تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي، والاتحاد العالمي للمواصلات العامة، تحت شعار (الريادة في إسعاد المتعاملين)، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بقطاع النقل في المنطقة. وكرّم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين في الدورة الثانية من (هاكاثون المواصلات) لطلبة الجامعات والكليات، والشركات الراعية للمؤتمر، كما افتتح سموه المعرض المصاحب للحدث والذي يحظى بمشاركة 17 دولة متضمناً أحدث الحلول العالمية في مجال النقل والمواصلات. النقل الجماعي وكان في استقبال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله مركز دبي التجاري العالمي، مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، وبير كالفيت تورديرا، رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة ومدير عام شركة إف جي سي الإسبانية. وقد بدأ الافتتاح بالسلام الوطني، ثم عُرض فيلم قصير حول أهمية وسائل النقل الجماعي، تلته فقرة ترفيهية قدمها الدراج الإيطالي العالمي فيتوريو بروموتي، تخللها استعراض جهود هيئة الطرق والمواصلات في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية في مختلف مناطق إمارة دبي. رؤية طموحة وخلال الكلمة الرئيسة للمؤتمر، أكد برنت تودريان، الخبير والمفكر العالمي في مجال التخطيط الحضري والتنقل المستدام نجاح دبي في رفع معدلات استخدام وسائل النقل الجماعي في حركة تنقل السكان اليومية منذ عام 2006، في مؤشر على الرؤية الطموحة لاستدامة النمو في ركاب المواصلات العامة، يظهر أهمية ترتيب الأولويات، وقدرة دبي على إنجاز تلك المهمة بسرعة. وقال تودريان: «دبي لديها فرصة كبيرة لتوسيع نجاحاتها في هذا المجال لتتضمن توفير المزيد والكثير من البنى التحتية للمشي واستخدام الدراجات الهوائية للتنقل، ما يسهم في تعزيز مكانة دبي كمدينة تتمتع بوسائط نقل متعددة وخيارات أوسع في أسلوب التنقّل اليومي، بما يتطلبه ذلك من مواصلة البناء على النجاحات السابقة، وتنفيذ الكثير من الأفكار بطريقة مبتكرة تشجّع على استخدام النقل الجماعي وتحد من استخدام المركبات الخاصة». وأضاف قائلاً: «الخبرات الكبيرة التي تكونت لدى دبي تجعل منها مكاناً أفضل للجميع بمن فيهم مستخدمو المركبات، فهي توفر رحلات أكثر، في مساحة أقل بتكلفة منخفضة، وتأثيرات بيئية أقل». 551 مليون راكب من جانبه، قال مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي: إن تنظيم دبـي لمؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018، يأتي تتويجاً للشراكة الناجحة بين هيئة الطرق والمواصلات والاتحاد العالمي للمواصلات العامة على مدى السنوات الماضية، وهو دليل على المكانة والسمعة المتميزة التي تتمتع بها دبي على الصعيد العالمي، وتجعلها مركزاً للامتياز للمواصلات العامة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد الطاير اهتمام هيئة الطرق والمواصلات بتوفير منظومة متكاملة من وسائل النقل الجماعي باعتبارها إحدى الركائز الرئيسة للتقدم والنمو الاقتصادي، حيث ارتفع عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي في دبي من 163 مليون راكب في عام 2006 إلى 551 مليون راكب في 2017، بمعدل مليون و500 ألف راكب يومياً، وارتفعت نسبة مساهمة وسائل النقل الجماعي في حركة تنقل السكان في دبي من 6% عام 2006 إلى 16.5% عام 2017. تبادل الخبرات وأعرب الطاير عن سروره بالشراكة الناجحة للهيئة مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة الذي يعتبر منصة عالمية لتبادل المعرفة والخبرات، وقال: «نحرص على تعزيز تلك الشراكة بشكل مستمر، ونسعى إلى ترسيخ دور حيوي لدولة الإمارات فـي نشر المعرفة وتعزيز الخبرات الإقليمية المتخصصة في هذا المجال فـي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، مشيراً إلى إطلاق دبي «مؤشر الابتكار في التنقل الحضري» الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، بهدف مشاركة الدول المتقدمة في هذا المجال لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية المبتكرة في مجال التنقل، وشارك في التقرير الأول للمؤشر 30 مدينة عالمية. واستعرض مطر الطاير جهود الهيئة في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل 25% من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030. المدينة الأسعد بدوره أكد بير كالفيت تورديرا، رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة أن إمارة دبي تمضي في طريقها لتكون المدينة الأسعد في العالم، وتترجم على أرض الواقع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال: «في عام 2016، كان شعار المؤتمر (النقل الحضري: ارتق بتفكيرك، واعمل بذكاء)، وبعد عامين فقط أصبح هناك توجه عام نحو الحلول الذكية، وبات لدينا مركبات ذكية، ومحطات ذكية، ومدن ذكية، بل وأيضاً مواصلات عامة ذكية»، مشيراً إلى أن شعار الدورة الحالية (الريادة في إسعاد المتعاملين) يستشرف النظرة المستقبلية باعتبار المتعاملين هم أساس أعمال التنقل الحضري، وأن السعادة هي العائد الأكثر قيمة لأي استثمار. وأضاف قائلاً: «استثمرت هيئات ومؤسسات النقل والمواصلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من 100 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للنقل، مثل مترو الأنفاق الجديد في الرياض، والحافلات السريعة في عمان والعديد من مشاريع الترام في الجزائر. هاكاثون المواصلات وقد كرّم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين في الدورة الثانية من (هاكاثون المواصلات) لطلبة الجامعات والكليات، حيث فاز بالمركز الأول مشروع (نمشي)، ويتضمن استخدام ممشى كهربائي متحرك لنقل المشاة في الأماكن العامة، (مثل موقع إكسبو 2020)، بحيث يتحرك الممشى بسرعة 15 كم/ الساعة، بطريقة آمنة وفعالة من حيث استهلاك الطاقة وتكلفة التركيب والصيانة، ويمكن استخدام لوحات النظام الشمسي مصدراً مساعداً للطاقة لتشغيله. وفاز بالمركز الثاني مشروع (walkee)، وتتمثل فكرته في استخدام أرضيات (أرصفة) ذكية تتكون من مواد بلاستيكية معاد تصنيعها تولّد طاقة كهربائية عند السير عليها نتيجة لوجود ضغط ميكانيكي، ويمكن تخزين الطاقة الناتجة في بطاريات معينة ليتم استخدامها في تشغيل مكيفات الهواء والإنارة وغيرها. فيما فاز بالمركز الثالث مشروع (Origin)، وهو تطبيق ذكي يتيح للمتعاملين من مستخدمي المواصلات العامة، خيارات متعددة للمسارات المؤدية إلى وجهاتهم من حيث الوقت والتكلفة والانبعاثات الكربونية المتولدة من الرحلة، وبموجبها يحصل على نقاط خضراء في حال استخدامه المسار الأكثر صداقة للبيئة، إضافة إلى توفير خاصية الواقع المعزز لإرشاد المتعاملين إلى موقع الخدمات مثل الخدمات داخل محطات المترو. كما كرّم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم الشركات الراعية الرئيسة لمؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 17 دولة افتتح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه مطر الطاير وبير كالفيت تورديرا، المعرض المصاحب للمؤتمر المقام على مساحة 2800 متر مربع بمشاركة 17 دولة، حيث اطلع سموه على جانب من المعرض الذي يتضمن أحدث ما توصلت إليه صناعة النقل والمواصلات حول العالم من حلول فعالة وذكية.
مشاركة :