يكون رحيماً على أخيه الإنسان»، فمنهج التسامح السائد في دولة الإمارات ومحاربة خطاب الكراهية من أولويات القيادة الرشيدة في الدولة لكي تمنح كل من يقيم في دولة الإمارات حياة كريمة مستقرة. لا شك في أن قوى الشر العالمية تلعب دوراً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط لنشر خطاب الكراهية والتطرف والتكفير بعدما فشلت مخططاتها الفوضوية، وركزت على شراء ذمم بعض الإعلاميين والمثقفين ودعاة السوء والذين هم الجنود الأكثر فعالية في نشر الكراهية في مجتمعات دول الشرق الأوسط. ولعدم صرامة قوانين بعض الدول تجاه خطاب الكراهية فإن الشباب يكونون ضحايا العنف، ووقوداً سهلاً لقوى الشر ضد أوطانهم. ولذلك فإن دولة الإمارات وضعت قانوناً رادعاً وهو قانون مكافحة التمييز والكراهية، والذي ينص على تجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير، وبهذا القانون والإعلان فإن دولة الإمارات تحارب شتى أنواع خطابات الكراهية. تستخدم دولة الإمارات منابرها الإعلامية ومؤسساتها ومساجدها في نشر روح التسامح والمحبة ومحاربة الكراهية، وتحتضن فعاليات كثيرة لإرساء دعائم التسامح والسلام والتعايش المشترك حول العالم، مثل منتدى تعزيز السلم الذي يقام في مدينة أبوظبي سنوياً، لإنقاذ الخطاب الديني من أيدي المتطرفين الذين يحرفونه ويشوهونه، وتنمية الوعي الديني الوسطي المعتدل، الذي يرتكز على سماحة الإسلام، وآفاقه الرحبة التي تجسد أسمى قيم التسامح مع الآخر. ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات تعزز موقفها الثابت في محاربة الإرهاب على كافة الصعد، وبشكل دائم ومستمر، لأن الإرهاب من أخطر ما يواجه البشرية في جميع العصور، ولا يمكن بناء مجتمعات آمنة من دون مكافحة جادة للإرهاب، واتخاذ التدابير الحازمة تجاه من يتبنى الأفكار الإرهابية ويحرض على الكراهية والعنف. إن منطقة الشرق الأوسط وبالأخص الدول العربية تواجه للأسف تحديات كبيرة، على رأسها تحديات خطاب الكراهية والتحريض، وللأسف فإن بعض القنوات العربية رائدة في هذا المجال، وأول هذه المنابر هو «قناة الجزيرة» القطرية، التي أزهقت الدم العربي وحرضت الشعوب على أوطانها وضد حكوماتها من خلال نشر خطابات الكراهية والتحريض، وهذا أحد أسباب مقاطعة دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين لقطر التي استغلت منابرها لنشر خطابات الكراهية والتحريض. ومن خلال منظومة محاربة خطابات الكراهية ونشر التسامح والسعادة في المجتمع الإماراتي فإن دولة الإمارات من خلال مؤسساتها تحافظ على كرامة الإنسان في المرتبة الأولى، ولهذا فإن أكثر من 200 جنسية تقطن وتعيش في الإمارات في ظل دولة التسامح واحترام الأديان وعدم التمييز بين الأفراد، ولهذا فإن دولة الإمارات تعيش في أمن واستقرار وأمان. دولة الإمارات نموذج رائد في محاربة خطاب الكراهية، وإعلاء شأن الخطاب المعتدل، خطاب السلام والتعايش، وهي مشعل نور لجميع الدول لتحذو حذوها، للقضاء على بؤر الكراهية والإرهاب أينما كانت، ونشر الأمن والاستقرار وتوفير الحياة الكريمة الآمنة للبشرية. sultan.aljasmi@hotmail.com
مشاركة :