سلطان بن أحمد: ملتزمون بإيجاد صناعة إعلامية صادقة

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت: «الخليج»تحت رعاية الشيخ جابر المبارك الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وحضور الشيخ صباح الخالد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، انطلقت أول أمس الأحد، أعمال الملتقى الإعلامي العربي في دولة الكويت بمشاركة إمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الحالية التي تستمر لمدة يومين، والمتمثلة في مجلس الشارقة للإعلام برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس المجلس.حضر الملتقى محمد الجبري وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وعدد من وزراء الخارجية، ووزراء الإعلام، و أعضاء مجلس الشارقة للإعلام، وهم: الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس) منطقة حرة، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، والوفد المصاحب من إمارة الشارقة. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، على عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط إمارة الشارقة بدولة الكويت، مشيراً إلى الأهداف المشتركة في تطوير المنظومة الإعلامية العربية، وبناء فكر إعلامي متطور، ينعكس أثره في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات، جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح فعاليات الملتقى. وأعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن شكره لاختيار الشارقة ضيف شرف الملتقى الإعلامي العربي الذي تمكن على مدى فترة انعقاده من لمّ شمل الإعلام العربي، والوقوف على الكثير من القضايا الإعلامية المهمة والتحديات، ووضع برامج تطويره وتعزيز حضوره الدولي. وأكد التزام إمارة الشارقة بإيجاد صناعة إعلامية صادقة ومحايدة، وصياغة نظام إعلامي قادر على محاكاة التطورات التقنية العالمية في الوقت نفسه الذي يحافظ فيه على الهوية الثقافية والفكرية المستمدة من ديننا وعاداتنا. وأضاف «إن صدقية المحتوى الإعلامي أساس ومحور البناء انطلاقا من قناعتنا بما يشكله الإعلام من دعامة قوية في تطوير الشعوب وبناء الإنسان». ودعا الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى مراجعة الأدوات الإعلامية، وتجديد أساليبها في ضوء المتغيّرات المحلية والعالمية، مشيراً إلى ما تواجهه الرسائل الإعلامية المنبثقة عن مؤسسات عريقة، من منافسة شديدة من قبل العديد من الأصوات التي وجدت متنفساً لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تتميز بسرعة نقل المعلومات الصحيحة والخاطئة. وقال «جميعاً ندرك حجم التحديات التي تشهدها المنطقة في القطاعات كافة، وربما الانفتاح الهائل من أكبر التحديات الذي يستدعي البحث والدراسة والوقوف على مدى قدرة الخطاب الإعلامي المعمول به حالياً على إقناع متابعي المنافذ الإلكترونية المختلفة التي استقطبت جمهور وسائل الإعلام ومصادر الأخبار الرسمية لجاذبيتها وسلاسة الاطلاع عليها»، وأكد أهمية جدول أعمال الملتقى الذي يناقش كيفية معالجة الأخبار الكاذبة التي تزايد انتشارها مع الانفتاح التقني، وتوسع سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي والخلط الشائك بينها وبين الإعلام الجاد والملتزم الذي تحكمه القوانين والأنظمة.وتطرق رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى تقرير أعده باحثون من معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» يبين سرعة انتشار الأخبار الكاذبة التي قدرت بنحو سبعين في المئة، أكثر من الصادقة عبر أحد منافذ التواصل الاجتماعي من خلال ما ينشره الأفراد.. متسائلاً حول كيفية مواجهة هذه الحقيقة وسبل التصدي لها. وأشار إلى أهمية وجود برامج وخطط إعلامية تخاطب الأجيال الرقمية، وقادرة على التصدي للأخبار الكاذبة، ودراسة سبل مواجهة الانفتاح الرقمي ومخرجاته الإيجابية والسلبية، وهل لدينا الخطط والبرامج الكافية؟ ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى التحديات التي تشهدها المنطقة في القطاعات كافة، معتبراً الانفتاح الهائل من أكبر التحديات التي تستدعي البحث والدراسة والوقوف على مدى قدرة الخطاب الإعلامي المعمول به حالياً على إقناع متابعي المنافذ الإلكترونية المختلفة التي استقطبت جمهور وسائل الإعلام ومصادر الأخبار الرسمية لجاذبيتها وسلاسة الاطلاع عليها. وقال «إن موضوع الأخبار الكاذبة مرتبط بالدرجة الأولى بأخلاقيات المهنة التي تعد جوهر العمل الإعلامي لما له من تأثير في مختلف شؤون الحياة، والأخلاقيات لا تحكمها القوانين والأنظمة وإنما نابعة من روح المسؤولية الذاتية لناشري المعلومات والأخبار وأهدافهم وأجنداتهم».وأضاف: «من المؤثرات السلبية التي انعكست على انتشار الأخبار الكاذبة اتساع رقعة القائمين على العملية الإعلامية لتصبح «مهنة من لا مهنة له»، وظهور ما يسمى بدخلاء المهنة الذين لجأوا إلى المنافسة غير المتكافئة بنشر الشائعات والمعلومات والحقائق المغلوطة لجذب الجمهور».ونوه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالتأثيرات السلبية للأخبار الكاذبة في اتجاهات الجمهور وقراراته وانعكاساته على موضوع الثقة بوسائل الإعلام بشكل عام. وأضاف «إننا ندرك جميعاً جسامة المسؤولية في تعزيز الثقة بالإعلام وإعادة بناء إعلام مسؤول لديه القدرة على المخاطبة والمنافسة، ولا بد من النظر إلى أهمية تكامل الرؤية الإعلامية العربية وتوحيد الخطاب والأهداف بما يصب في خدمة أهداف المنطقة وتطويرها». واستعرض رئيس مجلس الشارقة للإعلام مبادرات إمارة الشارقة الإعلامية الهادفة إلى تطوير العمل الإعلامي والارتقاء بأدواته.. وبناء فكر إعلامي بناء في ظل الدعم المتواصل والتوجيهات الحكيمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. وأشار إلى تطوير منظومة الاتصال الحكومي في المنطقة الذي يعد شريكا رئيسياً للإعلام وإطلاق عدة مبادرات أولى من نوعها، منها المركز الدولي للاتصال الحكومي وجائزة الشارقة للاتصال الحكومي والشبكة العربية للاتصال الحكومي. ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الرؤى والأهداف المستقبلية التي تكمل توجهات الشارقة الإعلامية من خلال مجلس الشارقة للإعلام بمؤسساته الإعلامية المختلفة بما فيها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام ومدينة الشارقة للإعلام (شمس) منطقة حرة. وقال محمد الجبري وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في كلمته خلال حفل افتتاح الملتقى الإعلامي العربي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة بإمارة الشارقة العزيزة علينا جميعا هي ضيف شرف فعاليات الملتقى الإعلامي العربي في دورته الخامسة عشرة، لما للشارقة من أثر كبير في دعم الثقافة والفكر العربي حتى غدت واحة ثقافية مميزة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مثمنا جهوده على كل الصعد، ومواقفه المشرفة في شتى المجالات، سواء تجاه الكويت أو العروبة ككل». وفي الختام قدم الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، درع تكريم للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الذي ترأس وفد إمارة الشارقة ضيف شرف أعمال الملتقى الإعلامي العربي.

مشاركة :