بكين: «الشرق الأوسط» قالت الحكومة الصينية أمس إن الناتج الصناعي للبلاد نما في أغسطس (آب) بوتيرة هي الأسرع خلال 17 شهرا، في مؤشر آخر على أنه ربما قد تغلب على تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن الناتج الصناعي ارتفع بنسبة 4.10 في المائة مقابل 7.9 في المائة في يوليو (تموز)، وأعلى من متوسط النمو البالغ 5.9 في المائة للأشهر الثمانية الأولى من هذا العام. وأشار المكتب إلى أن الاستثمار في الأصول الثابتة بالمناطق الحضرية قفز بنسبة 3.20 في المائة على أساس سنوي في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس، بينما نمت مبيعات التجزئة بنسبة 4.13 في المائة خلال الفترة نفسها. كما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 4.13 في المائة في أغسطس مقابل 2.13 في المائة في يوليو. وجاءت البيانات الإيجابية أمس الثلاثاء عقب قفزة نسبتها 3 في المائة في أسواق الأسهم الصينية أول من أمس الاثنين بعدما أعلنت الحكومة تراجعا في أسعار المستهلكين، ليصل إلى 6.2 في المائة، ونمو الصادرات بنسبة 2.7 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي. من جهة أخرى قال اتحاد مصنعي السيارات في الصين إن مبيعات السيارات هناك زادت 3.10 في المائة على أساس سنوي في أغسطس، مما يشير إلى تعاف في أكبر سوق للسيارات في العالم. وزادت مبيعات السيارات في الأشهر الثمانية الأولى من العام 8.11 في المائة لتتجه الصناعة صوب تحقيق نمو سنوي قدره سبعة في المائة، كما سبق أن توقع الاتحاد في يناير. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية يزيد صناع السيارات الأميركيون حصتهم على حساب منافسيهم اليابانيين الذين تأثرت مبيعاتهم في الصين بنزاع على جزر، وهو ما أدى إلى تصاعد المشاعر المعادية لليابان في سبتمبر (أيلول) الماضي. وشهدت «فورد موتورز» قفزة 50 في المائة في مبيعات السيارات للفترة من يناير إلى أغسطس، في حين ارتفعت مبيعات «جنرال موتورز» 7.10 في المائة. في المقابل تراجعت مبيعات كل شركات السيارات اليابانية في الأشهر الثمانية الأولى بقيادة «مازدا» التي شهدت انخفاضا نسبته 8.20 في المائة.
مشاركة :