كومي: سمعت من التلفزيون خبر طردي من منصبي واعتبرته مزحة

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووصفه برئيس عصابة المافيا في قيادته للولايات المتحدة، وأضاف في حوار مطوّل مع مجلة ديرشبيغل الألمانية أن استبعاده عن سدة الرئاسة هو الحل الوحيد لخروج الشعب الأميركي من المأزق الحالي. ومما جاء في تلك المقابلة:إحدى أهم القيم التي تقوم عليها أميركا هي الصدق باعتباره المعيار الذي نقيِّم به سياسيينا. • ألّفت كتاباً تحدثت فيه عن الرئيس، وعن أشياء أخرى، ولكن في المقابلة التي أجرتها معك محطة «ايه بي سي» قلت إن ترامب غير لائق أخلاقياً ليكون رئيساً، لماذا؟ -- ألخص الموضوع كالتالي: أي شخص يتحدث عن التعامل مع النساء وكأنهن مجرد لحم، ويواصل الكذب باستمرار حول كل شيء، سواء كان مهماً أو تافهاً، ويصر في الوقت ذاته على أن أميركا تصدقه، فهو من وجهة نظري شخص غير ملائم ليكون رئيساً. • مضى عام على إبعادك عن منصبك كرئيس لمكتب التحقيقات الفيدرالي، كيف حدث ذلك؟ -- بدا الأمر غير منطقي، فقد كنت في جولة على فروع مكتب التحقيقات في لوس أنجلوس، وبينما كنت أتحدث مع الموظفين عن قيمة عملهم، والمهمة الموكلة اليهم، سمعت على حين غرة من جهاز تلفزيون مجاور «استقالة كومي»، فاعتبرتها مزحة من الموظفين، فقلت لهم مازحاً إن ذلك يحتاج إلى الكثير من العمل وليس بهذه السرعة، وواصلت الحديث معهم، ولكن التلفزيون غيّر لهجته، وقال إن «كومي تم طرده»، لقد كانت تجربة غريبة. • هل ألّفت كتاباً للانتقام من ترامب؟ -- لست مهتماً للانتقام منه. • هاجمت الرئيس في كتابك، وتهكمت على صفاته الجسدية، حتى أنك قلت إن يديه أصغر من يديك. ألا تشعر بأن مثل هذه الكلمات يمكن أن تقوض خطابك المتعلق بالأخلاق والاحترام؟ -- لا أعتقد أن تلك الكلمات يقصد بها التهجم عليه، وأنا لم أقصد ذلك، ولم أقصد التهكم عليه بحجم يديه. • قابلته للمرة الأولى في يناير عام 2017، لتعلمه مع قادة أجهزة مخابرات آخرين بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية، وكتبت أن لقاء الرئيس في برج ترامب في نيويورك يذكرك بلقاء زعيم الغوغائيين، من أين أتيت بهذا التشبيه؟ -- أعرف الغوغائيين من خلال عملي هنا في نيويورك. وعندما جلس الرئيس خلال لقائنا معه مع فريقه نظرت إلى وجهه، فخطر على بالي فوراً وكأنه زعيم قبيلة، ولكني رفضت هذا التشبيه فوراً. • هل تعتقد أن تشبيه الرئيس بزعيم عصابة مافيا فيه بعض المبالغة؟ -- أنا لا أقصد مقارنته بلصوص السيارات والمتاجر، وإنما أردت مقارنته بذلك النوع من القيادة الذي يعتبر الولاء للزعيم هو كل شيء. • هل ينبغي عزل الرئيس؟ -- في نهاية المطاف، فإن القانون والحقائق ودستورنا هي التي ستحدد ذلك، وربما يبدو جوابي غريباً، ولكن من ناحية قد يكون سبباً في خروج الأميركيين من المأزق الحالي. وأعتقد أن الشعب الأميركي هو الذي سيقرر القيام بذلك دفاعاً عن القيم الأميركية. • هل تخشى أن يقوم الرئيس بطرد المحقق الخاص روبرت مولر؟ -- بالطبع، فأنا أخشى ذلك. وسيكون خطأ كبيراً يرتكبه الرئيس، كما أنه سيكون اعتداء على حكم القانون. • قارنت بين الرئاسة الأميركية الحالية وحرائق الغابات، فما الذي يجعل ترامب خطراً على أميركا إلى هذه الدرجة؟ -- إحدى أهم القيم التي تقوم عليها هذه الدولة هي الصدق، باعتباره المعيار الذي نقيِّم به سياسيينا، ولكن الخطر أن ترامب يكذب دائماً، سواء لأسباب مهمة أو غير ذلك، الأمر الذي سيدمر هذا المعيار. • قبل طبع كتابك اطلع عليه مكتب التحقيقات، فهل تعتقد أن ذلك رقابة؟ هل غيروا شيئاً؟ -- إنها مراجعة، ولا يمكنك أن تعتبرها «رقابة»، ولم يغيروا شيئاً. • قلت في بداية عملك الأخير إن مدير التحقيقات هو أفضل عمل قمت به؟ -- نعم • هل سترشح نفسك للرئاسة؟ -- كلا، ولن أفعل ذلك أبداً، لأنني لا أحب هذا المنصب.

مشاركة :